Hypnotic

194 13 111
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



- أنتِ تركضين بسرعة.

عانقها صوتُ خُمولٍ دافئ قبل أن تفعل الحرارة التي يقذفها جسمهُ المُدثر بحرصٍ وأناقة بمجرد وقوفهِ بجانبها.

عطرٌ من طبيعةِ جسده انبثق لا يدحرهُ القوي من رائِحة العطور الرجولية، بل على النقيض، كان يملك اثنيها بتجانس لطيفٍ يُدلك مزاجها.

كذا وهي متأكدة أن كل ما فعلهُ هو الوقوف محاذاتها والتربيتُ على كتفها، لكن لربما لصغر حجمها كان من السهل أن يحاوط حيزها دونَ بذل الجهد، أو دونَ قصد أن يبدو بهذا القرب.

سمِعت ركركة الثلج في عبوّة بلاستيكية ذاتَ مصاصة.

أقعدها على الإطار الذي تتكئ عليهِ وسحبهُ بهدوءٍ ليتموضع أمامها، من ثم أستعاد يدهُ من فوق العلبة بعد أن فحصتها بصرياً دون شعور، مزينة ببضع خواتم وطويلة الأطراف.

من قد لا يستغرق النظر بها؟

كان المكانُ ليس بالإنارة الكافية لتكتشف محتوى ما قدّمه لكنّه أعقَبَ :

- قهوة أمريكية مُثلّجة.

لم تُدرك ضياع أنفاسها بسماعِ صوتِه يخرج من هذا القرب مرّة أخرى حتى تحس نفسها خائرة عند أخفت اهتزازاتهِ، وسرعانَ ما أحسّت حرارة جسدها ترتفع تدريجياً وتشتبك الأفكاء في عقلها.

لسوء حظها أنّه لم يبتعد عن موضعهِ أو يقرر الانصراف، التزم الصمت، وبقي في مكانهُ يصنع ما يهواهُ: المُشاهدة من خلال أوسع النوافذ.

ليست بتلك المسافة التي تتلامس فيها أجسادهما، لكنها بالمسافة التي يتشارك هواءها برائحة عطرهِ، ويضمنُ الصوت النافذ لأذنيها صوتُ أنفاسهِ ووتيرتها المتأنية، التي يقدر أن يُهدأ أحداً بها.

كلما أطال الوقت واستشفت المزيد من تفاصِيله كلما أدمنتها، وذلك أرعبها.

City Never Sleep.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن