الفصل العاشر

397 36 1
                                    


════════ ✥.❖.✥ ════════

في غرفة ايزابيلا

دخلت جيني الى الغرفة لزيارة ايزابيلا ، فوجدت ليبي برفقتها و يضحكان معاً ، مما جعلها تتنهد براحة و تبتسم هي الاخرى قائلة
- مرحباً !

التفت اليها كل من ليبي و ايزابيلا في تعجب ، قالت ايزابيلا
- جيني ! انتي بخير ؟

بينما قالت ليبي وهي تقف بإتجاه جيني
- يا فتاة اين كنت ؟؟؟ لقد قلقنا عليكِ حقاً ! هل صحيح كُنتي مع لوك ؟
- كيف علمتي ؟
- الخادمات اخربننا هذا عندما سئلنا عن مكانك
- اجل عندما كان يتحدث معي يبدو انني كُنت في حاله هستيريه لذا اخذني الى مكتبه و حتى اهدأ و لكن نمت هناك او فقدت الوعي لست اذكر ما حدث بالتفصيل ، لقد كانت ليلة صعبة للغاية
- اجل ما مررتن به كان مروعاً للغاية ، لا اعلم مالذي كان سيحل بي ان كنت مكانكن ، بمجرد سماع القصة اشعر ان قلبي سينفجر

تقدمت جيني و جلست على السرير بجانب ايزابيلا وهي تنظر اليها بإبتسامة
- كيف تشعرين الان ؟ هل رأسك بخير ؟
- نعم ، الشكر له حقاً لو لم يأتي لكنت على الاغلب ميته ، لم يكن القاتل ليتركني اعيش
- لا تفكري في الامر ، المهم الان ان كل شيء بخير

قالت ليبي بنظرات و نبرة من الاستغراب
- الم تكتشفن من ذلك الشخص الذي حاول قتلكن بالامس ؟
- لوك قال .. بأن القاتل يسعى خلفه

قالت ليبي بتعجب
- هذا غير منطقي
- ماذا تقصدين ؟

جلست ليبي على كرسيها الموجود بجانب سرير ايزابيلا و اسندت ظهرها للخلف وهي تظم كلتى يديها الى صدرها واضعه قدم فوق الاخرى
- لماذا برأيك .. قاتل يحاول قتل ابن الدوق ، سيقوم بستهداف اشخاص اخرين ؟
- ربما لاننا شهدنا على ما فعله في الغابة ثم رأيناه وهو يتجول بفأسه داخل القصر ؟
- لا اعتقد حقاً ، لنفكر في الامر بطريقة اخرى ، لماذا سيقوم بجر خادمه الى الغابة اساساً ؟ و ايضاً هل تعلمون كما تبعد الغابة عن مدخل القصر ؟ و ما سمعته من ايزي انكن لم تلبثن وقت طويل حتى خرجتما من الغرفة و الغرفة تقع في الطابق الثاني ، و لا تنسي انك نسيتي اهم امر
- ماهو ؟
- الشخص الذي لمحتماه يجر الفأس في الغابه قلتما انه جر الخادمه من شعرها و بالتأكيد من المحال ان يجر جسد كامل بيد واحد هو بالتأكيد يحتاج القوة لدفع جسده لذا لن يتمكن من حمل ذلك الفأس الثقيل في يده الاخرى ، و ما رأيتما انتما كان شخص يمسك بفأس به دماء اي انه قد قتل ضحيته منذ لحظات ، لا يوجد اي رابط بين هذا الشخص و ذاك الشخص

حلت الصدمة على وجه جيني و ايزابيلا التي قالت بذهول
- انتي .. محقة .. هذا منطقي للغاية .. من المحال ان يكونا نفس الشخص !
- نعم و لكن ايضاً بشكل ما يبدوان مرتبطان ، اي انهم كانا متفقان على فعل شيء ما لذا لا اعتقد انه كان قادماً لقتل ابن الدوق ، فلو كنت انا القاتل و مهمتي هي قتل الامير لم اكن لأقتل و اثير اي فوضى في القصر ، ربما اقتل حارساً امام غرفة ابن الدوق لأدخل او كحد اقصى اقوم بقتل حراس حول جناحه حتى اتمكن من الدخول و لكن من المحال ان اقوم بالقتل او اي فعل مثير للشبهة في جناح لا يمت لإبن الدوق بأي صلة صحيح ؟

بدأت قلوب الفتيات تدق بعنف و هنا ينظرن الى بعضهن بصدمة بعد ان خطرت ببالهن نفس الفكره جميعهن في الوقت ذاته جراء تحليل الاحداث

قالت ايزابيلا بصوت يسوده الخوف
- القاتل .. كان يستهدفنا منذ البداية ؟ ..

وضعت جيني يدها على وجهها وهي تشعر بتوتر شديد بينما كانت ليبي تبدي نظرات الاستياء على وجهها قائلة
- كيف يجرؤن على محاولة قتلنا ! الا يعلمون اننا من امبراطورية اخرا !

قالت جيني بقلق
- هذا هو بالتحديد ما يريدونه ، بالتأكيد هم اصبحوا على علم بأننا ضيوف في قصر الدوق ، لو تم قتلنا ، ستقوم حرب بين الامبراطوريتين ، و ربما هذا هو الهدف من قتلنا !

نظرت ايزابيلا الى الفتيات قائلة
- ماذا سنفعل ؟ حياتنا مهددة بالخطر في كل لحظه ! ليس فقط في الليل ، من الممكن يتم اغتيالنا اثناء النهار ايضاً ، بما ان من يسعون خلفنا لم ينجحوا في الليل من الممكن ان يقوموا بتغيير خطتهم
- نعم صحيح
- هل تعتقدون ان هناك من قصر الدوق من يخدمون مصالح القتله ؟

قالت ليبي بتعجب
- بالتأكيد ! هذا ان لم يكن القتله من قصر الدوق ذاته ! اي انهم قد يكونون جواسيساً لشخص اخر ، والا كيف لذلك القاتل ان يكون داخل القصر بهذه السهوله بالرغم من تشديد الحراسات و البوابات المغلقة التي لا يمكن دخولها بسهوله ! كيف لقاتل ان يدخل الى هنا الا لو كان قد عمل هنا لفترة طويله و يعلم تحركات كل شخص داخله و كل تفاصيله

وقفت جيني قائلة بنظرات صارمة
- ابقين هنا و لا تخرجن
- الى اين انتي ذاهبة ؟
- اقفلن الباب جيداً بعد خروجي ، سأعود سريعاً لن اتأخر
- كوني حذرة
- حسناً

غادرت جيني الغرفة بحذر وهي تنظر جيداً في محيطها و كانت تسرع خطواتها الى ان وصلت الى جناح لوك و ادخلها الحراس ، ثم اتجهت الى مكتبه و طرقت الباب الا انه لم يكن هناك اجابة

فتحت الباب ببطئ و دخلت و اغلقته خلفها ثم بدأت تنظر حولها الى ان وجدت لوك نائماً على الكنبة ، اقتربت منه اكثر وهي تنظر الى وجهه النائم قائلة
- صحيح ، لقد بقى مستيقظاً طوال الليل البارحه لحراستي ، لابد انه كان متعباً للغاية

انحنت بإتجاهه ليصبح وجهها مقابلاً لوجه لوك و كانت تمعن النظر في ملامحه
- يبدو كالملاك وهو نائم
صدرت ضحكه خفيف على وجه لوك مما جعل جيني تشعر بشيء من الصدمة ، وفتح عينيه وبدا كما لو ان هناك تواصل بصري يحدث بينهما
- هل انا وسيم الى هذا الحد ؟

ابتسمت جيني قائلة
- لم اقل انك وسيم ، قلت ان ملامحك هادئة كالملاك
- حقاً ؟ هذا كل شيء ؟
- اجل
- لماذا انتي هنا ؟
- لقد جئت لاتحدث معك حول امر ما و لكن انهي نومك ، سأنتظرك الى ان تستيقظ لذا لا بأس يمكنك النوم
- هل ستبقين هنا ؟
- سأخرج و اعود اليك لاحقاً

كانت ستقف الا ان لوك لمسك يدها قائلاً
- يمكنك البقاء هنا و حراستي صحيح ؟
- هل انت حقاً تحتاج الى حراسة ؟
- و من لا يحتاج ؟
- هل انت خائف من القاتل ؟
- القاتل هو من يجب ان يخاف مني كما تعلمين
- اجل انت محق ، لا يمكن لجندي ذو رتبه ان يخاف من قاتل
- هل تسخرين مني الان ؟
- لست كذلك !
و ابتسم كلاهما ثم اغمض لوك عينيه و دخل في سبات عميق بينما بقيت جيني جالسة بجانبه تراقبه الى ان يستيقظ

الدوق الدموي و لغز الزهورحيث تعيش القصص. اكتشف الآن