الفصل الأول: تغير!

28 2 0
                                    

  .. أمطار غزيرة تسقط ورياح عاصفة تهب ممزوجة مع تلك الصواعق التي تنشر الخراب والضوضاء في تلك الغابة المهجورة
الضلام يسود المكان الذي بدا وكأن الحياة هجرته بالكامل!
"هذه النهاية! اليوم يبدأ عصر جديد..سأحكمه أنا..!" يقول ذلك الشخص وهالة سوداء تعم كافة جسده وهو يقف منتصرا أمام خصمه الساقط أرضا والدماء تملئ كافة جسمع المصاب!
"أ أنت..لن تحقق..غ غايت..ك! ستفش..ل!" يقول الرجل المصاب أرضا بألم والدماء تخرج من فمه!
"ههههههههههه!! أصمت أيها الخاسر لقد هزمتك وهذا يعني إنتصاري! سأحكم الأن..عصرك الذهبي قد إنتهى والأن عصر الضلام قد بدأ هههه!" يعلن الرجل المضلم وعينيه تلمعان بخبث وكراهية!
"لو كنت مكانك(سعال)..لما كنت واثقا جدا ب بشأن ذ ذلك! هه هه (سعال).."
"يكفي..سأنهي معناتك فقط وبعدها أحكم! أنت؛زوجتك؛عائلتك؛وكل شيئ يقربك قد إختفى لم يعد هناك مايستيطع قهري بعد الأن سلالتك إنتهت! إنها النهاية أيها الملك السابق!"
"هه إحذر..إحذر فقد تأتي نهايتك أيضا..أقرب من..المتوقع (سعال)! شيطان مثلك..نهايته لن تكون جيدة..أبدا!" سيف الشخص المضلم أنها كلام الملك بطعنة في القلب مباشرة مع نضرة إحتقار وجهها له!
"هههه أنا؟ أخسر؟! ههه لاتضحكني أيها الملك..بموتك الأن وموت كل عائلتك أنا لا أقهر ليس هناك شيئ أو شخص قادر على معارضتي بعد الأن هذا عصري..عصر زعيم الضلام "نايلوك"!!
ههههههه...ههههه..!"
..
..
.الحلم ذاته مجدادا هاه؟! لست أفهم لما أحلم كل ليلة بنفس الشيئ؟! الملك؟ زعيم الضلام؟ هذه القصة يعرفها الجميع تقريبا ولكن أنا أراها كل ليلة لسبب ما وكأني أعيشها في الواقع؟!!
على أي مرحبا..هذه أنا! نحن للأن لانعرف بعضنا ولكن ذلك على وشك التغير فقصتي على وشك أخد مسار مغاير تماما لما كنت أتوقعه لذى دعني أبدأ بطرح سؤال عليك..هلا أفعل؟! هل لديك أحلام؟ ليس كأحلامي بل أحلامك الخاصة هل لديك منها؟! أجل! إذا ماهي؟ أتريد تحقيقها؟! لماذا تتمسك بتلك الأحلام ؟! لماذا تريد الحفاض عليها دون أن تتحطم؟ أرجوك أجبني فأنا لدي أحلام أيضا ولكني لا أفهم لما يجب أن تكون هناك أصلا؟! إنها معناة فقط أليس كذلك؟! هل كل ذلك بلا معنى؟! مهما فعلنا لن يتغير مصيرنا وسنبقى كما نحن دائما! في النهاية قدرنا جميعا محتوم منذ يوم ولادتنا أليس كذلك؟ إذا مالغاية من كل هذا؟! مالذي يدفعك للتمسك بذلك الحلم والسعي لتحقيقه؟ لماذا ذلك؟!..لا مجدادا! أنا لا أعرف الجواب لهذا سألتك أنت! فهل تعرف جوابا؟
على كل حال الغاية من سؤالي ليس الجواب عنه بل إنه مجرد تعارف بسيط بيني وبينك! إذا هل أعرف نفسي؟ إسمي هو..
                   "ريم هيا..أفيقي!"
أوه يبد أن أمي فعلت ذلك نيابة عني على كل حال جلي بي النهوض من فراشي فأمامي يوم طويل أخر..من الملل!
نزلت من السلالم بخطوات متكاسلة وملامح النعاس لازالت تعلو وجهي ومع هذا إبتسمت عند رؤية طاولت الطعام الذي بدت مزينة مع رائحة شهية تفوح في أرجاء المطبخ!
"واااو الطعام يبد لذيذا اليوم..على غير العادة!" قلت بصوت مستفز لألمح نضرات الغضب فورا على وجه أمي هه كم تبدو لطيفة حين تغضب!
"على غير العادة هاه؟! أتعنين أن طعامي لم يكن يعجبك من قبل؟"
"ههه أنا أمزح فقط يا أمي! طعامك شهي دوما!"
"هه شقية! على كل حال تناولي فطورك بسرعة لأنك ستتأخرين على أكاديميتك! أنت دائما متأخرة هذه السنة عليك الإلتزام أكثر ياريم!"
"حسنا حسنا أيا يكن..لاداعي للتوبيخ الأن فأنا لست صغيرة كما تعلمين!"
بعد وقت وجيز قضيته في تناول الطعام مع والداتي سارعت في إرتداء بزتي الدراسية وحذائي قبل أن أغادر مسرعة المنزل حينها فقط تذكرت أني نسيت حقيبتي ولكن فور أن إلتفت لأعود لجلبها حطت الحقيبة فوق رأسي مباشرة بكل نعومة مع القليل من نسمات الهواء تحرك شعري الفضي الذي كان يلامس أكتافي!
"عليك الإنتباه أكثر! لقد كدت تنسينها!" تقول أمي وهي تطل من نافذة غرفتي في الطابق العلوي!
"اه شكرا أمي..تأخرت سأذهب الأن أراك مساء!" أقول بينما أركض مبتعدة عن منزلي!
كان الحي مكتضا كعادته لم تشرق شمس الصباح كاملة بعد ومع هذا كان كذلك! أناس يثرترون مع بعضهم البعض وأناس أخرون ذاهبون لعملهم وضجيج السيارات والدرجات العائمة بمختلف أشكالها في الهواء والروبوتات المسؤولين عن تنضيف الشوارع وتنضيم حركة السير يزعجني حقا! ولكن هذا ليس غريبا لقد تعودت عليه في النهاية نحن في أواخر القرن الواحد والعشرين!
أستمر في طريقي لمدة ليست بقصيرة من الزمن بينما أتوقف أخيرا أمام ذلك الصرح الكبير أمامي المكتوب على بوابته الضخمة "أكاديمية إمبراطورية ميركس للسحر والقوى الخارقة"..أجل! لم تسمع ذلك خطأ "السحر والقوى الخارقة!" بقدر ماهي أشياء قد تبد لك خرافات وأشياء غير حقيقية ولاتصدق في عالمك فهي في عالمي أنا شيئ نعيشه بشكل يومي وجزء أساسي لايتجزأ من حياتنا! أجل هذا العالم به سحرة وأشخاص لديهم قدرات خارقة وعجيبة بالرغم أن هذا لايشمل الجميع فنسبة السحرة وأصحاب القوى تصل تقريبا لنصف تعداد السكان في العالم بأسره! يصعب تصديق ذلك ولكنه حقيقي! سترى ذلك! وستصدق أيضا!
ضجيج الطلاب وصوت جرس الأكاديمية نبهني على الوقت فنضرت لهاتفي لأتأكد من أني أملك مزيدا من الوقت قبل حصتي الأولى! إنها بداية السنة فقط ومع هذا أنا متعبة! هذه سنتي الثانية في أكاديمة السحر ورغم أن هذا قد لايضهر علي لكني حققت نثائج ممتازة في عامي الأول وحتى الأن ومع إنقضاء أول شهر من العام الثاني لازلت أحقق نثائج مبهرة وهذا جيد فأنا أخطط للتخرج بمعدل ممتاز! لماذا أرغب في ذلك؟ لست واثقة فعلا ربما ذلك حب منافسة أو أنه فقط كبريائي مايدفعني إلى ذلك! ولكن في أعماقي أنا أعلم أن السبب في ذلك يرجع لأني وعدت والدتي ونفسي بأن أبذل جهدا كبيرا لأصبح ساحرة رفيعة المستوى وأحميها هي وأساعد مدينتي التي أحبها رغم ضجيجها!
أدخل للأكاديمية أخيرا عن طريق البوابة الكهرمغناطيسية التي مررت بها بكل سلاسة وهدوء لقد صممت للسماح لطلاب الأكاديمية وطاقم عملها والأشخاص ذوي تصريح عالي فقط بالدخول وإن حدث أن حاول شخص غير هاؤلاء العبور خلالها فستسجنه على الفور في حقل من الطاقة! رأيت حالات سابقة كتلك! بينما أعبر الساحة الواسعة التي تملؤها تماثيل ومجسمات أباطرة السحر والقوى وقادة سابقين مر على "إمبراطورية ميركس"! لم أستطع كبح نفسي عن إلقاء نضرة خاطفة على ذلك الذئب العملاق المهيب الذي كان يغفو في قرب سور الأكاديمية! نضرة واحدة وتشعر بالخوف حرفيا ينتابك رغم أن ذلك الوحش ينام معضم الوقت بلاحراك! لن أبالغ إن قلت إنه بحجم منزل صغير لونه أبيض كامل كالثلج وفروه يبد خشنا كالإبر مع أذان مدببة كالسكين وعينين ذهبيتين وأنياب بارزة تفوق طولي وذيوله الثلاثة تجعل منضره أكثر رعبا للنفوس! أكاد أستطيع الشعور بقواه الهائلة رغم أنه نائم كما ذكرت! ولكن مع هذا لاخوف من "سبارك" هذا هو إسمه! إنه وحش مدير الأكاديمية السيد "زاكياي" لا أعرف المدير بشكل كبير لقد قابلته بضع مرات فقط منذ دخولي للأكاديمية لذلك أنا لا أعرفه بشكل شخصي أو بشكل جيد لأعرف حجم قوته وخبرته ولكن بالنضر إلى أنه يملك وحشا بهذه القوة تحت سيطرته هذا يعطيني تلميحا لقدرات المدير الهائلة! الوحوش السحرية مثل"سبارك" ينذر إيجادها ويصعب جدا ترويضها لتعمل لصالحك الأمر ليس بسيطا أبدا وفوق هذا "سبارك" وحش من الفئة "A" وهو ثاني أقوى تصنيف يعطى للوحوش وهذا يعني أنك في حاجة لساحر أو مقاتل من المستوى "A" أو أعلى لمواجهة وحش بقوة "سبارك"!! تريد معرفة مستواي أنا؟ في الواقع أنا لم أتخرج والمقاتل أو الساحر يحصل على مستواه بعد التخرج فقط ولكن بالنضر لنفسي وقوتي يمكنني أن أقول بأني في المستوى "C" حاليا..أجل تماما في مواجهة مع "سبارك" بمستواي الحالي سأسحق كليا!!
بعد عبوري للساحة أصل للبوابة الثانية التي كانت بوابة عادية يقف قبالتها حارسين إعتدت على رؤيتهما جيدا!
"صباح الخير دان وشون!"
"صباح الخير..ريم!" يقول شون راسما إبتسامة عريضة على وجهه!
"أهلا ياريم أنت متأخرة..كالعادة!" يقول دان مع ضحكة خفيفة في نهاية كلامه!
"وأنتما تقفان هنا دائما كالعادة!"
نضرا لبعضهما مبتسمين! "ههه ريم هي ريم لن تتغير أبدا أليس كذلك؟ ههه" يقول دان وشون معا ضاحكين لأقابلهم بضحكة خفيفة أيضا قبل دخولي للأكاديمية وإتجاهي نحو فصلي بسرعة!
تبا! أنا متأخرة بضع دقائق ولكن لابأس!..وصلت أخيرا! أفتح باب القاعة دون طرقه مستعجلتا الدخول لأقول مباشرة دون تريت أو النضر حولي         "أنا أسفة على التأخر!"
يعم الصمت فجأة حينها أشعر بنضرات الجميع مصوبة علي وكأني فعلت شيئا خاطئا هل التأخر أصبح بهذه الغرابة؟!!
"المعذرة ولكن يبد أنك أخطأت المكان صغيرتي!" أتنبه أخيرا بينما يقول ذلك العجوز أمامي كلامه! لقد أخطأت القاعة!
"هذا هو فصل السنة الأولى ب! من بزتك السوداء يبد أنك في السنة الثانية!" يقول الأستاذ العجوز بينما يضحك فصله ذي البزات البيضاء على خطأي الأبله!
حاولت قدر الإمكان الحفاض على هدوئي دون الشعور بالإحراج وأنا أقول التالي "أ أسفة..لقد كان خطأ! أستأذن منكم جميعا!"
"لاعليك ياصغيرة!" يقول العجوز مبتسما لكني لم أبادله إطلاقا! من بين أكثر الأشياء الذي أكرهها هي منداتي بالصغيرة! أنا في السابعة عشرة بحق السماء!!! حافضت على هدوئي بصعوبة بينما غادرت القاعة وإتجهت للقاعة الصحيحة..
لقد عرفت الأن أين أخطأت! لقد خالطت بين الرقم "7 E" و"7 F"  كان مجرد خطأ لقلة نومي وسوء إنتباهي! وصلت أخيرا ولكن يال الأسف الأستاذ ذو الشعر الأشعك لم يقبل دخولي لقد تأخرت عشر دقائق فقط..أهذا كثير؟! يالحضي السيئ! أنضر لصديقتي "كساندرا ونيومي" تسخران مني بإستفزاز بينما يوبخني الأستاذ النزق قبل طردي إنهما يحبان ذلك! سأنتقم منهما..لاحقا!
أتوجه ببطئ وتراخي وأنا في طريقي لقاعة المدير "زاكياي"! وصلت بعد صعود السلالم للطابق الثالث من الأكاديمية ثم توجهت بعدها لمكتب المدير "المخيف" أقف في إنتضار السكرتيرة "مييس" لتعطيني الإذن بالدخول وهاهي قد فعلت ذلك أخيرا! تفتح لي ذات النضارات الرقيقة والبزة الرسمية والشعر الأسود الطويل المنسدل على ضهرها الباب لأدخل وحين فعلت تفاجأت بوجود شخص أخر بالإضافة للمدير "زاكياي" في المكتب!!
"م مرحبا حضرة المدير..!" أقول بهدوء رغم أن ذلك شبه مستحيل في حضور شخص بقيمته أمامي! لا أعلم لماذا ولكنه كان يجعل الشخص متوثرا رغما عنه وفوق هذا هذا الشخص الذي معه..؟!
"ريم أهلا! مر زمن طويل لم أرك به! مالذي جاء بطالبة متفوقة مثلك لمكتبي المتواضع هذا في صباح يوم جميل كيوم الإثنين؟" يقول المدير "زاكياي" بكل هدوء مبتسما ورغم ذلك أكاد أقسم أن صوته سمع في داخل رأسي كأنه تحدث من داخله! هاه؟! هل قال للتو أن صباح الإثنين جميل؟! تبا! أنا أكره يوم الإثنين حقا إنه أسوء أيام الأسبوع بالتأكيد!
توقفت عن التفكير وعدت للواقع حينها إرتبكت حرفيا لم أعرف ماذا أقول ولكن شيئ أخر لفت إنتباهي جعلني أفكر مرة أخرى! أعلم أنا أكفر كثيرا! ولكن جديا كيف تذكر إسمي رغم أنني قابلته مرة أو مرتين على الأكثر لايعقل أن يذكرني بسهولة؟! عدد طلاب الأكاديمية يفوق العشرة ألاف على أقل تقدير! إذا كيف؟ هل لذى هذا الرجل ذاكرة خارقة أو ماشابه؟! كيفما نضرت إليه هو لايبد كذلك أبدا في الحقيقة منضره لايذل إلا على أنه رجل عادي في أواخر الأربعينات بشعر أشيب قصير غير مرثب ووجه حاد الملامح مع تجاعيد بارزة حول عينيه وجبينه مع عينين حاذتين وأنف بارز قليلا وشارب بدى به كمحقق في إحدى الأفلام الشهيرة! ومع ذلك شيئ ما بداخلي يقول لي كلما رأيته أن أكون حذرة!!
"أنسة ريم ليس لدينا اليوم بطوله! مالمشكلة؟!" يقول المدير مخرجا نفسي من دائرة الأفكار!
"سيدي لقد تأخرت قليلا في الحضور والأستاذ "ماكسيموس" رفض قبولي وطلب مني إحضار تصريح من عندك سيدي!" أقول بتوثر وكل لباقة وأنا أترقب بخوف رد فعل المدير "زاكياي"!
"فهمت..تأخرتي "مرة أخرى" هاه؟ حسنا تلك ليس مشكلة كبيرة أليست كذلك؟" يقول المدير بهدوء وكأنه يختبرني منتضرا جوابا سيحدد كلامه الأتي!
"لا!..سيدي إنه خطأ! لن أكرر ذلك مرة أخرى كان علي أن أكون أكثر حرصا هذه مسؤوليتي سأحرص على أن تكون هذه أخر مرة أنا أعدك!" أقول مندفعة رغم التوثر الواضح من صوتي بينما ذالك المدير وذلك الشخص المجهول بجانبي ينضران إلي! تبا! هل هذا كاف لإقناعه؟! أنتضر بقلق..
"هه هه كلمات جميلة ولكن الأجمل هو تطبيقها! كوني حذرة أنسة ريم في قطعك للوعود فبعضها قد يكون صعب الحفاض عليه وربما مستحيلا!" يقول المدير "زاكياي" بينما يملئ ورقة صغيرة ويعطني إياها!
"سأفعل..شكرا حضرة المدير! أستأذن الأن!" أقول بينما أتجه لفتح الباب للمغادرة ولكن حينها..
                     "أنسة ريم..!"
"أ أجل..حضرة المدير؟" أقول متسائلة!
ينضر المدير لذلك الشخص المجهول ثم يقول لي "هلا قدمت لي مساعدة وأرشدتي هذا الولد لقاعة فصله! إنه جديد هنا!"
"أه أجل..بالطبع سأفعل ذلك بسرور!" أقول مترددة قليلا! إذا هو طالب جديد؟ همم يبد أصغر مني قليلا؟ طالب سنة أولى إذا! لكن مهلا إنه يرتدي بزة سوداء مثل خاصتي هذا يعني..
"إنه يدعى ألكس وهو طالب إنضم اليوم للأكاديمية! أضن أنه في فصلك ذاته!" يقول المدير "زاكياي" لأصدم كليا! إنضم اليوم فقط؟! كيف إذا هو في فصلي نفسه؟ كيف وضعوه في السنة الثانية مباشرة دون سنة أولى؟! هل هو أحد الأثرياء أو ماشابه؟! لا! ذلك لايمكن فالأكاديمية لاتعتمد على أسماء عائلات الأشخاص كمرجع للكفائة والإستحقاق هنا العمل الجاد والموهبة فقط من يحددان في هذه الأكاديمية ذلك! إذا مالسبب؟ أيعقل أنه..؟
"أنسة ريم! شرودك بدأ يقلقني حقا هل أنت بخير؟" يقول المدير
"اه أسفة لم أنم فقط جيدا بالأمس!.."
"فهمت..على كل حال إذهبا الأن لقد تأخرتما عن حصتكما بقدر الكفاية!"
" ح حسنا سيدي!" أقول بينما أغادر المكتب ليتبعني ذلك الفتى ألكس! كان بنفس طولي تقريبا مع شعره أشقر وعينين زرقواتين ليس ذلك الأزرق كلون السماء أو البحر لا بل أغمق كان أزرق داكن! من وجهه يبدو كئيبا رغم وسامته لكنه بدى لي غريب الأطوار قليلا ولم ترتح له نفسي منذ أن لمحته عيني خطواته الهادئة لاتكاد تسمع ونضاراته الباردة والمضلمة لم ترق لي إن جاز التعبير! كان يوثرني حقا بيمنا كنا في طريقنا للفصل!
حاولت أخيرا وبعد تردد كسر الجليد بيننا بتقديم نفسي له.."هيه أنت ما إسمك أنا ريم! يبد أننا في فصل واحد لذى سررت بمقابلتك إن كنت تحتاج أي شيئ كمساعدة أو شيئ من هذا القبيل أعلمني فقط أنا أعرف خبايا هذه الأكاديمية كمنزلي تماما ههه!" أقول بودية والإبتسامة تعلو وجهي محاولتا التعارف بشكل لائق ولطيف معه!
".."
لاشيئ! لم يقل لي حرفا واحد ولايبد أنه نوى ذلك أصلا ملامحه لم تتغير قط كان باردا كالثلج وهذا أزعجني لأني شعرت بالإهانة لأنه تجاهلني هكذا!
"هه لايهم! إما أنك أبكم وأنا أسفة إن كنت كذلك! أو أنك شخص متوحد أنا غبية لأني حاولت أن أكون لطيفة لكن إنسى ذلك الأن!" أقول منزعجة وفي ذات الوقت أحاول إستفزازه ولكن من غير جدوى بالكاد رمشت له عين من كلامي بينما ننزل السلالم..
