.. end of the story ..

1 0 0
                                    

تنبذك الحياة بعيداً حيث مكان ال-لا أحد ، لا أحد يعلم أن كان قلبك ما زال ينبض أم توقف. لا شيء يمسح دمعك سوى يداك. فجاءة من خيال اللامكان من حيثُ لا وجود يخلق لك اللّٰه الواحد الأحد روحاً تُصبح لك الملاذ و المنجى و دار الخلود.

..

تستلقي على سرير و على جسدها الكثير من الضمادات و شعرها مربوط للخلف. كانت في غفوة صغيرة جراء المخدر و كل الألم الذي عانته تستلقي ياميلي بهدوء و سلام على ذلك السرير في جناح يضج بالأسّرة التي يُراقدها من نجوا مثلها.
كان هو أيضاً بخير طهر جرحه و ضمد جيداً و عولجت بقايا جراح جسده. أستفاق و هو لا يذكر شيئاً سوى الألم و وجه ياميلي الذي لم تتخلَ عنه. أستفاق و جلس ليدرك أين هو كان قد مر يومان على وصولهما هنا. طالع حوله ستار من كل جانب و صوت يدل على إمتلاء المكان. قام و هو يشعر بأن ألمه قد خف كثيراً لكنه ما زال يتألم حين يسير منفرداً. أتكأ على طرف السرير و قام برفع الستار ليرى أين هو و أين ياميلي. رأى الكثير من الأسرة و بها الجرحى أدرك أنه في مشفى أو في مخيم طبي لكنه لم يطمئن إذ لم يجد ياميلي بقربه. فبات يسير لاهثاً متألماً يقطع كل سرير و هو يسأل أتعرف يامي ..؟ أرأيت فتاة ذا شعر أسود..؟ أنها نحيله و... أوفقته ممرضة قائلة : سيدي لا يجدر بك النهوض من سريرك و إزعاج البقية أرجوك عد و أمسكت بمعصمه بعد أن تنبهت أين تضع يدها كي لا تضغط على إحدى جراحه.. سار معها خطوتين و هو يقول صدقيني أنا لا أريد إزعاج أحد أنا فقط٠ أريد رؤية حبيبتي ياميلي أرجوك طمئنيني عنها. فوفق دافعاً يدها عنه. فألتفتت له بتساؤل : هل فتاتك سوداء الشعر كثيرة البكاء .. ؟
أوصلته إليها وجدها نائمة عندما رفعت الممرضة السابقة الستار عن سريرها .. تقدم نحوها ببطء و هو يذكر كل ما عانته بسببه و كيف جعل من ملاكٍ يحبه شخصاً على هذه الحالة من الضعف الذي يُرثى له.. كم كره نفسه في ذاك الوقت فجلس بقربها و بدأ يطبطب على شعرها بحنو .. فهنا أبتسمت الممرضة و بادرت بالذهاب بينما أغلقت الستار خلفها.
يومان مرّا و تستفيق يامي متألمه من جروحها فيعطونها المخدر و تعود للإستلقاء مغشياً عليها على ذراع سيرج الذي يبكي في كل وقت عليها. و يدعو و يصلي من أجلها صلاة خشوع تعلمها للتو منها.
أستفاقت يوم و بدأت تطالع السقف أعلاها و نهضت ببطء و جلست على السرير غير مدركة أين هي ؟ كان رأسها يحتفل بالصداع .. و كذلك جسدها. باتت في تساؤل و حيرة أين أنا ؟ ماذا حصل ؟ أين سيرجيو ؟ هل نجونا من النهر رغم عتيّ التيار ؟
قبل أن تنهي تساؤلاتها دخل سيرج يحمل قميصاً جديداً من أجلها. فعندما رأته قفزت على عنقه تحتضنه و تبكي فحملها بين ذراعيه و الإبتسام ملء ثغره. و هي تقول بصوتها المعتاد أنت بخير و تركته و أنزلها أرضاً و أمسكت بوجهه و ألتصق جبينهما معاً و هي تقول : أنت بخير و هو يهز برأسه أن نعم بينما يتحسس ظهرها.
حملها من خصرها فأحتضنته مجدداً و مسحت دمعها و أجلسها على السرير و قال أمتعبة أم تريدين معرفة الذي جرى أم متشوقة لمعرفة ما الذي سيجري ..؟
قالت بضحك و هي تجعد شعره بيديها :ثلاثتهم ..
ضحك قأقترب منها و أنزل يدها من شعره و قبلها و قبل ثغرها طويلاً ..
ثم قال بعد أن نهض من قربها فجاءة و هي تطالعه بإستغراب : لكني أريد أخبارك بلهفة القلب أولاً ؟
لم تفهم كلامه و زاد تساؤلها بينما أنحنى هو على ركبتيه و هي تطالعه : ياميلي فصمت و لم يكمل الإسم لإنهمار دموعه فأنزل رأسه ليمسح دمعه بينما هي أمسكت شعره تمسده و أعاد بوجهه إليها و أكمل : أتتزوجيني .. ؟
و أمسك بيدها اليسرى و وضع على بنصرها قطعة ضماد صغيرة عقدها عند الأسفل و صارت خاتم زواج ..

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jul 18, 2020 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

       										- Title Track .. 💜 ✨Where stories live. Discover now