الفصل الثانى
فى مكتب عمار:
دلف محمود الى مكتب عمار وجده شاردا حزينا كأنه يحمل ثقلا على كتفيه
محمود بنظره حانيه لصديقه:مالك بس ياعمار شايل طاجن ستك ليه
عمار بتنهيده :يعنى مش عارف مالى دا انت الوحيد اللى عارف مالى
اجابه محمود بتفهم:ايوة ياعمار انا عارف مالك ياصاحبى بس انا عاوزك تبص لكل حاجه حلوة حواليك وتنسى اى حاجه تنغص عليك حياتك
عمار بقلة حيله:يامحمود افهمنى انا حاسس ان فيه حاجه ناقصانى حاسس ان ابويا اتحكم فى حياتى وبيحركها بريموت زى ماهو عاوز كأنى تجاره من تجارته
محمود:لا وهو الصراحه تاجر شاطر بس ابوك اكيد كان بيختار لك الصح ياعمار
عمار مستهزئا:اختار لى الصح عمار انت هاتدرس ادارة اعمال عمار ينفذ عمار انت هاتمسك الشغل معايا انا وعمك وعمار يشتغل عمار انت هاتتجوز بنت عمك وعمار يتجوز واحده انا لامقتنع بشكلها ولا اسلوبها ولا أى حاجه بص انا حاسس انى ماعشتش حياتى تصدق كان نفسى احب واتحب كان نفسى اتجوز واحده تخطفنى من أول مره تصدق انا عمرى ماحبيت دا انا ساعات بحس انى بارد وماليش فى الستات
محمود بحزن على صديقه:ليه بس ياصاحبى بتقول كده ماانت متجوز ومخلف بنوته عسل
عمار بيأس:يامحمود افهمنى عارف كل حاجه اتمنيتها لاقيت عكسها فى نهى مراتى
محمود :مراتك برضه مش وحشه اوى كده ثم تعالى هنا ايه بقى اللى اتمنيته وكان نفسك فيه
عمار موضحا:فاكر انت لما جيت حكتلى على اول مره شفت فيها ريم مراتك لما قلت لى انك حسيت انك متسمر ادامها كان نفسى فى كده ان واحده تخطفنى من اول مره واتشد ليها مش عارف افهمك ازاى
محمود:انا فاهم ياصاحبى بس ايه اللى جد النهارده مخليك مضايق كده
عمار بضيق: نهى هانم عاوزه تعمل حقن مجهرى نفسها تجيب ولد عشان يورثنى لما اموت
محمود :يااخى بعد الشر عليك وهى برضه ماغلطتش يعنى
ارتفع صوت عمار قليلا قائلا بغضب:وهى يعنى عارفه تاخد بالها من بنتها لما تخلف تانى انا مش عاوز منها عيال تانى كفايه اللى بنتها بتعانيه معاها دى انسانه لاتصلح تكون ام ولا زوجه
فى تلك الاحيان كانت بالخارج ضجه عاليه كانت زهره قد أتت لتقابل مدير المركز التجارى ولم تقتنع بكلام السكرتيره التى حاولت منعها واقتحمت زهره على عمار ومحمود المكتب قائله بغضب
-مين فيكم اللى اسمه عمار البحيرى
فى تلك الاثناء كأن صاعقه من السماء نزلت على عمار كان ينظر اليها فقط وهى تتحدث رغم غضبها الا ان صوتها مازال رقيق عيونها العسليه الآثره تلك الغمازتان اللاتى تزين وجهها الرقيق ذو الملامح الناعمه ذلك القوام الذى لطالما تمناه فى خياله فهى قصيره الى حد ما ومكتنزه بطريقه مغريه ذلك القوام الذى يفضله معظم الشرقيين بعكس زوجته التى كانت تفتقر الى كثير من معايير الجمال فقد كانت لاتملك الكثير من مفاتن النساء المغريه بالاضافه الى طولها المبالغ فيه ونحافتها البالغه ولونها الاسمر أفاق عمار من شروده على صوت زهره مره أخرى
زهره ومازالت على حالتها الغاضبه:قلت مين فيكم عمار البحيرى
عمار بصوت هادئ :انا عمار انت مين
زهره موجهه كلامها اليه باحتقار:انا بنت الرجل اللى اترمى فى الحجز بسببك واتقطع عيشه
عمار بعدم فهم :رجل مين وحجز ايه
زهره بغيظ:وكمان بتنكرابويا صاحب عربية الكبده
عمار باستنكار :وانا مالى ومال ابوكى
زهره بسخريه: بقى تبعت الكلاب بتوعك يقبضوا على ابويا وتقول انا مالى وماله تقتلوا القتيل وتمشوا فى جنارته يااخى دا انت جبروت
جاءعمار لينفى اتهاماتها ولكنها بادرت بالقول:ابويا مش هايبات ليله فى الحجز والا هاهد الدنيا عليكم
هنا تدخل محمود ساخرا:هاتعملى ايه بقى ياحلوة انتى هاتقطعى عننا المصروف ولا ايه
اجابته زهره بثقه:هاقلب عليكوا السوشيال ميديا وهاجيب عليها واطيها وطبعا انتوا فاهمين ايه تأثير السوشيال ميديا دلوقتى على الناس خاصة انكم لسه فاتحين جديد
محمود :اعلى مافى خيلك اركبيه
همت زهره بالاجابه ولكن بادرها عمار:بس بس فيه ايه انا مش فاهم اى حاجه
وجه كلامه لمحمود:محمود انت ليك دخل باللى حصل
محمود متوترا:ماهو ياعمار ده الصح
هنا قالت زهره بغضب:الصح انك تتسبب فى قطع عيش الناس وحبسهم
محمود بتأكيد:ابوكى لو صح ماحدش هايكلمه
وجه عمار كلامه لمحمود قائلا بغضب:محمود الرجل ده زى ماورطته تطلعه احنا اتفقنا تحلها ودى مش كده
ثم وجه نظراته لزهره:اؤكد لك ياانسه انى ماعنديش خبر باللى حصل لوالدك تماما
زهره بطريقه ساخره:يعنى عاوز تفهمنى ان الموظفين بتوعك بيشتغلوا من وراك دا انت مدير ساكه بقى
أقسم محمود بداخله ان لو أحدا تجرأ وتكلم معه بتلك الطريقه لكان عمار دمره فى الحال فهو لايقبل ابدا التطاول عليه لا بالقول ولا الفعل ولكن ماأثار جنون محمود هى طريقة عمار الهادئه حين قال
-متشكر ياستى ع الاهانه بس اوعدك ان والدك هايخرج النهارده
لاتعلم لماذا احست الصدق فى قوله ولكنها قالت بتهديد موجهه كلامها اليه:انا هامشى اروح لبابا القسم والله لو ماطلع لانفذ تهديدى
جاء محمود ليتكلم ولكن أسكته عمار وهما انصرفت زهره كالبرق
محمود بغضب:انت شفت البت بتتكلم ازاى
عمار شاردا :شفت
وسمعت لما قالت لك ساكه
عمار على نفس حالته :سمعت
محمود بغيظ:وسكت لها عادى وكمان عاوز اطلع ابوها
فاق عمار من شروده قائلا :اه هاطلعه الرجل مالوش اى ذنب فى اى حاجه وبنته عندها حق ثم انا قلت لك من غير ظلم انت عملت ايه فهمنى
محمود مفسرا له ماحدث:ابدا واحد من حبايبنا فى القسم وزيته عليهم وقلت له يقرص له ودنه يومين فى الحجز عشان مايرجعش تانى يفرش عربيته دى
عمار بجديه:محمود الرجل ده مش هايبات فى الحجز ولا ليله
محمود معترضا:بس ياعمار انت كده بتصغرنى
عمار:مش بصغرك ياصاحبى بالعكس ده الصح
محمود سائلا:مالك يابنى من ساعة ماشفت البت وانت مش على بعضك
عمار متنهدا :امشى يامحمود طلع الرجل وفك عنى
بالفعل رحل محمود لينفذ ماقاله عمار وماهى الا ساعات وبالفعل خرج عم عبدالله من مركز الشرطه
.................................
