لو كنت عاملا بشركة كل ما تفعله هو العمل في دوامك الذي يمتد لمدة 8 ساعات ، و الوقت المتبقي تمضي نصفه في العمل من المنزل 8 ساعات من النوم ، حياتك لا معنى لها ! لكنك يوما ما تستيقظ و تقول " تبا لكل شيء" .
تتصل بمديرك لتطلب منها إجازة فيعطيها لك ! ماذا كنت لتفعل في تلك الإجازة ؟
هل كنت لتنام حتى الفترة المسائية ، تشاهد برامج تعرض على التلفاز ، تقرأ كتابا ؟
أم تسافر لترى العالم كما لم تفعل من قبل ؟
هل كنت لتسهر رفقة غرباء ، تحتفل معهم ! ربما تشرب لحد الثمالة ، ربما تصاحب غريبا للمنزل ، تقيم معه علاقة لليلة واحدة و لا تتصل به مجددا .
لكن لا تنسى أن تستخدم أساليب الوقاية الجنسية لتجنب الحوادث ذات العواقب الوخيمة !
لا أعلم كأمراض ، أو أطفال كأسوء تقدير ...
كنت لتفعل واحدة من هذه الأشياء لأنك إنسان ، و تكمن متعتك في أشياء يمكن أن نلقبها بالأفعال المنبودة من قبل المجتمع .
و هاذا ما أراد عزرائيل فعله ! لا أيها الأحمق ليس شرب الخمر أو الإنتشاء ! أراد أن يقوم بشئ غريب عن مجتمعه ، أراد أن يعيش كإنسان !
عندما هبط ألى الأرض و استقر فيها ، إتخد هيئة بشري ، و كان يملك تلك الإجازة ، إجازة هي حلم كل منا ، إجازة مفتوحة ! يمكن أن يعود السماء متى شاء ، لا عائق زمني و لا خطط مستقبلية .
أول ما فعله هو البحث عن عمل ! و كان ذلك سهلا للغاية لأنه موهوب بالفطرة ، يتحدث لغات لا حصر لها ، منها من فنا من الوجود ، لدرجة أن بعض الناس إتهموه بأنه إخترع تلك اللغات فقط ليجدب إهتمامهم ، ليحصل على عمل بسهولة .
رغم أنه يملك الشعور الآن ، و أصبح بشريا الأن لكنه لم يكذب قط ، بل ضل ملاكا صادقا !
أصبح عزرائيل مترجم كتب ، كان سريعا جدا في عمله و متقن له ، و بسبب ذلك كانت تأتيه فرص عمل لا حصر لها ، كان ينهي كتابا من 500 صفحة ، الذي قد يستغرق 250 ساعة أو 40 يوم بمعنى أخر ، في ساعة واحدة .
لا تريد أن أشرح لك كيف فعل ذلك صحيح ؟
