الفصل الثانى والخمسون

2.1K 33 0
                                    

"طعنات الغدر والحب"
بقــــلـــم...(إيــمــــــــــــى  )
.......................................................
الفصل الثانى والخمسون

وقفت منى امام باب الشقة وهى تنظر اليها من الخارج ثم ضغطت على الجرس وظلت منتظرة
فلم يخرج احد رنت الجرس مرة اخرى
بعد قليل فتح الباب رجل يبلغ من العمر خمسون عاما تقريبا
فقالت له منى:حضرتك عم رجب؟؟
الرجل:ايوة يا بنتى
انا رجب
منى:ممكن اكلم حضرتك فى موضوع يخص واحد اسمه ادهم يوسف؟؟
رجب ببهجة:ادهم يوسف صديق عمرى!!
اتفضلى يا بنتى اتفضلى
..............................
نظر الضابط الى سيف وقال له:اتفضل اقعد يا سيف بيه واقف ليه؟؟
جلس سيف وهو ما زال لا يفهم سبب مجيئه فقال:خير يا فندم ايه اللى حصل
نظر اليه الضابط باستياء ثم قال:احنا لقينا فى مخازن الشركة مكان البضاعة كمية كبيرة من المخدرات
سيف بتعجب مصحوبا بصدمة:حضرتك بتقول ايه؟؟
وايه اللى هيجيب المخدرات عندى فى المخازن
الضابط:ماهو ده السؤال اللى انا عايز اسألهولك
ايه اللى جاب المخدرات للمخازن ؟؟
سيف:صدقنى يا فندم انا اتفاجئت باللى حضرتك بتقوله ده ومش قادر اصدق انكوا تلاقو مخدرات عندى
انا بمشى اعمالى بما يرضى الله وعمرى ماجيبت قرش من حرام
الضابط:انا متأسف جدا يا سيف بيه
الكمية المضبوطة كانت جوه المخازن بالفعل وفى بلاغ جه انك بتدير فى شركتك اعمال غير مشروعة فى الخفاء
ظل سيف ينظر امامه بصدمة وهو لا يصدق ذلك فمن وضع له المخدرات فى المخازن ومن قام بالابلاغ عنه
اكيد من وضع المخدرات هو نفسه من قام بالابلاغ ليتخلص منه
ولكن من هو صاحب المصلحة فى التخلص منه
انتهى التحقيق بحبسه اربعة ايام على ذمة التحقيق وظل عمر تحت الحراسة لحين يتم نقله الى السجن هو الآ خر لانه شريك لسيف بالشركة
ولكن ماخفى على البوليس ان عمر قد قام بالامضاء على عقد فض الشراكة بينه وبين سيف
...................................
مضت سلمى الى داخل الفيلا وهى فى غاية البهجة بعد ان جاءها اتصال يبلغها بنجاح ما خططت له فقالت بانتصار:yes
Yes
وابقى ورينى بقى يا سيف هتخرج منها ازاى؟؟
قابلتها سوسن وقد تجهزت للخروج قائلة:ايه ده انتى لسة ممجهزتيش؟؟
سلمى ببرود:واجهز ليه؟؟
سوسن:انتى ناسية ان عمر فى المستشفى والمفروض اننا نزوره؟؟
سلمى:روحيله انتى
لكن انا
لأ
سوسن بتهكم:وانتى لأ ليه بقى؟؟
سلمى:لانى مش طايقة ابص فى وشه
سوسن:انتى حرة انا رايحاله لوحدى
سلمى باستهزاء:ابقى سلميلى عليه
وقوليله سلمى بتقولك الف سلامة
..............................................
عادت منى من المشوار الذى بعثتها اليه نيرمين ووضعت حقيبتها بجانبها وهى تجلس لتلتقط انفاسها
سمعت نيرمين صوت الباب فخرجت وهى تأمل ان تكون منى قد عادت بالامانة التى طالما انتظرت ان تعرف ماهى
فوجدتها جالسة فى الصالة وهى تمسك برأسها فاقبلت عليها بلهفة وهى تقول:عملتى ايه يا منى طمنينى
اخذت منى تدلك قدميها التى كانت تؤلمها وهى تقول:استنى بس عليا يا نيرمين الواحد رجله ورمت من الواقفة فى الاتوبيس
نيرمين:معلش يا منى تعبتك معايا بس ارجوكى طمنينى بقى
منى:انتى متأكدة ان عم رجب ده صاحب باباكى؟؟
نيرمين بقلق:ليه؟؟هو مطلعش صاحبه ولا ايه؟؟
منى:اصلى لما قولتله عن الامانة طلع مش عارف عنها حاجة
باباكى شكله كده مكنش سايبلك حاجة
جلست نيرمين وهى تشعر بالاحباط وتنهدت بضيق وطأطأت رأسها لأسفل
فتحت منى حقيبتها واخرجت ظرفا كبيرا ثم قامت من مكانها واخذت تمازح نيرمين وهى تقول:وضحكت عليكى يا نيرمين
الظرف معايا اهو
