كل ما أردته كان أنت

2.1K 110 250
                                    

أهلا مجددا

كما عودتكم القصة ستتألف من فصل واحد فقط وهي قصة بسيطة جدا وأتمنى أن تعجبكم

والآن لنبدأ رحلتنا 😊😊😊😊


كل شيء في العالم يسير وفق نظام معين ، جميع الكائنات تتبعه والحياة تستمر بفضله ولهذا يدعى دورة الحياة لذا لايجب على أي كائن عصيانه .....لا أحد يستطيع عصيانه إطلاقا أو كسر تلك السلسلة المتينة الموجودة منذ الأزل ..... لهذا لقاءهما لم يفترض به أن يحدث

كان صباحا عاديا كأي صباح صيفي ، جميع الكائنات تسعى للحصول على قوت يومها بغض النظر عن الوسيلة المتبعة "القوي يأكل الضعيف" ، هذا هو قانون الغاب الذي يتبعه البشر بحجة أن هذا هو الصواب متبعين أبشع الطرق لتحقيق غاياتهم تحت هذا المسمى

وكغيرها من الحيوات كان على تلك الطفلة أن تلقى مصرعها أيضا في الليلة الماضية ، يتيمة من أصل أجنبي على هذه البلاد ....جاءت رضيعة لهذه البلاد مع أمها الأوروبية ووالدها الياباني الذي هو عشيق أمها حتى يقضوا عطلتهم معا لكن العاصفة التي اعترضت طريق باخرتهم كان لها رأي آخر

غرقت السفينة ولم ينج منها إلا تلك الرضيعة التي وصلت بطريقة أو بأخرى لضفاف الشاطئ فتلقفتها امرأة عجوز عاقر مات زوجها منذ عقدين تاركا إياها وحدها لهذا العالم القاسي ، كانت تلك الرضيعة كهدية إلهية بالنسبة لتلك العجوز وقد أخذتها وتبنتها بسعادة غامرة رغم فقرها

لكن لاتدوم الفرحة طويلا فقد ماتت العجوز بعد أن هجم عليها سرب نحل سام أثناء محاولتها للحصول على العسل حتى تبيعه ، تم العثور على بقايا العجوز المسكينة بعد أن أخذت حيوانات الغابة نصيبها منها وظلت الصغيرة بنت الثلاث سنوات وحيدة بلا عائل فلا أحد يدري بوجودها كون الجدة كانت تعيش في كوخ وحيدة وسط الغابة ولأنها أخفت امر الفتاة سرا خوفا من أن تأخذها منها إحدى السيدات اليافعات المحرومات من الأطفال مثلها

لم تعرف الفتاة ماعليها فعله فهي لم تقابل إنسيا في حياتها باستثناء الجدة حتى أنها لاتجيد الكلام ......ظلت تنتظر بصبر عودة صاحبتها لكن ذلك لم يجد نفعا فذاك الباب الضخم لم يفتح من يومها أبدا ، استسلمت بعد أسبوع فقد كادت تموت جوعا بعد أن أنهت كل مافي ذلك المنزل فهي لاتعرف الادخار لذا هي تأكل حتى الشبع ومتى شاءت

خرجت من خلال النافذة تسللا خوفا من عودة العجوز التي كانت تعاقبها كلما رأتها خارج المنزل -خوفا عليها من حيوانات الغابة المفترسة والأسوء من البشر- ، تجولت لبعض الوقت تدخل كل ما تجده أمامها في فمها تجرب طعمه ، إن راقها بلعته وتبصقه إذا لم يعجبها

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 25, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لاشيء سواك _ونشووت_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن