∆ 2 ∆

1K 77 41
                                    

Enjoy💕

P.o.v .... Sminsa

كانت المشاحنات تزداد بشكل بالغ بين والدي و شقيقتي خاصة بالفترة الأخيرة ، و لم يكن هذا بالأمر الهين بالنسبة لي !
في كثير من الأحيان أقوم بإنتقاد والدي في حزمه الشديد عند التعامل مع ديكس و كأنها فرد عادي من أفراد المجموعة لا أكثر ، أعلم أن مسئوليته كألفا لمجموعتنا يحتم عليه التعامل بالمساواة بين الجميع و لكنها لا تزال ابنته بالنهاية ، كنت أرتب الكلمات داخل عقلي و أنا بطريقي لمكتب والدي الألفا ، وصلت لمكتبه و وقفت بالخارج أعيد على ذهني ما سأبوح به أمامه ، جأني صوته بعقلي يعلم بوجودي و سمح لي بالدخول ...

" مرحبا أبي ! " ..تكلمت بهدوء معه و أنا أجلس على الأرض أمام مدفئة الحجرة و كان هو بجواري جالساً على ذلك الكرسي ، نظرت لوجهه الصارم الذي لم يخلو ابداً من الحزم و الجدية و لكن في تفاصيله وجدت الحزن و الإجهاد ، تلك التفاصيل التي صاحبته منذ رحيلها ، و يده المتمسكه بمسنده ... لطالما كان كرسيها المفضل ، " أبي ! ... هل أنت بخير ؟! " ...همست بصوت حاني و قلبي يتمزق لعيونه الملتمعه التي تأبي نزول و لو قطرة مالحة واحده شاخصاً بنظره لنيران المدفئة التي تملئ المكان الهادئ بصوتها و هي تأكل الأخشاب ، كل الكلمات التي كنت أحضرها للتحدث معه بشأن ديكس أختفت !! و ضعت يدي على يده كمحاولة لتهدئة نفسه حين أحسست بصورة قديمة ممسك بها كانت تجمع أربعتنا .. يجلس أبي على فرع شجرة ضخم و يضحك رافعاً إياي أعلي كتفيه و بجانبه والدتي محتضنه شقيقتي الصغري و يحتضنها والدي بدوره ، " كم أشتقت لأمك ... ثمينسا !! " ...خرجت تلك الكلمات بنبرة منكسرة من روح محطمه تختفي خلف جسده القوي و لكنني قررت الصمت لعله يخرج كل ما في جوفه من كتمان ..." قتلوها لأني رفضت أن نتعاون معهم ، لقد كنت أعرف أنهم كشوفوا سرها و لذلك طلبوا الإتحاد حتي يتمكنون من استغلال موهبتها في تحقيق أهدافهم القذرة للسيطرة ، كانت أكثر رفضاً مني لمطلبهم ، كل ما كانت تتتمناه هو أن ترعاكما كأم و ترعى مجموعتها كلونا !! .... و لكنهم قتلوها ! ... كنت استمع له في هدوء شديد و عيناي لم تنزاح عن وجه أمي المبتسم بالصورة ، " إن علموا بكون شقيقتك قد حصلت على نفس موهبتها سيتكرر الماضي سمينثا ، شقيقتك لا تعلم بكوني عالم بالأمر و لا تعلم ما قد يتسبب به تهورها المستمر هذا و تصميمها لعبور حدود المجموعة ! ..." ، أردت أن أهون عليه الأمر قليلاً فحركت إصبعي برفق و أتليت بتعويذة جعلتنا نتحرك و نبتسم في الصورة التي كان ممسكاً بها ... و جعلتهما يقبلان بعضهما ثم يتكرر المشهد ، نظر أبي إلي و بسمة خفيفة نمت على شفتيه و هو بهمس : " شكرا بنيتي " .... عقدت ما بين حاجباي في مزاح و أن أقول : " ديكسيا ابنتك كذلك حضرت الألفا ! " .... و جدته يعيد نظره للمدفئة و يتنهد بيأس ....و عاد يقول و هو ينظر بالصورة و بالأخص ركز نظره على ديكس الصغيره : " ورثت هي هبة امها و لا تستطيع التحكم بها بشكل كامل ، في كل مرة نتشاجر اشعر بأن و برغم غضبها تحاول كبح قوتها حتي لا اكتشفها ، لأني سوف امنعها من الولوج خارج حجرتها ، و لا تعلم أني بعزلها عن ذلك العالم و ابقائي لها داخل حدود المجموعة بهذا احميها ! " ، كنت مصغية له و أنا اتفهم مشاعره اتجاه شقيقتي جيدا فأجبته : " لما يا أبي لا تظهر حبك لها و تخبرها بكل تلك الأمور ؟! لما تخفي مشاعرك الحقيقة اتجاهها ؟! دائما عند مواجهتها تظهر الشدة و القسوة و التحكم عليها ! لقد حرمت مبكرا من أمي ! لما لا تظهر لها حنانك الصادق هذا ؟! " ، تنهد مجددا بحزن و اجاب :" في كل مرة أنظر وجهها اتذكر والدتك فهي تشبها كثيرا و معها اتذكر تفاصيل ذلك اليوم المشئوم و كيف ضحت بنفسها من اجلنا ، اختارت في نهاية المطاف تركنا ظننا منها أن هذا سيحمينا ، و في كل مرة أشعر بأني سوف افقدها كما فقدت والدتها و تلك الفكرة وحدها تقودني لجنون تام !! ، " .. ثم أغلق قبضته و همس بغضب : " الحمقي ظنوا أن هجينها لازال نشطاً و أرادو استغلالها في هجماتهم القذرة و تجاربهم عليها لينتجو جيشاً مثلها يقضون به على كل الكائنات الضعيفة ، لم يصدقوا أن جدتك بأخر ذرة سحر لديها قامت بإطفاء هجينها للأبد ، قامت والدتك تحت ارشاد جدتك بعمل عهد مع آلهة القمر سيرين بأنه قوتها لم تعد ملكها بعد الأن و لحماية مجموعتها و اسرتها الصغيرة تطلب سحب تلك القوة ، ...لن انسي تلك الليلة التي خدشت بها معصمها و نزلت قطرات الدم منها مشتعلة على صخرة سيرين عند بحيرة الخلود و كنت واقفا أنا حاملا إياكي و جدتك تتلو اخر تعويذة قبل أن تسلب كل قوتها لتنهي بها سحرها و نصف هجين والدتك ، و أنظر لهما بحزن لأنهم بهذا تخليتا عن ورث دماء اجدادهن في سبيل منع الدمار الآتي ، نزلت قطرات الدماء المشتعلة على الصخرة و تبخرت كالدخان و كأنها بضع قطرات من الماء ، .... حينها والدتك كانت حاملا بأختك و لم تكن تعلم بذلك.بعد ، و يبدو أن سيرين كانت رحيمة بجعل جزء ضئيل من تلك القوة بداخل قلب شقيقتك ، و أنتي أيضا كنتي حصلتي على سحر جدتك و لكن لم يظهر إلا بعد موت جدتك و لم يظهر هجين شقيقتك الا بعد مقتل والدتك ! " ....

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 04, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

||• Ŧhē Sîdě øf thë dârk Mőőŋ •||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن