~بكت بحرقة على حياتها الميؤوس منها .. بكت لأنها لاتعلم كيف ستكون نهايتها .. لكن الشيء الغير موجود في قاموسها هو كلمة إستسلام..~~
Pov Lian's
بسبب حالة أمي الصحية إضطررت للعمل في عدة أعمال جزئية من أجل خضوعها لعملية زرع القلب ، لكن الحظ لم يحالفني و لقد طردت من المقهى الذي كنت أعمل فيه كنادلة وانتهى بي الأمر خادمة في قصر الشاب المعجبة به في الجامعة هو لطالما كان يتنمر علي وزاد تنمره علي أكثر حين رآني أعمل كخادمة في منزله الشبيه بالقصر ..
رن ذلك المنبه إنها الخامسة صباحا لكن لم يغمض لي جفن...
استحممت وقمت بروتيني الصباحي الممل ثم هلمت لغرفة أمي لأطمئن عليها ، هي نائمة بعمق .. قبلت جبينها بلطف ثم اتجهت لخارج المنزل.
نزلت بعد مدة من حافلة الجامعة و بالطبع لم يخلو ذلك من ضحكاتهم و سخريتهم مني بعد أن إنتشر خبر أنني أعمل في قصر جونثان ، بعضهم يقول أنني ذهبت للعمل هناك فقط لأقترب منه وهذا لأنني معجبة به .. لقد إعترفت له لكنه قام بالسخرية ونشر الخبر في الجامعة و أصبحت الموضوع الأول سخرية في مجموعة الخاصة بطلاب الجامعة ، لكن هم لايعلمون حالة أمي ، لايعلمون أنني لم أكن أعلم أنه منزل ذلك الجونثان الحقير ..
بمجرد نزولي قابلني ذلك الوسيم الذي يستند بهيئته قرب بوابة المدرسة .. إنه جيمين ! أسرعت إليه بإبتسامة واسعة فهو صديقي المقرب لقد سافر مع عائلته لجزيرة جيجو لمدة أسبوعين .. أسبوعين لم أره حتى هو لايعلم مالذي حصل أثناء غيابه لكن لايهم فأنا واثقة أنه إذا علم لن يدع أحد يسخر مني يفلت بفعلته ، اقتربت أعانقه بسعادة .
أبعدني عنه بينما ينظر لي بطرف عين و مسكني من أذني " أيتها الغبية هل تريدين أن أقتلك أم ماذا "
" اووتش أفلتني هذا مؤلم " .. ردفت بعبوس طفولي .
"أولا إعترفتي لذلك الجرثوم ، ثم تعملين في قصره ماهذا الهراء !!" ، قالها بغضب
لأناظره بأعين قطط " أوبا لقد طردوني من المقهى ، تلك السيدة العجوز لم تهدأ حتى طردتني ولم يكن لدي خيار الا العمل هناك "
تنهد ليفلت أذني " لقد أخبرتكي مئة مرة سأتكفل انا بعلاج والدتك فقط اقبلي وتوقفي عن عنادك " ..
عدنا لنفس الموضوع .. جيمين غني لكن لن أقبل بمثل هذا الشيء لا أريد أن أبدوا و كأنني أستغل صداقتنا من أجل أمواله ، مستحيل أنا لن أقبل بهذا أبدا !
"لا و عدد لم نقرأه في المدرسة لا ! لن أقبل أي مال منك !"
دخل وتركني بدون اضافة أي كلمة .. هو غاضب !
لحقته بسرعة لأتسمك بذراعه " لاتغضب مني تعلم.. " قاطعني قائلا " أعلم أنكي لاتستغليني اخرجي هذه الأفكار اللعينة من رأسك انا لا أفكر بك بهذه الطريقة " ردف ببرود لأقضم شفتي من الداخل ..
اخرجني من بين أفكاري بقرصه لوجنتي بخفة بينما يعقد حاجبيه
"ألم أحذرك من الإعتراف له ؟ كنت أعلم أنه سيقوم بجرحك و إهانتك هكذا ! أنظري الآن أصبحتي سخرية الجامعة "لا أعلم مالذي علي قوله .. هو محق ، حذرني كثيرا من الإعتراف له .. لكنني لم أستطع ! أردت التخلص من المشاعر التي أمتلكها له بالإعتراف ! أليس هذا مثيرا للسخرية ..
أنزلت رأسي بحزن لأتمتم " آسفة ، سأستمع لكلامك المرة القادمة " إبتسم ليبعثر شعري بلطافة .
"والآن هيا للصف" ردف بعد عن اخترق مسامعنا صوت رنين الجرس .
دلفنا للصف لأتجه نحو مقعدي لألمح كتابات على طاولتي 'عاهرة .. محبة مال .. ساخطة.. خادمة' والكثير من الكلمات المسيئة.
مررت نظراتي على الطلاب ليقابلونني بوجهم القذر و هم يكتمون ضحكاتهم ، أخذ جيمين بخطواته قربي ليصرخ بغضب " من كتب هاته اللعنات ! "
صمت الكل لأمسكه من ذراعه وأتمتم " إهدئ جيمين "
قاطع همسي بعد نطق أحدهم " هل أنت حبيبها ! ألا ترى انها من جونثان انتقلت إليك ااه اليس لديها كرامة هذه الفتاة ! " بدأت تمتمات الطلاب و هم يشتمونني في ما بعضهم .
لا استطيع تمالك نفسي إن بقيت دقيقة أخرى في هذا الصف سأنهار لا محال ..
كنت سآخذ بخطواتي لخارج الصف إلا أن جيمين قاطعني بمسك يدي ليردف بحدة
" فليتجرأ أحدهم و يناديها بهذه الالقاب الساخطة ، ليان صديقتي منذ الطفولة و لن أسمح لأحد بإهانتها ، ومن يحاول ذلك سنلتقي في الجحيم ذات يوم حيث سأكون القاتل و هو المقتول" نقل نظرات الحقد عليهم الواحد تلو الآخر .أنهى كلماته ليجذب نظرنا أستاذ المحاضرة الذي دلف للصف ، ليقوم جيمين بسحبي معه نحو مكان آخر بجانبه .
إنتهت جميع المحاضرات بعد ساعات طويلة ، كان سيغمى علي لو بقيت في محاضرة أي أستاذ آخر لنصف ساعة إضافية اللعنة ! أوصلني جيمين لمنزلي لأغير ملابسي للذهاب لمنزل ذلك الجرثوم كما يدعوه جيمين .. أعجبني هذا اللقب سألقبه به منذ اليوم !
دخلت للمنزل بعد أن أدرت المفتاح لأشتم رائحة زكية من المطبخ ، أسرعت لأجد أمي تخرج كعكة الشكولاطة المفضلة لدي .. لو لم أغلق فمي لكانت حشرة ما في جوفي الآن .
إقتربت من أمي لأحضنها وتبادلني بحب .." أريد أكلها و بشدة لكن علي الإسراع أو سأطرد من عملي " قهقهت علي لتومئ بتفهم و آخذ أنا بخطواتي بسرعة إتجاه غرفتي .
لوحت لجيمين بعدما أوصلني مرة أخرى لذلك المنزل الذي أنا واثقة من بدأ الإزعاج منذ دخولي هو فقط لن يتركني و شأني ، ودعته و طرقت الباب لتفتح لي احدى الخادمات ، بادلتها الإبتسامة لأتجه نحو رئيسة الخدم لأعلمها بوصولي .
بينما كنت في المطبخ أعد العشاء أحسست بيد تتموضع على بطني ثم قرصة مؤلمة كنت سأصرخ لو اليد التي وضعت على فمي لتسكتني ! ومن غير جونثان كان يحاول كتم ضحكه لكنه لم يستطع لينفجر بالضحك " هه اللعنة أنظري لوجهكي " قالها بينما يضحك بهستيرية
" هل انت مختل " ردفت بنفاذ صبر وغضب
ليقاطعني صوت أحدهم من خلفي " من تجرأ و نادى أخي بالمختل ! "يتبع ..