" الفصل الأول - السآحرةٌ السآقطة - "

46 8 9
                                    

- هل سـتبقَي إلي جآنبي حتي وإِنْ علِمتَ أنِّي سآحِرةٌ سآقِطة ؟!! -

••••••••••••••

سول - كوريا

" تلكَ السآقطةُ اللعينة !! لا تكفُ عن جلب المتاعبِ لي "
دوي صياحهُ الأجش في كل المكان ، حتي انه اخترق باب غرفتي المظلمة ليصل الي طبلات اذني

" إهدأ يا عزيزي "
حاولت تلك السيدة القابعة بقربه تهدأت روعه دون جدوي

" أتطلبين مني الهدوء وتلك المُختلةُ تشوه سمعتي بين الناس ؟!! "
اكمل صيحاته في حنق ، حتي كاد يختنقُ من ضيق صدره

" لا تنسي أنها أبنتكُ في النهاية يا زوجي العزيز "
اردفتِ السيدةُ بهدوء لتعيدهُ للواقعٍ الذي يهربُ منه

رفع يديه نحو شعره وبدا يبعثره في ضيق وصاح بجسورٍ " هذا يكفي !! سأرمي بها في مستشفي للامراض العقلية وانهي هذا الهراء "

" لقد طلبتُ منك ذاك قبل الان ، ولكنك عارضتني وقلت ان هذا سيؤثر في حملتكِ الانتخابية "

جلس زوجها بهدوء ورفع ساقاً فوق الاخري بوقار " لقد كسبتُ الحملة الانتخابية بالفعل ، وهذا لن يؤثر علّي بعد الان لذا سأرمي بها لتتعفن هناك ، لقد سئمتُ من محاولاتها المثيرة للاشمئزاز بالانتحار "

" حسنٌ سأتصلُ بمديرة المشفي الان "
قالت هذا الاخير وغادرت مطرحها



" هه اذا اخيرا سيتخلصُ مني "
شقت ابتسامةٌ جانبية شفتاي ،بينما اسندُ ظهري علي باب غرفتي حينما كنتُ استرقُ السمع لـ والدايّ
" لم أعد اتعجبُ من تصرفاتهما علي اي حال فقد إعتدُ عليها "
انزلقتُ ببطء في مكاني نحو الارض وتكورتُ حول نفسي وهالةُ من البؤس تحيطُ بي

" إذا عاودي محاولة الانتحار مجددا فقط "

جفلتُ متوسعة الاعين عندما عاودت تلك الهلوسات الطنين في رأسي ، بحق الجحيم ألن تتوقف عن ازعاجي !! ألا يكفيني إزعاج أبي !
رميتُ بحذاء علي الاواني الفضية في أعلي الرف وصحتُ في مقت غير ان صوت تكسُرِ الاواني طغي علي صياحي البائس " أخرجي من رأسي أيتها اللعينة !! "
كان صياحي أقرب لتوسلاتِ ميؤسٍ منها ، وصوتي بالكادِ يخرحُ من حنجرتي ، لا شئ يطاوعني حتي جسدي بدأ يتخلي عني
" أشعرُ بالشفقة علي نفسي " وتلت كلماتي قهقهاتُ ساخرة

دقّ الباب مُعلنا عن وصولِ أحدهم ، وقبل أن اسمح له بالدخول كان قد اقتحم الغرفة ،و لم يكن غيرها ..
" سيرسلكِ والدكِ لمستشفي أمراضٍ عقلية يا عزيزتي ، حاولتُ منعه ولكن دون جدوي "

جائت تركضُ نحوي بأعين دامعة ، معانقة لـوداعي وليس لخوفها ، كيف لك أن تصدق بأنها نفس الشخص الذي كان يقترح علي أبي بأن يرمي بي إلي هناك ؟!!
شدت قبضيتها حولي لكأنها تحاول قتلي لا إحتوائي وشهقاتها الكاذبة تكاد تثقبُ طبلة اذني ، انها مثيرة للاشمئزاز اكثر مني ، هه لا عجب فأنا أبنتها والتشابهُ شئٌ وارد
" مآ سمعته.. أن اكثر الاماكن الضيقة راحة هو صدر الأم .."
همستُ بكلماتي لترخي قبضيتها وتبعدني عنها قليلا فـ تبدأ بمناظرةِ ملامحي في هدوء بإنتظاري لإكمالِ جملتي

Kleiner || PCY حيث تعيش القصص. اكتشف الآن