الجزء الاول

111 4 1
                                    


فى احد قرى الصعيد كانت زوجه عمها تعدها لمقابله زوجها المستقبلى ولكن بطريقه مختلفه عن المتوقع ....فقد تعمدت من اسبوع اسداء اعمال منزليه لها وغسيل السجاد ولكن فى ساعة الظهيره خارج المنزل فى ظل الشمس الحارقه التى جعلت بشرتها القمحيه تتحول الى اللون الاسود....لم تعترض ندى ولم تقاوم هى فقط تحاول مجاراتهم حتى تستطيع الوصول الى عز الدين ابن عمها لم تكن تحبه ولكنه كان الامل الوحيد لها منذ ان علمت بالوصيه وادركت سبب اختطاف عمها لها من حضن امها ومنعها منها وهى طفله ذات التسع سنوات .....كانت تعمل بجد كى تنتهى لم تعطى اى فرصه لجسدها الاعتراض بالرغم من الالام التى كانت تشعر بها الا ان الامل اعطاها فرصه اكبر لتقاوم,حاول عقلها استعادة ذكرياتها الا انها نفضت كل الافكار من راسها فلا شىء مهم اليوم سوى فارسها عز الدين الذى سينقذها من هذا العالم الذى لا تنتمى له ولا يشبهها احد منهم بالرغم من انها عاشت نصف عمرها الاخر معهم .

فاقت من صراعها مع افكارها على صوت عمتها التى تحدثت بصرامه وكان يبدوا انها راضيه عما فعلته معها زوجة عمها .

سميحه (امراءه شديده جامده لا تعرف الابتسامه طريق لها فهى ترفض اى مشاعر لينه فقط القسوه والجمود ما يحركانها ولكنها لا تحب الظلم ولاتدرى انها بقسوتها تلك ظالمه احيانا ولكن ندى تحبها او على الاقل لا تكرهها مثل عمها وزوجاته فيكفى انها وافقت ندى على اكمال دراستها منزليا وهذا هو الجميل الذى جعل ندى تتحملها منذ ان عاشت معها منذ تسع سنوات )

سميحه بملامح جامده:ندى خلصتى اللى بتعمليه

ندى وهى تمسح العرق الذى ملاء وجهها وهى تحاول مقاومة التعب الذى تشعر به:جربت خلاص ياعمتى مش باجيلى كتير

سميحه بنبره امر: لا سيبى اللى فى يدك وتعالى على المطبخ عندنا شغل كتر

ندى:طب جولى لمراط عمى عشان تجيب حد يكمل مكانى

سميحه:اللى اجول عليه يتنفذ يا بت الاسكندرانيه ياغورى على المطبخ

لم يظهر اى تذمر او اعتراض على ندى فهى اعتادت على هذه الاهانات ولم تعد تعيرها اهتمام فهى داخليا قد تشبعت من الالم ولكنها قاومته بشده حتى اصبحت صلبه من داخلها والشىء الوحيد اللين الذى تسلل لقلبها كان املها وفرحتها واعجابها بعز

دلفت ندى الى المطبخ لم تسال احد ماذا ستفعل فهى بدات بالعمل بهمه واحترافيه شديده وهى تعد لوليمه على الغذاء ولم ولن يساعدها احد ولكن لن يتركوها دون القاء الاوامر واحباطها وانتقادها ولكنها تعرف جيدا كيف تصم اذناها وتعمى عيناها وتقتل مشاعرها جميعا حتى لا تتألم وكى تنجز باقى اعمالها.

انتهت من المطبخ وعمل اشهى الاصناف للغداء وقامت بتنفيذ كل طلبات زوجات عمها وعمتها ولكن اخيرا دب الخوف بداخلها حين تذكرت كيف ستقابل عز وهى لا تملك اى ملابس جديده او حتى مناسبه ترددت ان تسال احد خوفا من نهرها او اخذ قرار بالغاء زواجهم ,ذهبت لعمتها تخبرها بانها انهت اعمالها.

نصف امراءهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن