Chapter "2"

1 1 0
                                    

رفعت رأسي لأنظر لصاحب الصوت ، إلهي !  هل هذا أخوه إنه أجمل من الجرثوم بآلاف المرات ، ذقنه المنحوت و عيناه الواسعتان شعره الأسود القاتم و ملامحه الوسيمة قاطع شرودي به بعدما طقطق بأصابعه " لا تتجرئي وتنادي سيدكي في منزله بالمختل أو ستطردين ، مفهوم ! " حذرني بنبرة حادة و بملامح جادة لأنحني و أنبس  بصوت مهزوز " أنا آ آسفة "

" مفهوم ؟! " ردد بنبرة أكثر حدة لأجيبه " مفهوم .. سيدي "

شعرت و كأنه يهينني .. لكن هو معه حق أليس كذلك ؟ لم يكن علي أن أنادي الجرثوم هكذا و أنا مجرد خادمة في منزله .

ابتسم بجانبية و كأنه يسخر مني لم أعره إهتمام زائد كي  لاينتهي بي الأمر بالطرد  وأكملت طبخي .

" و أنت هيا أمامي جهز نفسك ستأتي معي غدا في رحلة عمل للصين كمترجم " خاطب جونثان لينفي الآخر بقطع
" لااا مستحيل ليس ثانية أخي أقسم أنني لا اجيد الصينية صينيتي ضعيفة جدا ، لقد رأيت ما حدث المرة السابقة "

" لاتناقشني ليس هناك أحد غيرك أثق به ليترجم معلومات هامة كتلك ! إن أعطيت المهمة هذه لأحد آخر من عملائي قد تتسرب المعلومات ألا تفهم !  "

بقيت أختلس السمع أو أسمعهما فهما لا يزالان في المطبخ أمامي و يتناقشان .

دوى صوت صراخ جونثان مقاطعا إياه مشيرا إلي " ليااان ليان إنها تجيد الصينية و تتكلم بها بطلاقة سمعتها مرة تتحدث مع الصيني الذي أتى للدراسة في جامعتنا "

نظر الآخر الي يستفهم إن كان ما قاله أخيه صحيح " هل هذا صحيح؟ "
أومئت له  ليردف " حسنا ،  فلتجهزي نفسكي غدا على الساعة السادسة لدينا رحلة للصين ستذهبين معي كمترجمة وسأدفع لكي ثلاثة أضعاف راتبك هنا "
حسنا لم أجد ما أتفوه به ! لو لم أغلق فمي لامرة الثانية لهذا اليوم لكانت قد دهلته حشرات فعلا !  هل قال الآن ثلاثة أضعاف .. يعني أنه يمكنني معالجة أمي بهذا المبلغ ! ستصبح أمي بخير .

قاطع شرودي بعد دقائق من الصمت " سأعتبر سكوتك موافقة لا تتأخري اذن "
لم أجد ما أقوله حقا ! هذا رائع إلهي سأموت من الفرح .

خرج الوسيم من المطبخ ليتبعه الجرثوم مرددا كلمة 'يسس' بنصر

أنهيت الطبخ و وضعته على الطاولة الكبيرة المليئة بأصناف الطعام أنا ماهرة في الطبخ حقا !

بعد إنتهائي غيرت ملابس الخدم التي كنت ارتديها لأرتدي ملابسي العادية من أجل العودة للمنزل لقد تأخر الوقت كثيرا  كما أنني واثقة  من عدم وجود حافلات او سيارات تاكسي لذلك سأضطر للجري بدون توقف نحو المنزل .

أخذت بخطواتي خارج هذا المنزل الكبير  لأصادف سيارة حمراء من نوع فاخر وأنا اعرف جيدا صاحبها ! إبتسمت  لأسارع بالركوب إليها لقد جاء منقذي الموتشي ليقلني للمنزل حضنته بجانبية و قبلت خده لأردف بضحك " عادة ما يأتي الفارس بحصانه الأبيض لكن حارسي يأتي بسيارته الحمراء"..

ᴜɴᴅᴇʀ ᴍʏ sᴍɪʟᴇ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن