الفصل الخامس

1.7K 57 1
                                    

الفصل الخامس
قررت حنين انها لن تتصل به لكى تأخذ حقيبتها ولكن فى نفس الوقت هى تحتاج اوراقها اثبات شخصيتها وكل شئ فى الحقيبه مر يوم يومان ومازال والدها يفكر فى عرض عمار السخى
هى بحاجه بحق الى حقيبتها لذا قررت الاتصال به وماذا فى ذلك سوف تأخذ حقيبتها وتعود مسرعة
أما عند عمار هو لايعلم مالذى يجذبه اليها هو ليس بالرجل الهوائى او من النوع الذى يلتفت لأى امراه حتى انه ظن فى بعض الاحيان انه لايحب النساء شعور جديد يجربه لأول مره معها من النظره الأولى هو كلن لايعترف بمثل تلك الاشياء ولايوجد فى عقله تلك القناعات عن الحب من النظره الأولى هل يوجد شخص حين نراه لأول مره ننجذب اليه ولانعلم لماذا ولكن مهلا ياعمار فأنت رجل متزوج ولديك طفله حاول بحق أن يصرفها عن عقله ولكنها لاتنصرف
هاهو يأتيه ذلك الاتصال الذى ينتظره لايعلم من المتصل ولكن ساورته شكوكه انها هى رد بلهفه عليها
عمار بلهفه ليعرف هوية المتصل:ألو ألو
ترددت فى البدايه ولكنها قالت بهدوء:السلام عليكم انا زهره بنت عم عبدالله ا....
قاطعها عمار فهى ليست بحاجه لتذكره بنفسها:اهلا يازهره مش محتاجه تعرفينى بنفسك محتاجه شنطتك صح
زهره برسميه بالغه:اه يافندم محتاجاها هانتظر فى المكان اللى بابا كان بيقف فيه أدام المول على الساعه تلاته العصر
عمار بابتسامه:تمام يازهره هتلاقينى مستنيكى قبل الميعاد
...............................
نحن الان فى ديسمبر الجو قارص البروده السماء معتمه تكاد تنفجر من الغيوم تريد ان تدلى بماءها لتغمر به الارض
قبل الميعاد كان ينتظرها على كورنيش الاسكندريه تقريبا لايوجد غيره فالجو لايشجع احد على الخروج كان ينتظرها بتلك الطله التى تراه بها دائما بدله رسميه من اللون الاسود ذات قماش ثقيل يناسب تلك الاجواء البارده أما بالنسبه لها كانت ترتدى معطف ثقيل من اللون الكاكاوى وبنطال من نفس اللون وحجاب من اللون البنى الداكن وتضع على رقبتها شال طويل يصل الى ماقبل ركبتها كانت تشكل لوحه بمفردها من جمالها وبساطتها ووسامتها هو ايضا كان جذاب جدا ووسيم الى حد كبير رآها تأتى من بعيد ابتسم وشعر أن نبضات قلبه تزيد بل ان الادرينالين زاد فى جسده حينما وصلت اليه قالت بهدوء:ممكن الشنطه
ابتسم عمار لها قائلا:طيب مافيش السلام عليكم اى حاجه كدا
أحست باحراج من طريقته وقالت:السلام عليكم ممكن الشنطه
ضحك عمار بصوت عالى قائلا:عليكم السلام اتفضلى ياستى الشنطه اهى
أخذتها من يديه ولكن فى تلك الاثناء انفتح باب السماء بالمطر
عمار مشيرا لسيارته:زهره تعالى لما أوصلك الجو وحش مش هتلاقى تاكسى
زهره رافضه:متشكره هحاول الاقى اى مشروع ولا اى تاكسى
عمار بتنهيده:يازهره اسمعى كلامى اعتبرينى انا التاكسى ياستى يالا يازهره على الاقل انت تعرفينى انما سواق التاكسى ماتعرفيهوش بعد تردد وازدياد الجو سوء وافقت زهره على مضض فتح له عمار باب السياره الامامى ثم صعدت صعد عمار فى الكرسى المجاور لها تمنى لو ان لا ينتهى الطريق كانت صامته لاتتحدث قاطع الصمت وقال:زهره أنا آسف على اللى حصل فى المكتب
حاولت ان تغير الموضوع وقالت مختصره:ابدا ماحصلش اى حاجه
أوقف عمار السياره ونظر لها قائلا:أنا بجد آسف حاسس انى اتعاملت معاكى بغباوه
ابتسمت زهره وقالت :فى الحقيقه انا اللى عاوزه اعتذر ليك عشان ظلمتك
سعد عمار كثيرا من كلامها ورد بود:يعنى اقتنعتى انى ماليش ذنب فى اللى حصل لأهلك
أجابت زهره بهدوء:أيوه اقتنعت
نظر لها عمرا مليا ثم قال:خلاص نبدأ صفحه جديده أنا عمار البحيرى عندى 33 سنه رجل اعمال ودارس أدارة اعمال برضه ممكن اتعرف عليكى
ابتسمت زهره وقالت بوجه مشرق:انا زهره عبدالله فى اخر سنه فى كلية حقوق
ابتسم عمار لها وعاد من جديد الى القياده ظلوا يتحدثوا طوال الطريق دون ملل أحست زهره هى الاخرى باحساس يسرى فى داخلها لأول مره تشعر به هو وسيم بحق عاقل رزين كلامه هادئ كل شئ به يدعو اى امراه ان تحبه
عادت زهره الى المنزل وجدت والديها يحتسون مشروب السحلب الراعى الرسمى فى فصل الشتاء ألقت السلام عليهم
زينب باستفهام:نزلتى ليه يازوزو فى البرد ده
كان زهره تخلع حذاءها واجابت بهدوء:مانا قلت لك ياماما صحبتى جابت لى الشنطه انتى عارفه ان فيها ورق مهم ليا
كانت زهره تعلم انها تكذب على والدتها ولكن تلك ليست عادتها فليغفر لها الله تلك المره
سألت زهره والدها :بابا هاتعمل ايه هتوافق على عرض استاذ عمار
عبدالله موضحا لابنته:والله يابنتى الرجل ده محترم وانا استخرت الله اكتر من مره ومرتاح لكلامه وانا هاشاركه وبعدين وقفه الشوارع متعبه يابنتى
زهره بحماس:انا قلت كده يابابا برضه وانا متأكده انك هاتنجح
عبدالله متعجبا:ماكنش ده رأيك قبل كده يعنى
زهره بتوتر:ماهو عرض كويس اوى يابابا انا هاقوم اذاكر بقى لان الامتحانات قربت
ذهبت زهره الى غرفتها وغتحت حقيبتها لتاخذ منها اوراقها ولكن لفت انتباها علبه حمراء ملفوفه بشريط أحمر دانتيل فتحت زهره الصندوق وجدت بلوة زجاجيه بها من الداخل أمراه ترتدى فسان ابيض ورجل يرتدى بدله سوداء وتحيط بهم النجوم من كل ناحيه ووجدت ورقه بجوار البلوة مكتوب عليهاعباره"انتى اجمل بنت عينى شافتها " امضاء عمار
ابتسمت زهره وقالت لنفسها:وانت اجمل رجل انا شفته فى حياتى  ايه يازهره اللى بتقوليه ده قومى ذاكرى
.....................................
عاد عمار الى منزله وجد والدته تشاهد احد الافلام القديمه القى عليها السلام وجلس يتحدث معها
ليلى بود:عامل ايه ياحبيبى
عمار بابتسامه:كويس ياماما انتى اخبارك ايه
ليلى بحزن:زعلانه عشانك ياحبيبى باباك ظلمك من بنت بهيه
عمار بجمود:حاولت اغيرها كتير وماعرفتش انا تعبت نفسى افرح ياماما زى مابسمع
ليلى :اتجوز واحده تانيه انت لسه صغير وجميل وغنى ايه المشكله
عمار باستفهام:والتانيه دى يعنى ممكن تةافق على حد متجوز
ليلى موضحه:عادى فيه كتير يقبل
عمار متهربا :انا هاقوم انام جاى تعبان
ليلى :على فكره مراتك عاوزه ترجع القاهره وانا كمان عاوزه ارجع عشان ناديه أختك هناك عند خالتك وامتحاناتها قربت والجو هنا برد
عمار بهدوء:اعملى اللى انتوا عاوزينه ماهى الهانم هى اللى صممت برضه تيجى ورايا هنا وبسببها اشتريت الفيلا دى كلها على اساس هاتستقر هنا لكن هى مابيعجبهاش اى حاجه
ليلى بحزن على ابنها:انا عارفه ام طويله دى مش عجبها العجب
ابتسم عمار على والدتها فهى دائما تنعتها بذلك الوصف ثم ذهب ليخلد الى النوم حمد الله ان نهى نائمه ظل يفكر فى زهره وتذكر كلام والدته عن الزواج الثانى ولما لا مازال شاب فى ريعان شبابه ولديه كل المقومات التى تريدها أى فتاه ولكن هل تقبل فتاه مثل زهره به وهو متزوج بالطبع لايجرؤ على تطليق نهى اولا بسبب ابنته ثانيا بسبب والده خلد فى النوم يفكر بها هى فقط
..............................
فى الصباح الباكر ذهب عمار الى عمله وهاتف عبدالله يسأله عن قراره النهائى وأجابه عبدالله بالموافقه فرح كثيرا لعل ذلك سيقرب بينه وبين زهره هو قرر ان يطلق لمشاعره العنان قرر ان يعيش من جديد وعد عبدالله اسبوعين فقط ويبدأوا العمل فى المطعم الجديد
أغلق الهاتف مع عبدالله ثم وجد نفسه يتصل بزهره التى اجابت على الفور
عمار:الهديه عجبتك
زهره بابتسامه:مافيش السلام عليكم الاول
ضحك عمار من قلبه لانها استخدمت نفس اسلوبه معها من قبل:السلام عليكم الهديه عجبتك
زهره بابتسامه:وايه لازمة الهديه دى ممكن أعرف
عمار :نوع من انواع الاعتذار
زهره :ماانت اعتذرت مره كفايه وبعدين انت متصل بيا ليه دلوقتى عاوز ايه
عمار:انا ووالدك اتفقنا على المحل هو جاهز هاجيب بس المعدات ونبدأ شغل على طول
زهره:مش اتفقت مع بابا بتكلمنى ليه
عمار:بصراحه كان نفسى اسمع صوتك
زهره:لو سمحت كفايه كده مع السلامه
أغلقت زهره الهاتف وهى تبتسم فهى بحق سعيده بكلامه مشاعر جديده تختبرها لأول مره معه ابتسم عمار يكاد يجزم انها الان متوردة الخدين خجلا ولكنه قرر الا يتراجع سيأخذ من الدنيا مايسعده يكفيه ألما
............................................

لست زوجه ثانيهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن