... زهور الفريسيا ترمز للبراءة، فأنا بريئة و ساذجة في عالم مُظلم . ...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
............ ........ ... .
كالعادة يوم جديد يمر لأعود من العمل و انا أشعر بالفشل و الإحباط .
لا أعلم لما أعمل ؟ أو لما أشعر بالفشل و الإحباط كُلَ يوم ؟!
أنظر لصورة والدتي لأبتسم بإنكسار كاتمة لدموعي من الهطول الأن
أذهب كعادتي لأجلس على الأرض ممسكة بشفرة الحلاقة كالعادة
لا أعرف لما أفعل هذا كل يوم، هل فقدتُ شغفي في الموت ؟ رُبما أفعل هذا لأثبت لنفسي أنني جبانة، أو مُعلقة بالحياة بأمال وهمية نسجها عقلي !
أوجه شفرة الحلاقة نحو يدي و أنا أُقلبها في كف يدي و أبتسم بسخرية
"أنا فاشلة في كل شيء حتي الموت انا لستُ إلا فاشلة" هذه الجملة تتردد بعقلي كالعادة؛ لتتوسع أبتسامتي و أنا ناهضة من مكاني أُلقي بكل شيء خلف ظهري
أنا دائمًا أحاول و أفشل مع أنني قد جرحتُ يدي بتلك الشفرات كثيرًا و كأن هناك حاجز بيني و بين الإنتحار و لا أستطيع كسرِه
دائمًا أرمي شفرة الحلاقة من يدي و أبكي بشكل هستيري، أود الصُراخ؛ لكن لا أقوى حينما تُغلق عيناي فجأة و يُسود العالم من حولي
تركت كل شيء و ذهبت لغرفتي لأخذ دواء الإكتئاب و المنوم؛ الذي بتُ لا أستطيع النوم بدونه
ما يُعيقُني عن النوم هو التفكير بحياتي الراكدة، و التي بتُ أتيقن أنها لعنة .
. . .
أستيقظت كالعادة لأقوم بروتيني المعتاد ذهبت للإستعداد للجامعة فاليوم سيكون أخر يوم بهذا الصف و سوف أخذ إجازة الصيف و هكذا سوف يتبقى لي عامين و أنهي مأساتي، ألا و هي الجامعة .
في الواقع أنا أحب تلك الجامعة و أحب المواد التي أدرسها فأنا أحب دراسة الحضارات القديمة؛ لكن لا أحب المعاملة التي أُعامل بها في الجامعة بسبب مشكلة ليس لي ذنب بها و لا يوجد أي شيء في حياتي ساعدني