فى بيت عبدالله
زينب بفرحه:الحمد لله ياابو فاطمه ان الموضوع ده انتهى على خير
عبدالله بحزن:خير ايه بس يازينب اكل عيشنا راح وضاع
زينب :هانرجع نفرش تانى ياعبدالله والارزاق بيد الله
عبدالله موجها كلامه لزهره:انت عملتى ايه يازوزو خليتى الرجل يطلعنا
قصت زهره ماحدث على أذن والديها بالتفصيل
زينب متفاخره بابنتها:بنتى المحاميه خرجتنا من الحجز
زهرة بابتسامه:الرجل خاف من الفضايح طبعا حقه يخاف المول بتاعه لسه جديد
عبدالله:جدعه يابت يازوزو انت بت بمية راجل
زهره:بنتك ياحاجه استحاله كنت اسيبكم تباتوا يوم واحد فى القسم
عبدالله:طب يالا قوموا كلكوا ناموا كويس انك ماعرفتيش اخواتك ليتخضوا
..........................................
فى بيت عمار
عاد عمار الى منزله وان صح القول فيلا كبيره تتكون من طابقين الطابق الاول لعائلة عمار المكونه من محمد البحيرى والده وليلى الديب والدته وأخته ناديه وله أخ اخر فى أمريكا يدرس اقتصاد أما الطابق الثانى لعمار وزوجته نهى ابنة عمه وابنته مايا التى تبلغ اربعة سنوات
دلف عمار الى منزله وجد والدته ووالده يحتسون القهوه
عمار وهو يلقى بمفاتيحه على الطاوله:السلام عليكم
ليلى بحب:عليكم السلام ياحبيبى عامل ايه
عمار :الحمد لله ياماما عامل ايه ياحاج
محمد:الحمدلله يابنى انت عامل ايه وازاى الشغل
عمار:كله تمام ياحاج والله الناس بدأت تعرف المول والاعداد بقت كتير خالص شغالين حلو
ليلى بود:انت اى حاجه تدخل فيها ياحبيبى لازم تنجح
عمار بابتسامه:امال فين مايا مش سامع صوتها
محمد:نامت القرده لعبت كتيير النهارده تيتتها عشتها ونيمتها
عمار بسخريه:والهانم فين مالهاش دور
ليلى مهدئه الوضع :ياحبيبى البنت مع اهلها مش مع حد غريب
عمار ناهيا الحوار:انا هاطلع انام تعباان
صعد عمار الى غرفته وجد نهى بانتظاره مرتديه ملابس نوم عاريه شفافه وقد وضعت على وجهها الكثير من مساحيق الزينه
دلف عمار الى الغر فه وجدها بتلك الحاله اذن تركت ابنتها لكى تتزين وتستعد لقضاء ليله جميله ولا تولى ابنتها اى اهتمام كعادتها
نهى بابتسامه مغريه فهمها عمار على الفور:انت جيت ياعموره
عمار بضيق:لا لسه ماجتش
نهى بضحكه عاليه:عسل ياعموره ياحبيبى
عمار:نهى انا جاى تعبان من الشغل ومشاكله ممكن تطفى النور علشان انام
ولم يمهلها عمار الفرصه للرد فقد دلف الى المرحاض ليأخذ حمام دافئ وتوجه مباشرة الى الفراش لتتراءى امام أعينه صورة تلك الجميله الساحره التى خطفت لبه حين رآها
.........................................................
شباب صفحتى على الفيس اسمها روايات بقلم امل الهلاوى الروايه بتنزل عليها يوميا الساعه ٨
أنت تقرأ
لست زوجه ثانيه
Romanceحينما رآها لاول مره تيقن انها التى لطالما تمناها داخل قلبه ظن نفسه بارد ليس له قلب ينبض ولكنها أحييت النبض داخله عيانها مهلكه مغريه حد الجحيم ولكن مهلا ياعمار انت رجل متزوج حتى ولو كنت متزوج سأقتنص من الحياه كل فرصه تسعدنى هى كلمه ستكونين لى وكفى...