"هه أحمق!" أقول في نفسي محاولتا كبت غضبي من الخروج! مر بقية الوقت قبل وصولنا لقاعة الفصل في صمت وأنا مازلت منزعجة!
طرقت الباب هذه المرة قبل الدخول ليفاجئ الأستاذ "ماكسيموس" وبقية الفصل برؤية الطالب الجديد الذي أتى معي!
جلست في مقعدي بعد لحضات من نقاش جانبي مع الأستاذ على تأخري الدائم في حصته! زاد ذلك غضبي أكثر بعدها جلست وسط صديقتي "كساندرا ونيومي" إنهما صديقتا طفولتي وأعتبرهما مثل إخوتي بل أكثر من ذلك رغم أننا نستفز بعضنا ونتشاجر أحيانا كثيرة ولكن هذا طبع الإخوة في النهاية أليس كذلك ههه؟
يتركز إهتمامي وإهتمام بقية الفصل الأن كله على الطالب الجديد الذي سيشاركنا الفصل بدأ من اليوم!
"أيها الطلاب هذا ألكس في السادسة عشرة زميلكم الجديد لقد إنضم اليوم للأكايديمة لذى ساعدوه جميعا وعاملوه بإحترام..هل تريد تعريف نفسك لهم يا ألكس؟!" يقول الأستاذ"ماكسيموس" وهو ينضر لألكس بعد إنهاء خطابه لنا!
".."
من جديد لم يقل "المتعجرف" شيئا وإكتفى بتجاهل الأستاذ ليذهب ويأخد أخر مقعد على اليسار جالسا بذلك وحده تماما! إنه متوحد بالتأكيد!
تعجب الأستاذ قليلا ولكنه لم يقل شيئا ربما لأنه يرى فيه طالبا جديدا فقط ولو أن عكس ذلك لكان غاضبا بالتأكيد في النهاية هو سريع الغضب كما رأيتم!
لم يمضي وقت طويل حتى بدأت النقاشات والهمسات هنا وهناك حول هذا المدعو "ألكس"
"أسمعت ذلك؟! لقد قال الأستاذ أنه إنضم للتو للأكاديمية؟! أيعقل ذلك؟!"
"أجل كيف يمكن لطالب أصغر منا بسنة أن يكون معنا في ذات الفصل؟! ألا يعد بهذا أنه تجاوز سنة كاملة!؟"
"صحيح..لما تركوه يفعل ذلك؟ مالمميز بشأنه؟! يبد أنه مغرور فقط!"
"هيه إصمت! ربما يكون أحد النبلاء أو أنه قريب من العائلة الحاكمة!!"
"ماذا؟! مستحيل!"
أهو من عائلة نبيلة حقا أم أنه قريب من العائلة الحاكمة أو لديه علاقات مع أشخاص مميزين في الإمبراطورية؟! أشك في كل هذا ولكن من يدري فهو طالب جديد في النهاية وفوق هذا يبد أن خلفه سر ليوضع في السنة الثانية مباشرة ومن المدير نفسه! على كل توقفت عن التفكير أكثر بهذا المتعجرف وركزت إنتباهي للأستاذ "ماكسيموس" الذي وقف من مكتبه ليقوم بكتابة الشروحات على اللوح الضخم أمامنا..
" خلال الشهر المنصرم ركزنا على مراجعة الدروس التي درستموها السنة الماضية لأنها تعتبر الأساسيات للدروس التي ستتعلمونها هذه السنة لذلك لاداعي للقلق فنحن لم نبدأ دروس هذا العام بعد (ينضر للطالب الجديد ألكس!) حصص هذا العام مختلفة وأكثر تعقيدا من سنتكم الأولى لذى أطلب من الجميع الإنتباه والعمل الجاد وكلكم ستحصلون على معدل جيد في حصتي! أنا صارم في عملي كما تعلمون ولكني سأحرص على جعلكم سحرة ومقاتلين أفضل مع نهاية السنة فذلك عملي!" يخاطبنا الأستاذ "ماكسيموس" وهو يضع دائرة على إحدى العبارات التي كتبها على اللوح!                "القدرة الكامنة و تعزيز الطاقة!" هذا درس حصة اليوم إذا؟!
"هل يمكن لأحد منكم أن يخبرني ماهي القدرة الكامنة ويشرحها لنا؟" يسأل الأستاذ لأرد على الفور " القدرة الكامنة هي "الطاقة الداخلية" بجسد كل ساحر أو مقاتل وهي بمتابة خزان طاقة يعمل عند تحفيزه ويصل لذروة نشاطه أثناء القتال!" أقول بثقة وسط أنضار الجميع!
"جواب جيد أنسة ريم ولكن في المرة القادمة أطلبي إذني أولا إتفقنا؟"
"أ أجل..!" أقول منزعجة!
"جيد..إذا كما ذكرت الأنسة " "القدرة الكامنة" هي خزان طاقة داخل الجسد ولكنها لاتقتصر على السحرة والمقاتلين فقط كما ذكرت يا أنسة إن حجمها فقط وشكلها يختلف من شخص لأخر فالجميع لديه قدرة كامنة حتى "العامة" (أشخاص لايملكون قوى خاصة أو طاقة سحرية!) لديهم قدرة كامنة ولكنها بالتأكيد ليست بحجم وقدرة السحرة والمقاتلين فهم لديهم خزان طاقة أكبر يجعل قدراتهم أفضل بعشارت الأضعاف مما يسهل عليهم إستخدام قواهم الخاصة! وهذه القوى بحد ذاتها تختلف من شخص لأخر هلا أعاطني شخص منكم مثالا؟"
أردت الإجابة عن السؤال ولكني غيرت رأي لقد كان يوما مزعجا حقا لذلك بقيت صامتة فقط لأراقب الأستاذ وهو يعطي الإذن بالإجابة لها! تلك "المتعجرفة" الأخرى ومنافستي الكبرى!
"أنواع الطاقة تختلف بحسب طبيعة المستخدم وطبيعة قدرته الكامنة فمنذ اليوم الذي تستيقض القوى في جسد شخص ما يتم منحه قدرات "عنصر أساسي" من عناصر الطبيعة الأربعة الماء أو الهواء أو النار أو الأرض! وحين يتحكم الشخص بذلك العنصر يطلق عليه إسم ساحر! وهناك أيضا..
"ذلك يكفي أنسة "فيوليت"! لاداعي للغوص أكثر في هذا الموضوع الأن!" يقاطعها الأستاذ ليبد عليها بعض الإنزعاج أيضا! ههه أحببت رؤية ذلك ولكن بصراحة الأستاذ "ماكسيموس" مستفز أكثر منها هي حتى!
"حسنا.." تقول "فيوليت" بينما تعود للجلوس في مقعدها حينها ترمق لي بنضرة مستفزة كعادتها لأبتسم ساخرة في وجهها بدوري! تسأل لما نحن نكره بعضنا البعض؟! في الحقيقة نحن لانفعل! إنها ليست مسألة كراهية أبدا بقدر ماهو مجرد تنافس وعداوة بسيطة بين فتاتين منذ أن كنا في مدرسة السحر الإعدادية لطالما تشاجرنا ونفذنا المقالب على بعضنا البعض! السنة الفائتة ضننت أخيرا أننا سنفترق وكل منا سيكون في فصل مختلف حين وصولنا للأكاديمية ولكن مجددا حضي كان له رأي أخر! أصبحنا في ذات الفصل مجددا وإستمرت المنافسة والشجارات عام بكامله مع هذه الإستفزازية! ومع الأسف تغلبت علي في النهاية بعد أن حققت المرتبة الأول في حين إكتفيت أنا بالثالثة على الفصل! إنها نثيجة رائعة ولكني تمنيت هزيمة "فيوليت" أاه فقط لو تعلمون قدر الإزعاج والإغاضة التي عرضتني لها بعد تفوقها علي فقط كأنها ربحت العالم بأسره جديا! أكره الإعتراف بهذا ولكنها مذهلة فحتى على مستوى الأكاديمية حققت المرتبة الثانية بالنسبة لطلاب السنة الأولى! أاخ كان صيفا سيئا بحق! ولكن هذا العام لن أسمح بحدوث ذلك مجدادا! لن أسمح لهذه المدللة من عائلة "برونس" النبيلة بهزيمتي! إنها مجرد مغرورة أنانية بوجه وشعر  وردي جميل فقط! أعني إنها فتاة مشهورة بالأكاديمية ويعرفها الجميع خصوصا الأولاد يلاحقونها أينما كانت ولديها موهبة مذهلة وقدرات عالية بالنسبة لسنها قد تكون من بين الافضل في الأكاديمية بالكامل ومع هذا أنا أكره سطحيتها وشخصيتها المتعالية تلك! أخرج نفسي مجددا من دائرة الأفكار على صوت الأستاذ وهو يكمل شرح درس اليوم..
"إذا كما ذكرت الأنسة قبل قليل لكل شخص أيقض قدراته الكامنة وأصبحت لديه قدرات خاصة فهو في الغالب يتمتع بقدرة إحدى العناصر الأربعة ويستطيع التحكم بها في تلك المرحة يطلق على ذلك الشخص إسم ساحر!
ويمكنه فقط التحكم بذلك العنصر وترويضه بهذا المعنى! ولكن كما تعلمون عناصر الطبيعة الأربعة يمكن تطويرها وإيصالها لأقصى قدراتها لتحقيق الإستفادة القصوى منها أثناء القتال مثلا عنصر الماء إن أتقن إستخدمه جيدا يمكن دمجع مع عنصر الرياح لتصل لعنصر طبيعي "خاص" وهو الجليد نفس الشيئ بالنسبة لعنصر النار قد تشكل به عنصر الحمم الخاص إذا تم دمجه مع العنصر الأرضي وهاكذا هناك العديد من العناصر الخاصة التي يمكن تشكيلها من العناصر الأساسية مثل الدخان والمعدن والطين والرمل وغيرها!.."
هذا صحيح ذلك مايسما ب"العناصر الخاصة" إنها قدرات جانبية تضهر بعد السيطرة المطلقة على قوة عنصرك الخاص  لقد قرأت عن ذلك سابقا! ومع هذا الأمر أصعب مما يبد عليك كبداية أن تمتلك قدرات عنصرين على الأقل لتستطيع تفعيل ذلك وهذا ناذر جدا وحتى لو فعلت فستحتاج سنوات من التدريب الشاق لفعل ذلك وليس الجميع قادرين على النجاح بالأمر! الأشخاص القليلون الذين ينجحون في ذلك يطلق عليهم إسم "محولين" لأن بإمكانهم تحويل ودمج العناصر الأساسية لعناصر لتشكيل خاصة!
"هذه هي العناصر الأساسية والعناصر الخاصة أو الفرعية للقدرة الكامنة التي يمكن أن تضهر عند الأشخاص! الأمر ليس بذلك التعقيد أرى بأكم تفهمون علي وهذا جيد! والأن وقبل التطرق للنقطة التالية هل من أسئلة؟!"
"أستاذ لقد ذكرت معضم العناصر الاساسية والفرعية كذلك ولكن ماذا عن عنصر البرق الخاص لماذا لم تشر له قط رغم أنه من أهمها!؟" يسأل ذلك الطالب الملقب بذي العيون الأربعة نضرا لإرتداء الدائم لنضارته ولكن لاتنخدع بمنضره البسيط وشكله الأكثر من عادي فهو أحد أفضل طلاب فصلنا والأكاديمية بالكامل كيف لا وهو الذي خطف المركز الثاني مني السنة الفارطة!  "غريغ نالسترون"! ذلك إسمه! قد لايكون من عائلة شهيرة ولكنه موهبة لاتراها إلا مرة في كل عقد من الزمن!
"سؤال جيد سيد غريغ! عنصر البرق الخاص لم يره أحد في العالم منذ أكثر من خمسين سنة! بالتحديد منذ المجزرة التي حدثت للعائلة الحاكمة أنذاك حين قتل جميع من يحملون دماء ملكية نقية على يد "سيد الضلام"! ومن منكم لايعرف هذا فالعائلة الملكية في تلك الفترة كانت تشتهر بقدرتها غلى إستخدام "طاقة الضوء" إنها قوة سمواية هائلة حكم بها الحاكم الأول ونشر السلم من خلالها في العالم بأسره بعد أن كادت الحروب تمزقه ومن تم نقل الحاكم تلك القوة بعدها إلى إبنه والإبن نقلها إلى إبنه وهاكذا تاورتتها الأجيال في العائلة الحاكمة إلى أن حدثت المجزرة مع الأسف وقضى جميع أفراد الأسرة حتفهم! والمعروف هو أن عنصر البرق الخاص كان يتشكل من عنصر الضوء وبما أن العالم الأن لم يعد به شخص دو دماء ملكية نقية لم يعد هناك وجود لطاقة الضوء وبالتالي ليس هناك وجود لعنصر البرق الخاص أيضا!!
يندهش "غريغ" وبقية الفصل من كلام الاستاذ "ماكسيموس" فبالنسبة لبعضهم كانت تلك المرة الأولى التي يسمعون بها بشيئ كطاقة الضوء والمجزرة وهذا صدمهم كما صدمني قليلا أيضا ولكني كنت أعرف القليل عن الأمر بدوري! طاقة الضوء يقال أنها كانت أقوى من العناصر الأربعة الأساسية مجتمعة وذلك مذهل! يقال أيضا أن من يملكها ويسخرها لصالحه يحصل على قدرات غير عادية ويصبح بذلك "لايقاهر"ولكن إن كان الأمر صحيحا فكيق قتلت العائلة الملكية إذا كان يملكون كل تلك القوة؟! ربما السبب هو خصمهم "زعيم الضلام"! لقبه يكفي لإثارة خوفك وجعلك ترتعش خوفا حتى أن بعض الناس يخشون ذكره أو الإشارة إليه حتى خوفا من غضبه ههه كم هذا سخيف فقد قتل هو أيضا في ضروف غامضة قبل عقود مضت!! قد تتسائلون من يحكم الإمبراطورية الأن بما أن العائلة الملكية قتلت بكاملها الجواب هو عائلة "كانولس" النبيلة لقد تكفلت بأعمال الحكم نضرا لكونها العائلة الأقرب والأكثر إرتباطا بالعائلة الحاكمة من بقية العائلات النبيلة الأخرى بالطبع ذلك لم يعجب الجميع!
