السيد الشهيد محمد صادق الصدر يتكلم على "" السدنه "" في العتبات المقدسه وعن انحرافاتهم الغير اخلاقيه!...
الجمعه السادسه عشر... الخطبه الأولى...
لوو أن الأمر اقتصر على ذلك لكان وجها، وان كان وجه قابل للمناقشه، لكن الى الان مثلاً نتنزل بالقبول، الا ان الامر زاد علئ ذَلك حتى أننا لو التفتنا إليهم وتعرفنا على حقائقهم لوجدناهم جميعاََ الا من ندر ربما أقل من واحد بالميه منهم خوش آدمي له باب وجواب انا لا اريد ان استغيب الكل لكن عمومهم ليسوا كذلك، اننا لو تعرفنا على حقائقهم لوجدناهم جميعاََ الا من ندر فسقه فجره شاربي الخمر وزناه وأهل لوط وياكلون المال الحرام ويخدعون الزوار بمختلف أنواع الخدع لمجرد الحصول على المزيد من المال، ويعملون اموراََ لم ترد في الكتاب والسنه إطلاقاََ كالدود الذي يوزع، يكسب عليه فلوس، إنما هو يشتريه من البزاز ويبيعه على الزائر ليس فيه ايه شرفيه ولا بركه اصلا، اصلاََ من ايد النكسه يكون هذا نجس، أعلنها من الآن أمامكم جميعاََ كالدود والخيوط التي يلفونها حول الضريح الشريف ويلمسون النساء بعنوان التبرك وكثير هذا يحدث ربما يوميه يحدث مع شديد الأسف...وكذلك أغلبهم لا يصلون ولا يصومون ولا يخمسون ولا يزكون، شايف واحد داگ بابك ناطيك خمس، حق الإمام، اتحدئ ذلك منذ مئات السنين وليس الان، اما الان تحت الصفر بكثير من الناحيه الدينيه، ولا يصومون ولا يخمسون ولا يزكون وكيف شارب الخمر يصلي أو يخمس أو يزكي...
وهم يسرقون أموال الحرم، وما يوقفه الزوار يسرقونه بكثافه شديده وخاصه السدنه والخدمه المهمون، فمثلاً مثلا انه اعطي فرد زوليه تفرش في الحرم يوم واحد أو يومين او ثلاثه مادام الزائر موجود قبل أن يسافر حتى يشوفه، بمجرد ان ركب السياره ودار ظهره وراح تتلفلف وإلى الأبد لا يراها أحد وكل الأشياء هكذاََ، كل الموقوفات هكذاََ...
وإذا ذهبت إلى بيوت السدنه واضرابهم تجد التحف والمعلقات والصور والفرش والذهب، كله من السرقه من المعصومين سلام الله عليهم وهذا متواتر وقد يصدف أنني انا رأيته بعيني ربما كان في سنين قديمه عنده تعزيه أو كذا واحد منهم نروح لهُ، فنجد ذلك عيانا وهذا ما يبديه وما عنده مانع اشوفه الناس فكيف ما يخفيه الذي هو أكثر وأكثر بطبيعه الحال...
ومن هنا ملكوا البيوت الفارهه والسيارات الثمينه والذهب الكثير، وأما الذبائح والغنم وغيرها مما يسحبه الخدم، من الزوار فحدث عنه ولا حرج وفي كل يوم على الإطلاق يحصل ذلك ولا يعلم الزائر البسيط انه لم تبرأ ذمته وأنه وصلت ذبيحته إلى إنسان شارب الخمر تارك الصلاة وغير متورع بل هو من إعداء الله بكل تأكيد حتى أننا نسأل هل ظاهرهم الصلاح؟. كلا، بل ظاهرهم الفساد انتَ بمجرد أن تنظر إلى وجوههم وعيونهم والتفاتاتهم تجد فيها الضلال والطمع بالدنيا والبعد عن الاخره..
وكان بعض الخدمه يقوم بقراءة الزياره لعدد من الزائرين ويأخذ على ذلك مالا وهذا، جيد الا ان الامر تقلص واصبح ياخذ المال بدون مقابل، قهرا على الزائرين وبخدعه الزائرين...فالمهم هو الحذر، الحذر من هذا الوضع الفاسد المنحرف فإن اعطاءهم المال باطل وغير مفرغ للذمه وليس عليه ثواب بل عليه عقاب لأنه تأييد للظلم والاثم ولاعداء الله سبحانه وتعالى، ويكفي أن يحذر الناس منهم فيقاطعونهم لعلهم يتذكرون أو يتفكرون أو يتوبون وهيهات أن يتوبوا لأنهم غير مستحقين للتوبه....
أنت تقرأ
مقتطفات نورانيه من كلمات السيد الشهيد محمد الصدر (قدس سره)
Ficción históricaإصدار : هيئه تراث السيد الشهيد الصدر (قدس سره)