رائحة معقمات، إنها تبدو كرائحة المشفى...
وضعت كف يدي مقابلي عيناي لأحجب الضوء الذي وصل لهما بعد فتحي لهما، أبعدت يدي بعد أن أعتدت على الضوء لأنظر حولي، أجل أنا بالمشفى لكن لا أنا هنا...
تبادر لذهني ما حصل، ومنظر الجثث في القبو، وجثة والداي....
انتفضت بجسدي بسرعه لأجلس، قمت بسحب إبرة المغذي باهمال ونهضت بسرعه شعرت بدوار كاد يجعلني أسقط لكنني إستجمعت قوتي للركض للخارج، فتحت الباب والتفتت لكنني اصطدمت بشخص ووقعت أرضاً!
"جاكسون!"
انه الشرطي جاكسون أي أنني لم أكن أحلم، لا لا أريد تصديق هذا كان حلم ربما أتى هذا الشرطي مصادفتاً...
"هل أنتِ بخير"
رفعت نظري له، يجب أن أسأله، لما الكلمات لا تخرج من حنجرتي...
"أ..."
رفع حاجبه متسائلاً....
"أبي...و...أمي بخير أليس كذلك"
طال صمته قليلاً وهو ينظر لي، لكنني لازلت أحاول اقناع نفسي انهما بخير...
"روز...البقية بحياتك..."
نهضت بسرعه"أ...أي هما"
"انهم بقسم الثلاجات...يجب ان نحصل على موافقتك لأجل التشريح..."
لم أدعه يكمل كلامه لأنني بدأت الركض بالرواق، دموعي وشهقاتي كانت تتسابق مع سرعتي...
"لا...لا"
لا أصدق ذلك، لا أصدق أنهما ماتا، لا أريد كيف سأستطيع العيش من دونهما لا يمكن إنه حلم فقط، إنه أبشع كابوس راودني بكل حياتي..
عندما أستيقظ ساذهب لهما وأحتضنهما...
أرجوك يا اللهي دعني أستيقظ، الكوابيس دوماً ما نشعر أنها حقيقيه وطويله، لكن هذا حقاً طويل...
دعني أستيقظ...
نزلت بالمصعد لطابق ثلاجات الموتى...
اندفعت خارجاً فور فتح باب المصعد نحو ذاك الباب الكبير ودعته لأدخل...
تلك الغرفه البارده والتي تحتوي فقط على ثلاجات موتى...
"ماذا تريدين، لا يمكنك الدخول هنا دون تصريح"
"أ...أنا روز...أبي وأمي...و...أريد رؤيتهم"
أنت تقرأ
روز
Romance"خافقي ينبض خضوعاً لجبروت عشقك!" "وكيف لنابض لا يعرف الرحمة أن يمنح الحب!، فاقد الشيء لا يعطيه" "لقد زَرَعتِ حباً بقلبي وسيزهر لأجلك يا حبيبتي" لا أحلل السرقه أو الإقتباس أو تقليد الفكره بأي شكل من الأشكال أو نقل الروايه أو نشرها في مكان آخر لكي لا...