الدوق الدموي و لغز الزهور

الفصل الثاني

╔╦══• •✠•❀•✠ • •══╦╗

انا ادعى جينتيانا .. في عالمي و في هذا العالم لسبب ما تجسدت لأعود من المستقبل الى العصر الماضي بنفس الاسم و لكن في جسد ابنة بارون متوسطة الثراء ربما هي نفسي من الماضي لا اعلم

و مهمتي الان هي انقاذ شخصية تاريخية من الموت المأساوي الذي سيتحتم عليه ان يخوضة , لا اعلم ان كان هذا سيقوم بتغيير المستقبل الى الافضل و لكن علي الاقل لن اقف مكتوفة اليدين بينما انا اعلم بأن هه الشخصية التاريخية العظيمة ستلاقي مصير بذلك السوء

و بالرغم من ذلك , انا ولدت في مكان بعيد جداً , بالاصح في امبراطورية مختلفة تماماً عن الامبراطورية التي يتواجد بها محبوبي , هذه الامبراطورية تدعى سبيرينا بينما امبراطورية محبوبي تدعى امبراطورية اثينا و هذا الامر حقاً مزعجاً بالنسبة لي , لكن عندما اذهب الى السوق السوداء لمعرفة اخر اخبار الدوق استطيع القول ان ازهاري الجميله تصله في المواعيد المحددة و هو يكتشف معناها حقاً .. كل شيء يسير بخير الى الان

اشعر بالسعادة عندما اتخيل ان الدوق حقاً يستقبل ازهاري , ربما يلمسها او يشمها بالرغم انني قمت بتحذيره من عدم شم زهرة بوق الملاك كونها زهرة شديدة السمية لمن يستنشقها

زهرة بوق الملاك هي زهرة متدلية تشبه البوق في تكوينها , تملك رائحة جميلة و لكن تحت غطاء تلك الرائحة الجذابة هناك سم قاتل لمن يستنشق منها كمية كبيرة او يستنشقها بعمق

⊱───────⊰✯⊱───────⊰

في مكانٍ اخر بعيد , و تحديداً في الامبراطورية المجاورة المعروفة بإمبراطورية اثينا

كان الدوق واقفاً ينظر الى الرسالة التي كتبتها له جينتيانا ( سيتم الرمز لها بأسم جيني كأختصار )
يقرأ رسالتها مع ملامح طغى عليها الهدوء الشديد كما لو انه شخص خاليٍ من اي هموم , ابتسم ابتسامة جانبية خفيفة
- مرة اخرى لم تقم بكتابة اسمها

قاطعه جارتين قائلاً
- مالذي يجعل سعادتك متأكد من ان المرسلة هي فتاة ؟
- وهل هناك رجل سيقوم بكتابة نصوص كهذه ؟
مشيراً الى " محبوبي الدوق "

- لكن هذا غريب , هل تلك المرأة هي عرافة ؟ كيف لها ان تعرف ما يحدث ؟
رفع الدوق رأسه ليعيد النظر الى النافذة بينما يضع يديه في جيبوه مدخلاً الرسالة الى لجيب بنطالة الاسود برفقة يده بعد ان طواها
- لا اعلم , ولكنها الان هي صديقي الوحيد الذي اثق به

ثم ابتسم ابتسامة ساخرة ممزوجة بمشاعر من الدفئ
- لم اكن اعلم انه يمكن للشخص ان يثق بشخص اخر غريب لا يعلم شكله او حتى من يكون , لكن اشعر انه اقرب لي من اي شخص في العالم , انه قريب رغم بعده لدرجة انني اشعر دوماً كما لو انه ملاكي الحارس , لا اعلم ان كان هذا سيء ام جيد و لكن سأتبع شعوري في ثقتي بذلك الشخص الذي لا اعلم عنه شيء املاً في ان يأتي ذلك اليوم الذي يكشف فيه عن نفسه و اتمكن من الالتقاء به لشكره بشكل لائق لحراستي من حيث لا اعلم .

ابتسم جارتين ابتسامة خفيفة هادئة قائلاً
- نعم , اتمنى ان يكون شخصاً صالحاً حتى النهاية

⊱───────⊰✯⊱───────⊰
في جهة الامير المتوج الذي خبط يده بعنف علي مكتبة قائلاً بغضب شديد جاعلا الخدم من حوله يرتعدون
- كيف يجرأ ذلك الحقير مجدداً علي الاستخفاف بي !!! هل هو يتعمد عدم حضور حفل الخطوبة !!

جخلت الاميرة بيرسي الى مكتبة قائلة موجهة نظراتها اتجاه الخدم
- فاليخرج الجميع

خرج جميع الخدم بسرعة فارين من غضب الامير المتوج في حين تم اغلاق الباب و تقدمت بيرسي لتقف بالقرب منه قائلة بنبرة جدية
- ما الامر ؟
- ذلك الحقير , لقد رفض دعوتي مرة اخرى بالغرم من انني ذكرت انه تجمع عائلي من اجل حفل الخطبة , هل يحاول ان يظهر استخفافه بي !!!
- هل يعقل بأنه يعلم عما نخطط له ؟

نظر اليى عيني بيرسي بتلك النظرات التي تظهر شرارات الغضب
- لا احد يعلم عن ما نخطط له يا بيرسي عادانا نحن الاثنين , اذ لم يكن انتي من اخبره فلن يكون هناك احد

تنهدت بيرسي و بدأت تسير في الغرفة وهي تفكر
- من المحال , بالتأكيد هناك طرف ثالث , لا اعتقد انه يفعل ذلك استخفافاً بك وانما هو يحاول تجنب العائلة كلياً , هو لم يكن هكذا في السابق , لقد كان يقوم بالحضور فور ان يتم استدعائه

- هذا مقرف , لا اكاد احتمال الامر , هل يجب ان اذهب لقتله فحسب !!!!
- جيس , اهدأ , لا تجعل ذلك يعبث بأعصابك , عاجلاً ام اجلاً سيقوم الامبراطور بإستدعائه من اجل الحرب و في حين ذلك سيبقى في القر الامبراطوري لفترة , دعنا فقط نقوم بتأجيل خطتنا الى ذلك الحين , عندها سيكون لدي المتسع الكافي للتقرب منه
- لن يكون لديكِ المتسع الكافي لأننا سنكون مشغولين بالتجهيز للحرب ولن تتمكني من لقائه سوى بضع مرات قليلة و قصيرة

ابتسمت بيرسي بسخرية قائلة
- وهذا كل ما احتاجة لجعله يجثي علي ركبته ( يتقدم لخبطتها ) , لست بحاجة لإكثر من ذلك
- و بالنسبة لي , سأحاول اكتشاف ذلك الكلب قريباً ( من قام بإصال المعلومات للدوق )

⊱───────⊰✯⊱───────⊰

في تلك الاثناء شعرت جيني بإرتعاش خفيف في جسدها مما جعل تسعل
- يبدو انني اصبت بالزكام , لا احب ذلك .. اكره هذا الجسد الضعيف الاحمق .. سأضطر للبقاء اسبوعاً اخر بعيداً عن مشتلي العزيز

وضعت جيني رأسها علي الوسادة وهي تشعر بالمرض و بإرتفاع درجة حرارة جسدها

══════⊹⊱≼≽⊰⊹══════

- نهاية الفصل -