نظرت نيرمين الى الظرف وهى فى غاية السعادة ثم ضربت منى على زراعها بمزحة وهى تقول:كده برده يا منى!!
وقعتى قلبى حرام عليكى
اخذت نيرمين تفتح الظرف وهى تتمنى ان تجد به شيئا تستفيد منه
وقبل ان تخرج مابه اخرجت ندى مفاتيح من حقيبتها واعطتها لنيرمين قائلة:بيقولك المفتاح ده مفتاح الشقة القديمة اللى باباكى كان ساكن فيها
خطفت نيرمين المفتاح وهى تنظر اليه بسعادة كبيرة وقالت:
بجد؟؟
يعنى انا هيبقالى شقة ملكى ؟؟
منى:ابسطى يا ستى
ولو انى مش عارفة انا هعمل ايه من غيرك لما تسبينا وتمشى
فتحت نيرمين الظرف وهى تبتسم قائلة:اكيد هبقى اجيلك يامنى سبينى بقى اشوف الظرف ده فيه ايه
وجدت نيرمين فى الظرف خطابا طويلا من والدها
أخذت تقرأ بصوت منخفض
ومنى تراقب تعابير وجهها
بدأت تتغير تعابير وجهها وهى تتنفس بصورة ملحوظة
منى:نيرمين فى ايه ؟؟
اتجهت منى ناحيتها لتقرأ الخطاب معها حتى تعرف ما الذى حدث
اخفضت نيرمين الخطاب وهى تنظر امامها بصدمة وعيناها تلمعان وهى لا تصدق
ثم اخرجت الظرف الصغير الذى كان موضوعا بجانب الخاطب لتجد به صورة ابيض واسود وصورة اخرى بالالوان ولكنها باهتة
وقعت الصور من يدها ووقع الظرف وهى تقف فى مكانها متسمرة لا تنطق ولا تتكلم
نظرت اليها منى وهى لا تدرى ماذا تصنع لها ثم التقطت بيديها الصور لتنظر فيها
خطفت نيرمين الصور من يدها واخذت الخطاب ووضعته فى الظرف ثم جرت باتجاه باب الشقة وفتحته وخرجت
نادت عليها منى قائلة:نيرمين استنى
راحة فين قوليلى
لم تلتفت اليها نيرمين وخرجت مسرعة لتوقف تاكسى ثم ركبته وانطلق بها
.......................................
كانت دادة فاطمة جالسة فى المطبخ واضعة يدها على خدها بحزن
وهى تبكى
وهند ورقية وزينب يحيطن بها وهن واضعين ايديهن على خدهن بحزن
نظرت زينب الى دادة قائلة:علشان خاطرى بقى يا دادة كفاياكى بكى
عنيكى هتروح كده
دادة بصوت باكى:سيف اتسجن فى قضية خطيرة ويا عالم هيطلع منها امتى
ده يا حبة عينى عمره فى حياته ما شاف المخدرات دى ولا يعرف عنها حاجة ازاى بس لقوها فى شركته
ونيرمين محدش عارف هى فين وياعالم جرالها ايه هى كمان
وانا زى ما انتوا شايفين معدش ليا حد
يا حبيبى يا ابنى دخل السجن فى قضية متلفقاله
يارب
يارب خرجه منها يارب
فوجئت زينب بدخول نيرمين فقالت بفرحة شديدة:ست نيرمين!!
التفتت دادة بسرعة ولهفة عندما سمعت اسمعها فوجدت الثلاثة يلتففن حولها ويسلمن عليها بلهفة
انتهت من السلام عليهم ثم تقدمت وهى تنظر الى دادة وكأنها تراها لأول مرة
تقدمت اليها نيرمين وهى تمسك بالظرف الذى بيدها ثم قالت بصوت هادئ يخفى وراءه بكاءا مكتوما:ازايك يا دادة
تعجبت دادة من لقائها فلم تسلم عليها بلهفة ولم ترتمى فى احضانها فقامت دادة من مكانها لتقترب منها فاوقفتها نيرمين برفع يدها التى تمسك بها الظرف
نظرت دادة الى الظرف بتعجب
نيرمين بعيون لامعة:ممكن تشوفى اللى فى الظرف ده؟؟
اخذته دادة منها وهى لا تفهم شئ ففتحته واخرجت منها الصور اولا
وعندما نظرت فيها قالت لنيرمين وهى لا تصدق ما رأته:
انتى جيبتى الصور دى منين؟؟!!!!
نيرمين:اقرى الجواب وانتى تعرفى
اخرجت الجواب وقرأته ودقات قلبها مضطربة
كانت هند ورقية وزينب يراقبون الموقف بصمت ونيرمين واقفة امام دادة تنتظرها حتى تنتهى من قراءة الخطاب
اخفضت دادة الخطاب وعيناها تلمعان بشدة ثم نظرت الى نيرمين بدقة وابتلعت ريقها بصعوبة وهى تقول بصوت مخنوق
:يعنى انتى...............
نيرمين وقد انسابت دموعها بغزارة:ايوة
انا
لم تتمالك دادة نفسها ولم تتحمل فوقعت مغشيا عليها

طعنات الغدر والحب بقلم إيمي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن