قصص قبل النوم(1/2)

164 14 27
                                    


شقلححح ..
كيفكم☺
الزبدهه .. البارت كان المفروض انشره قبل يومين بس يعني استطعنا بس ما استطعنا🌚💔
سووو .. بس ان شاء الله تكونوا هيك شفتوا سواد الفحم بكوابيسكم قصدي بأحلامكم السعيدة🙂
يلا نبدي ..

سواد الفحم والأمير الساحر•

يجلسونَ جميعاً حول مائدة الطعام ل يهمَّ معجون بسؤالها..
"وش جابك لهنا يختي؟"
صمتت عصمك لوهلة تفكر باللغة التي تحدث بها للتو ..
"هل .. هذه لغة الفضائيين؟!"
صمتتتت..
"يا حمارة اذا عم نحكي معك عربي شو بتكون اللغة مثلا؟"
أردف معجون بعد أن وصلت معو لفوق أنفه .. انجلط من غباء المخلوقة..
"م عليك .. خلص بحكي زيكم .
والله يا خيووو أنا اجيت من كوكب الارض ، ومرت ابوي البقرة بعثتني لهون بواسطة شسمه"
"شسمه؟"
نطق جين باستغراب ..
"اي مدري شسمها ذيك اللي زي سيارة تطير في الفضاء مدري غواصة"
وهنا طفح الكيل مع هبهب ليحمل شبشبه ويرميه نحو رأس تلك المسكينة .. لتسقط فورا مغشياً عليها .
"ذي المرة الضربة كانت خفيفة احمدي ربك .. بس غبائك جلطني صراحة"
"قال غواصة قال .. اسمها مركبة فضائية يا حمارة الحمير!"
صرخ هبهب عليها وهي هامدةٌ في مكانها .. لينظر الجميع لها بشفقةٍ ويتقدم تشيمي منها .
"كنتي انسانة طيبة والله .. بس لا والله بتستاهلي عنجد ما لقيت حدا اغبى منك"
تقدم منها ليعضَّها عضَّة جحاشية وينصرفَ عنها بهدوء ..

__

بعد غيبوبة كم ساعة..
فاق طيطي وفاقت سواد الفحم بعدها .. لتبدأ بطرح الأسئلة:
"انا مين؟ انتو مين؟ نحن فين؟"
أردفت بينما تنظر حولها .. ليشد جنغلق طيطي من كنزته ويهمس في اذنه.
"شايف شحاطة امك .. البنت فقدت الذاكرة يبني انتبه!"
همس ليعدِّلا من جلستهما عندما انتبها لهبهب وهو يخلع شحاطته الذهبية ناطقاً..
"خلاص بسبسة انت وياه .. ترا بالشبشب والله"
"وانتي .. ا.انتي الشغالة حقتنا!"
التفتت نحو عصمك لينظر الجميع لهبهب بصدمة..
"صح ولا لا ي اولاد؟!"
عطتهم ذيك النظرة _زي النظرة اللي تعطيها نبع الحنان لما يكون في عندنا ضيوف_ ليضحك الجميع بتصنُّعٍ..
"نعم نعم .. صح"
"طيب ليش جالسة للحين .. قومي انقلعي على شغلك يسطا ترا الشبشب جاهز للخدمة!"
صرخ هبهب بعصمك لتنهض الاخرى بسرعةٍ قبل ما توقع براسها..

.

ويوم ورا يوم وسواد الفحم بتشتغل عند بيت الاقزام .. بتغسل بتشطف بتطبخ بتنظف .. خدامة رسمية يعني .
إلى أن جاء ذلك اليوم عندما اكتشفت مرت ابوها انها عايشة..
"يا حيوانة بعثتك عالفضاء وما خلصت منك .. والله جاييتك"
لتحوِّل نفسها إلى بائعة أمشاط  ..

.

وكَ أي يوم كانت سواد الفحم تقوم بتنظيف المنزل بعد أن غادر الأقزامُ إلى عملهم .. لتسمعَ طرقاً على النافذة ، تذكَّرت كلام الأقزام لها بأن لا تفتحَ البابَ لأيِّ أحد .. فقررَّرت النَّظر عبر النافذة .
"أمشاط .. أمشاط للفتيات"
نظرت لها سواد الفحم بأعينٍ لامعة .. لتهمَّ العجوزُ بالحديث ..
"يا فتاة .. لمَ لا تقومين بتجربةِ هذا المشط على شعركِ الجميل؟"
"ه..هل أستطيع؟!"
"نعم بالطبع .. استديري هيا"
استادرت سواد الفحم لها لتغرسَ مشطاً بشعرها .. لتتأوه الأخرى بألمٍ ثم تسقطَ مغشيِّاً عليها .
"هيك لكن .. ان شاء الله نومة بلا فيقة يااا حق"
أردفت بجملتها لتختفيَ .

.

بعد مدَّةٍ وجيزةٍ .. عاد الأقزامُ إلى منزلهم ، ليجدوها مغشيِّاً عليها
"بسملااه .. وش فيها ذي؟"
اقتربَ هبهب منها .. ليردفَ الأكبر بدهاء..
"وش فيها يعني؟ يخي المشط مسموم شيلوه وبتنحل كل القضية"
نظرَ جنغه إليه بتعجب بينما يصفِّقُ بيديْهِ ..
"الله .. من وين عرفت"
"تعال اقلك"
شحطهُ من كنزتهِ ليتكلَّم هامساً في أذن الأصغر..
"انت تستهبل ولا تستهبل؟ نفس السيناريو المعتاد ، انا اصلا ما كان بدي امثل بذي المسرحية الخايسة بس قلت اذا ما كنت موجود مين بيديركم"
ليصرخ المخرجُ قائلاً..
"كااتت .. وش في امك تخرب السيناريو ي عمي؟"
"عيدوه .. ون.. تو.. ثري.. اكشن!"
ورجعوا لنفس المهزلة وعادوا اللقطة ..

.

وفي اليوم التالي ..
علمت مرت ابوها الزقهه انها فاقت .. لتعود متنكِّرةً بهيئةِ عجوز تبيعُ الأقمشة .
"أقمشة حريرية .. أقمشة حريرية"
هرعتْ الأخرى إلى النافذة عندما سمعتْ ذلك الصوت .. لتفتحَ النافذة .
"هل تريدينَ تجربتهُ يا آنسة؟"
"كلا .. أنا.. أنا فقط أريدُ أن ألقيَ نظرة"
"لا بأس .. هيا افتحي الباب سأقومُ بلفِّه حول خصركِ لأرى إن كان يبدو جميلاً!"
الحيوانة فتحتلها الباب .. لِتخرج البائعة قطعة قماش مدري منديل مطبخ وتشنقَ بهِ سواد الفحم.
"وهي خنقتك .. لنشوف يا أنا يا انتي اليوم!"
لتعاودَ الاختفاء مجدداً..
رجعوا الاقزام من شغلهم .. ورجع جين وخرب ام السيناريو .. وعادوا اللقطة حتى ملُّوا وطفشوا منها .

.

بعد عدَّةِ أيام..
رجعت الساحرة طبعاً .. بس ذي المرة رجعت بشي اقوى .. فلاولهه سحرية
وكالعادة .. قامتْ بإغراء عصمك وبالزور دحشت الفريز بتمها وتسممت ي حرام!
بس هالمرة .. جين ما قفز واعطى استنتاجاته .
لأنه ما شاف التفاحة الموجودة بالسيناريو ، حاولوا كتير معها بس ما نفع .. حتى شحاطة هبهب ما خلتها تفيق!
ضلت سواد الفحم ع هالحالة ل كم يوم ..
وكل يوم كانوا بيقعدا جنب تابوتها الحجري .. الزجاجي قصدي ، وبيغنولها سبرينغ داي..
"بوغو وشيبتاه .. تشاني كانيكا نيقادو"
"بوغو وشيبتاه .. نيسول غاريتشاكا ويسوغو"
_راب نمجه بطلاسمي الفخمهه_
"نيو غومشي .. مودا تشايو"
"كوتشوم غومشي .. مودا تشايو"
"بوغو وشيبتاه.. بوغو وشيبتاه"
المهم .. على هذا المنوال حتى اليوم العاشر .
حيثُ كانَ هناكَ فارسٌ يركبُ على ظهرِ فرسٍ أبيض .. مرَّ بجانب سواد الفحم ، وعندما رآها فُتنَ بجمالها وسحرِ عينيها ..
فتحَ التابوتِ مقبِّلاً يدها .. لتستفيقَ سواد الفحم من غيبوبتها .
_قدرة خارقة يا جماعة .. سوبهااان الله_
"مَ اسمكَ أيها الوسيم؟!"
أردفت بصوتٍ أنثوي ناعم مرقرق..
"بانق بيدنيم"
"الله وعندك كرشة جميلة بعدد .. امشي يبني طلعني من هنا فطست"
ليُخرجها الآخرُ من التابوت ويركبها على ظهر الجمل وياخذها معاه..
وبلشَوا الاقزام بمناحتهم ..
"ياخي حتى بكائك مب زي بكاء البشر! ابكي زين يخي ترا شبعنا وحنا نعيد بذا المشهد"
رفس جيمين تاي ببطنه ليصرخ الآخر..
"ياا مخرج .. انا من عندي بقلك كاات ، ابلعوا تبن ويعطاكم العافية ، ومع السلامهه"
"والله لو منسدح الحين وباكل حليب موز وسنيكرز افيد من كل ذا الهبل!"
نهض الأصغر ناطقاً بحنقٍ .. لينصرفَ الجميعُ بعدها .

the end *

منزلُ الخراميز حيث تعيش القصص. اكتشف الآن