تم رسم كل شيء في طبقة كثيفة من الحزن. فجأة كل البهجة التي كانت تنادي بنهوض الربيع قد اختفت
شعرت النجوم بأنها أصبحت ضبابية وراء السحب التي غطت تلك الصبغات الفضية التي سقطت من فوق. لقد عاد الجميع إلى إدراك حقيقة القيام بعمل خاطئ.
لقد أدرك سكان القلعة فجأة مدى قسوتهم. كيف قتلوا البراءة التي كانت متوهجة في تايهيونغ.
شعرت أدورا بضيق في التنفس. واستمرت الدموع في السقوط من عينيها ، مما شكل مسارات وكلمات مؤلمة. استدارت في المنعطفات الحادة في القلعة ، حذائها يضرب ضد الأرض بقسوة.
لقد حملت ثوبها عاليا مما جعل العرق يصب على راحه يديها المتعبه. شعرها سقط لكنها لم تتوقف.
أين اختفى فجأة؟ أين كان الرجل المقنع الذي علّمها جمال الموسيقى والحب في تلك الساعة من منتصف الليل؟
وفجأة كما لو أن العالم انتزعه من حياتها.
لقد سقطت أدورا، مكسوره وبائسة.
"إنه يحتاجني! إنه في خطر!" صرخت ، تمسك يداها المشبكان بإحكام على صدرها.
لم تستطع سوى الإحساس بصوت صغير بداخلها يخبرها بأن الوقت ينفذ من يديها وتحتاج لتعالج جميع الجروح التي مر بها.
توقفت دموعها عندما ضرب نسيم دافىء جسدها. وقفت ممسحة كل رطوبة خديها. جرتها ساقيها نحو باب مفتوح وشعرت وكأنها ترحب بها نحو سماء الليل الميتة.
"تاهيونغ". كل كلماتها بدت تتراجع في حنجرتها وهي تراه واقفا أمامها. كانت يداها تحاصران فمها في محاولة لمنع شهقاتها من أن تسمع.
رفع يديه كما لو كان يحتضن رقائق الثلج الصغيرة التي كانت تسقط واحدا تلو الآخر من الأعلى في تلك الليلة السحرية من سبتمبر. لم يعد القناع يخفيه، لكن أدورا لم تتمكن بعد من رؤية شكله. وواجهت ظهره اللين.
"تاهيونغ..." فقد خنق صوتها باستبدال ضربات قلبها بشعور غريب من الألم والسعادة. هذه المشاعر اختلطت معا ومازالت تبدو أجمل قطعة من خطين أبيض وأسود.
ظهر تايهيونغ صُعق وعيونه أغلقت فجأة ، مما تسبب في دموع للهروب من الفرحة على وجهه ، وكشف ما كان حقا يمر بها.
"آدورا... ارجوكِ اذهبي للداخل إن الجو ب-"
"لا تايهيونغ . لا أشعر بالبرد على الإطلاق "، لقد اقتربت منه ، وبقي متجمد في مكانه ، دون أن يعرف ما إذا كان ينتظر حريق الغابات ليغطيه أو راحة الحب لتذوب هذه المشاكل بعيدا.
"توقف عن الهرب".
أنت تقرأ
ذو القناع || K.TH✔️
Fanfictionوكل ما فعله هو إلقاء اللوم على نفسه لأنه يحمل مثل هذا الحب الذي كان عميقًا جدًا. قصه مترجمة كل الحقوق محفوظة للكاتبة الأصلية @theartpiece