"..لا أسئلة أخرى! لا؟ إذا سأخبركم الأن كيف يعمل التعزيز بشكل دقيق! ولهذا الغرض سأعطي مثالا أنا ساحر مستخدم لعنصر الهواء فقط هذا يعني أني أملك قدرة على إستخدام هجمات هوائية مع ضعف دفاعي فالجميع يعلم أن عنصر الهواء سيئ دفاعيا! صحيح أن الهجوم جيد أثناء القتال ولكن ماذا عن الدفاع؟! إنه ضروري أيضا! سأكون في ورطة كبيرة إذا واجهت شخصا لديه قدرات هجومية ودفاعية قوية أيضا وفي نفس الوقت يتمتع بقدرات قتالية أفضل! إذا مالحل؟! هنا يأتي دور التعزيز فبتعزيز الطاقة داخليا وضخها في أنحاء الجسم على شكل جدار رقيق يمكنني حماية نفسي من الهجمات أو على الأقل تخفيفها بتقوية جسدي بإستخدام التعزيز كجدار طاقة! حينها حتى لو لم أكن ممتازا في تشكيل التعاويذ الدفاعية سيكون لدي خط دفاعي قوي! وهنا تكمن أهمية التعزيز أيها الطلاب! هل هذا مفهوم؟ لا!؟ إذا لنطبق ذلك لتفهم بشكل أسرع! أنسة ريم تعالي هنا دقيقة من فضلك..ساعديني في هذه التجربة!"
"أ أنا..؟!" أقول مستغربة بينما ينضر لي الأستاذ ويشير لي مؤكدا على كلامه!
ينضر الجميع لي بينما أغادر مقعدي بإتجاه منصة الأستاذ أمام الجميع! أقف وأنضر ثم أنضر له بإستغراب..مالذي يريده الأن؟!
"أنسة ريم أنت مستخدمة عنصر مائي أليس كذلك؟"
"أجل.."
"ممتاز..! هلا هاجمتني إذا مستخدمتا تعوذية مائية قوية!"
"م ماذا؟!"
"كما سمعت أنسة ريم! هيا أسرعي الوقت يمر ونحن لم ننهي الحصة بعد!" يقول بغطرسة مما أغضبني أكثر هل يريد مني حقا مهاجمته وهو على مقربة مني هاكذا؟! لن يجد وقتا لتجنب الضربة ولن يجد وقتا لتحضير تعويذة دفاعية أيضا!!
"هه ولما أهتم هذه فرصة جيدة لأجعله يتألم قليلا بعد كل إهناته لي ههه! " إبتسمت في خبث بينما فكرت في نفسي وأنا أستجمع طاقتي للهجوم في العادة لن أستغرق وقتا طويلا قبل إطلاق هجومي ولكني هذه المرة إنتضرت حتى إستجمعت أكبر قدر ممكن من الطاقة في حين كان الطلاب في الصفوف الأمامية قد تراجع للخلف بعد إشارة الأستاذ لهم..!
     عنصر الماء! "كرة الماء العملاقة!!"
تشكل هجومي المائي الضخم بين يدي بسرعة على شكل كتلة كروية ضخمة قطرها يبلغ مترين على الأقل بينما أنضر للأستاذ يراقبني وملامحمه لم تتغير وكأنه لم يلحض هجومي قط! أيسخر مني؟! سأريك! بدون تردد أطلقت هجومي القوي عليه وأنا أبتسم متوقعتا أن يجعله يسقط أرضا بلا حراك! ليس وكأني أستخف بقدرات الأستاذ..لا ليس كذلك! فأنا أعرف جيدا أن الأستاذة هنا في كل الأكاديمية هم من أفضل السحرة والمقاتلين في الإمبراطورية وبقدراتي هذه يستحيل أن أكون خصما جديرا لهم حتى ولكن هذه قصة مختلفة! الأستاذ "ماكسيموس" هنا كان يقف بلاحماية وعلى مقربة أيضا حتى لو كان أستاذ يستحيل أن يخرج من هجومي هذا سالما!! وبشكل صادم لم يصدمني فقط بل صدم الجميع أصاب هجومي الأستاذ ولا أعرف يالضبط كيف حدث ذلك ولكن الهجوم لم يسبب له ضرارا رغم قوته التي يمكن ملاحضتها من صوت الإستضام الذي ذوى في القاعة بأكملها!
"لايمكن! ذلك كان أحد أقوى هجماتي أنا بالتأكيد وضعت كل قوتي فيه! إذا كيف؟!!" أقول في نفسي مصدومة بينما ألاحض إبتسامة الأستاذ المستفزة في وجهي!
"حسنا حسنا ذلك كان قويا بالفعل أنسة ريم أحسنت!" يقول الأستاذ"ماكسيموس" بهدوء وكأنه لم يفعل شيئا عجيبا للتو!
"إذا جميعا هل عرفتم كيف لم أصب بأذى رغم أن هجوم الأنسة ريم كان بوضوح ليحطم شجرة لأشلاء لو أصابها؟!" يقول الأستاذ سائلا الفصل عن سؤال أبحث عن جوابه بدوري!
ينضر الجميع لبعضهم البعض في حيرة من غير أن يستطيع أحد الجواب أو فهم كيف قام الأستاذ بصد هجومي ذاك! لازلت لا أصدق الأمر لقد خرج سالما من ذلك؟! كيفما أنضر للأمر يجب أن ينجح هجومي في إسقاطه أرضا لقد كان على مقربة ودون دفاع أمامي! لست أفهم!
"يبد أنكم مازلتم تائهين قليلا! حسنا سأوضح الأمر لكم..أولا يجب أن تعلم أني لم أستخدم أي تعويذة دفاعية أو شيئا من هذا القبيل ومع هذا أنا كنت أملك خطا دفاعيا ضد هجوم الأنسة منذ البداية لكنكم فقط لم تلحض الأمر!"
"ماذا..؟!" أقول بحيرة!
"أجل كما قلت..منذ البداية وقبل أن تطلقي هجومك حتى يا أنسة ريم أنا إستخدمت قدرتي الدفاعية ألا وهي "غلاف الطاقة!"..
"غلاف طاقة؟!" أقول مشوشة في نفسي!
"هذا صحح لقد قمت بتغليف جسدي بالكامل بطاقتي الداخلية جاعلا منها بمثابة قشرة فوق جسمي تحميني من الهجمات كالدرع تماما هذا جعلني أقف بلا أي أذى حتى بعد هجومك القوي ذاك يا أنسة ريم! أجل هذه قدرة من قدرات تعزيز الطاقة الداخلية فهناك قدرات أخرى بالطبع حين تستعمل قدرة التعزيز على جسدك فهذا يجعلك أقوى جسديا بأضعاف وأسرع كذلك! هذه هي قدرة التعزيز إنها السلاح الأمثل الذي يحولك من مجرد ساحر عادي إلى مقاتل شرس وأقوى إنها أفضل طريقة لخوض قتال مع عدو تجهل قواه..!"
"م مذهل..لقد فهمت تلك هي قدرة التعزيز إذا!"
"ذلك رائع يارجل! هذه القدرة ستجعلك أقوى بأضعاف وشتجعلك محميا طوال الوقت أيضا!"
"هل سنتعلم هذا حقا يا أستاذ؟! لا أطيق الإنتضار!" يقول طلاب الفصل بعد أن عمهم الحماس لرؤية قدرة التعزيز وأصبح الجميع الأن متشوقا لتعلمها بمن فيهم أنا!
"إنها قدرة فعالة بالفعل ولكن لاتخطئ الفهم فهذه القدرة ليست منيعة تماما في النهاية هي تكون قوية بقدر قوة مستعملها كما أنها تستنزف الطاقة بشكل أسرع أيضا أهذا مفهوم؟"
"أجل..!"
أعود لمكاني أخيرا بعد إذن الأستاذ في حين كان هذا الأخير يكمل شرح مافعله أمام هجومي بالتفصيل!
"ذلك كل شيئ!..هل من أسئلة؟..لا! إذا من اليوم وحتى الأسبوع القادم سأركز على تعليمكم قدرة التعزيز وكيفية السيطرة عليها!" يقول الأستاذ"ماكسيموس" بينما يخربش مزيدا من الشرحات على اللوح! لن أكذب دروس هذا العام تبد مختلفة وأكثر تعقيدا وهذا يشعرني..بالحماسة! سأتعلمها بسرعة سأفعل ذلك!
يرن الجرس أخيرا معلنا إنتهاء الحصة..
..
..
"إذا مارأيكم بدرس اليوم؟" تسأل "إينومي" بينما  كنت أجلس معها ومع "كساندرا" في الكافيتيريا نتناول وجبة الغداء!
"لا أعلم..يبد الأمر معقدا هذا العام! بدأت أشك جديا في قدرتي على النجاح في هذا الفصل!" تقول "كساندرا" بينما تأكل الباستا بالشوكة مع نضرة تدل على الملل من وجهها!
"معك حق..أنا بدأت أقلق أيضا فحتى الأستاذ يبد نزقا وصارما أكثر من اللازم كذلك هذا العام أمل أن بقية الأستاذة ليس مثله!" ترد "إينومي" متذمرة!
"ماقولك ياريم في هذا الأمر؟!" تسأل صديقتي "كساندرا" بينما كنت أرشف بعض العصير!
"أتفق مع كليكما! الدروس بالتأكيد ستكون صعبة هذا العام خصوصا مع أستاذ كالسيد "ماكسيموس" ولكن علينا أن لانقلق كثيرا ياصديقتي فنحن لها!" أقول بثقة مع إبتسامة صادقة لأراهما تفعلا المثل أيضا! نتابع الحديث فيما بيننا خلال وقت الغذاء حتى سمعنا صوت تحطم شيئ ما بالقرب منا..!
"هيه هيه أيها الأبله ألا ترى أمامك؟!" يصرخ ذلك الشاب ووجهه يعمه الغضب وهو يحدث شخصا ما يقف أمامه؟! إنه..ذلك الفتى.."ألكس"!؟
مالذي حدث؟! أقترب مع صديقتي نحو ألكس وذلك الشخص الأخر كما فعل الجميع تقريبا في الكافيتيريا! هل هو شجار؟!
"أنضر ماذا فعلت! لقد سكبت العصير في تيابي وأفسدت طعامي! هيه ألا تسمع هيا قدم إعتذارك فورا!" يصرخ الشاب على ألكس مجددا بينما يحشر وجهه أكثر فأكثر أمام ألكس الأقصر منه طولا والأصغر حجما كذلك! أوه لا! ذلك الألكس..؟!
"مالذي تفعله؟! هيا إعتذر وإلا..!!" يصرخ الشاب على ألكس أكثر والغضب يتملكه أكثر فأكثر بعدما تجاهله ألكس!
".."
لم يجب ألكس مجددا! هل يعقل أنه أبكم حقا؟! مشكلة!
"هيه أنضر ذلك الأشقر إنتهى أمره!"
"ههه سيسحقه "ماغوت"!"
"غبي كان عليه أن يعتذر ويرحل فقط! ألا يعلم أن طالب سنة ثالثة أمامه!؟ مجنون!"
يهمس الطلاب في الكافيتيريا مع بعضهم في حين ينضرون لذلك الطالب الغاضب ذي السنة الثالثة وهو يشتعل غضبا أمام ألكس الذي كان غير مبال إطلاقا! هل هو مجنون حقا؟! ألا يرى تلك البزة الذهبية المخططة بالفضي؟! إنه أمام طالب أكبر وأعلى منه!
"لن تعتذر إذا هاه؟! يبد أنك قليل الأذب! حسنا في تلك الحالة سأعلمك التأذيب ياغر!" يسحب ذاك الطالب المدعو "ماغوت" قبضة يده ليوجهها نحو ألكس في محاولة لضربه على وجهه وسط أنضار الجميع..كانت ضربة سريعة بالكاد لاحضتها حتى..ومع هذا..
                           تووك..!
"ماذا..؟!" يقول "ماغوت" مصدوما وهو يرى لكمته توقفت بكف يد ألكس بكل بساطة! لا أصدق هل أوقف لكمتا سريعة وقوية مثلها بتلك البساطة؟! أيعقل؟! "ماغوت" في النهاية كان طالب أكبر وأكثر خبرة فهو في سنة التخرج أيعقل أن طالبا جديدا مثل ألكس قادر على إيقاف لكمته بتلك السهولة؟!
"أنت..؟! أتجرأ؟!" يسحب ماغوت قبضة يده قبل أن يوجه ركلة خاطفة هذه المرة..!
                          سويش..!
"اه..هاه؟!" يصدم "ماغوت" والجميع حين إختفى "ألكس" ليضهر خلفه بلمح البصر متجنبا بذلك ركلة "ماغوت" بسهولة أيضا!
".."
ينضر ألكس ل"ماغوت" نضرة خاطفة قبل أن يتابع طريقه متجاهلا ماغوت وكل ماحدث!!
"هيه أرأيت ذلك؟! ذلك الفتى ليس سيئا!"
"أجل..لقد ضننت بداية أنه أوقف لكمته مصادفة ولكن بعدها..ذلك مذهل!"
"أهو طالب سنة ثانية حقا؟! لا أصدق حركته الأخيرة ليست عادية بالتأكيد!"
"لا..ذالك الفتى يدعى ألكس وهذا يومه الأول في الأكاديمية!"
"ماذا؟!! أتمزح معنا؟!"
"إنها الحقيقة! إنه في فصلي يارجل!"
"غير ممكن..من هو حقا؟!"
أسمع أحاديث الطلاب الجانبية وهم مصدومون حقا كحالي تماما! أعني منذ البداية أنا أعرف أنه ليس ولدا عاديا! ووضعه في السنة الثانية بشكل مباشر لم يكن من فراغ إذا؟! وحركته تلك!؟ مذهل!!
كل هذه الأحاديث الجانبية عن ألكس جعلت طالب السنة الثالثة يشعر بالإحراج أكثر والغضب أكثر كبريائه لم يكن ليسمح له بتقبل إهانة من طالب أدنى منه مشتوى لذلك..
"أيها الحقير..سأمزقك!!"
يقول ماغوت منفجرا غضبا وهو يشكل سيفا كبيرا من النار في يده!
الأمور خرجت عن السيطرة هذه كارثة أين الأساتذة والحراس؟! ينضر الجميع بصدمة دون فعل شيئ بينما يتجه ماغوت الغاضب نحو ألكس الجالس في مقعده بلاحراك مع سيف ينوي به نزع رأسه! هذا سيئ! أستطيع الشعور بنية "ماغوت" في القتل!! هل أتدخل؟! ولكن هل أستطيع فعل شيئ أصلا؟! ذلك الطالب "ماغوث" قوته أكبر من خاصتي من دون شك أستطيع الشعور بذلك! إنه يكاد يكون ضمن المستوى "B"! تبا!
"الأن..سأقطع رأسك أيها المتعجرف!!" يرفع ماغوت سيفه الناري عاليا في الهواء فوق رأس ألكس الذي وبشكل لايصدق بقي جالسا في مكانه! إنه مجنون!
"الأن..!" يقول ماغوت بينما يوجه ضربته في ذات الوقت أصرخ وأنا مسرعة نحوهما "توقف!!" لكن فات الأوان لن أصل في الوقت المناسب!!
في تلك اللحضة وبينما ضننت أن السيف الناري سيصيب ألكس حدثت الصدمة!
"ماغوت" توقف عن الهجوم بلا حراك!
مالذي حدث له؟! سيفه يوشك على إصابة ألكس ومع هذا توقف! أيعقل أنه تراجع عن الأمر؟! لا لايبد كذلك!..ذلك..ماذا؟! "ماغوت" إنه..يرتجف!
بالفعل كان ماغوت يرتجف بدى ذلك واضحا بينما كان سيفه وجسده يترنح أمام أناضر الجميع! لقد صدمنا ذلك حقا!! طالب سنة ثالثة كان خائفا! لا لقد كان مذعورا من ألكس! لايصدق!!
في تلك اللحضة وبينما كان ماغوت يرتجف غير قادر على الحركة نرى جميعا ألكس ينهض من كرسيه أخيرا! بصراحة توقعت أن يستغل ذلك ليوجه ضربته للطالب المذعور ولكن على عكس التوقعات غادر ألكس الكافيتيريا ببساطة وسط أناضر جميع الطلاب المصدومين تماما بمن فيهم أنا! إنه بارد كالثلج حقا أليس كذلك؟! وبشكل مذهل وحتى بعد مغادته كان "ماغوت" المسكين لايزال مشلولا من الخوف غير قادر على الحركة! بقي ذلك لبعض الوقت حتى ذهب الطلاب لتفقد حاله حينها رأينا جميعا الخوف في عينيه وهو يقول مرتعشا "اه اي إنه..و وح ش! لقد نضر إلي فقط و وج..علني..جعلني أرى..أرى..الموت!"
جعله يرى الموت؟! بنضرة واحدة؟! "ألكس"..من تكون حقا؟!
"صديقتي ذلك الولد مخيف حقا أرأيتما مافعله بطالب السنة الثالثة ذاك؟!" تقول "كساندرا"
"أجل..إنه ليس طبيعيا! الأفضل البقاء بعيد عنه!" ترد "إينومي"
"ههه هل أخافكم ذلك ياجميلات؟" هذا الصوت المستفز إنها.. "فيوليت"!
"فيوليوت..من الناذر رؤية فتاة نبيلة مثلك في الكافيتيريا ألم يرسل لك الطعام اليوم؟" أقول بخبث!
"ههه مضحك جدا ياريم!..على أي أنا سعيدة لأني كنت هنا اليوم!"
"ماذا تعنينن؟!" تسأل إينومي
"ألم ترو ذلك للتو! ذلك الطالب..ألكس إنه قوي جدا!" تقول "فيوليوت" وهي تبتسم؟!
"إذا ماذا؟!" أرد بنفاذ صبر!
"إذا ماذا؟! هه أنت جاهلة حقا! إنه موهوب وقوي وفوق هذا هو في فصلنا! لذى قولي وداعا للمركز الأول هذا العام!"
"أتضنين أنه سيتفوق علي لأنه فعل ذلك فقط؟! هه لن يحصد أحد المركز الأول مني هذا العام سأحرص على ذلك خصوصا أنتي!" أرد بثقة!
"حقا؟! على كل حال ذلك شأنك لتقلقي بشأنه أما أنا فلدي خطة بديلة!" تقول "فيوليوت" والمكر ضاهر على ملامحها!
"خطة بديلة؟!" أسأل!
"أجل..سأجعله صديقا لي وبالتالي سيعلمني كل مايعرفه وهذا سيضمن تفوقي عليك ياريم..مجددا ههه"
"صديقا لك؟ أتضنين أنه سيقبل بذلك أنت واهمة! إنه متوحد صدقيني ألم تلحضي ذلك بعد؟!" أقول بسخرية
"سترين..أنا فيوليوت برونس لا أحد يرفضني! لا أحد!"
مر بقية اليوم بسرعة والحصص المتبقية كذلك كان كل تفكيري نشغلا بما حدث في الكافيتيريا و"ألكس"! إنه فتى غامض حقا أعني حين تضر له يبد فتا هادئا من جميع النواحي ومع هذا هناك أسرار يخفيها بكل تأكيد أولا إنضمامه للسنة الثانية وتخطيه للأولى وهذا غير عادي وأيضا ماحدث اليوم بينه وبين طالب السنة الثالثة ذاك لقد جعله يبد كالطفل حرفيا لازلت لا أفهم كيف ذلك ولكن ألكس هذا ليس عاديا إطلاقا وفوق كل هذا شيئ ما بداخلي يجده غير مخيفا وغير طبيعي بالمرة؟! مامعنى ذلك؟! ماذا يكون؟!
..
..
Narrator POV:
في جانب الزقاق حيث لم يكن أحد ليرى أو أحد ليسمع كان هو هناك يقف وحيدا يتحدث مع أحدهم..!
"هل كل شيئ على مايرم؟!"
"أجل..كل شيئ يجري حسب الخطة!"
"هذا جيد..هيه ألكس إحرص على نجاح الأمر! إياك والفشل!"
"علم..سأنهي الإتصال الأن!"
"حسنا..تذكر المهمة فقط!"
"حسنا..وداعا!" يمسح "ألكس" بيده عبر البلورة الكريستالية لينهي الإتصال بينه وبين ذلك الشخص الغامض الذي كان ضله فق يضهر في الصورة!
"..!"
ريم POV:
عدت للبيت أخيرا بعد يوم شاق قضيته في الأكاديمية ومع "كساندرا وإينومي" في أغلب الوقت كان يوما مثيرا للإهتمام بحق مع درس اليوم ومع ألكس الغامض أيضا كل هذا جعلني أتطلع ليوم غد أكثر خصواصا مع حصة التدريب سأرى قوتك غدا وسترى خاصت كذلك..!
يتبع..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 14, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قوى خارقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن