نار الجليد

PART 13

___

في مملكة الجليد

وصلوا أخيرًا بعد رحلة طويلة ومتعبة. كانت يونغهان طوال الطريق تُلقّنهم قواعدها الصارمة، وكأنها ملكة متوجة حديثًا تحاول فرض سلطتها. جيبوم وليسا، اللذان كانا يتبعانها منذ سنوات، لم ينبسا ببنت شفة، فقط أومأا برؤوسهما موافقةً على كل ما تقول. لكن في أعماقهما، كانا يشعران بخيبة أمل عميقة. كيف لتلك الملكة التي عاشوا معها سنوات طويلة، وتقاسموا معها اللحظات الحلوة والمرة، أن تنسى كل ذلك وتتعامل معهم بهذه القسوة؟ كان الشعور بالغربة يلفّهم، وكأنهم يقفون أمام شخص غريب يرتدي قناعًا مألوفًا.

يونغمين، التي كانت تقف بجانبهم، نظرت إليهم ببرود وأمرت:
"هيا، خذوا أشيائي إلى غرفتي."

جيبوم، الذي كان يحمل الحقائب، أجاب بهدوء:
"حسنًا."

لكنها دخلت الغرفة وتركتهم واقفين عند الباب، وكأن وجودهم لم يعد يعني شيئًا.

ليسا، التي لم تعد تحتمل هذا السلوك، همست بغضب:
"إذا كانت ستستمر على هذا النحو، فأنا لن أبقى هنا أبدًا."

جيبوم نظر إليها بحزن وقال:
"والسنوات التي عشناها معًا... هل نسيتها؟"

ليسا، التي كانت تمسح دموعها، ردت بحزن:
"هي من نسيت، وليس أنا. هيا، لنكمل، لكن لن أتركك هنا معها. أنا لن أسمح لك بالبقاء."

جيبوم، الذي بدا عليه الإرهاق، أومأ برأسه:
"حسنًا."

---

في مملكة النار

كانت الأجواء مشحونة بالتوتر. يونغهان كانت تقف في وسط القصر، تصدر الأوامر بلهجة حادة:
"هيا، انتهوا من عملكم بسرعة! لديكم الكثير من المهام لاحقًا."

روزي، التي كانت تحمل بعض الأوراق، أجابت بتردد:
"حسنًا."

دخلت يونغهان الغرفة، تاركة الجميع وراءها. توجهوا إلى غرفهم، متعبين ومرهقين، يبحثون عن قسط من الراحة. جاكسون، الذي كان يحمل بعض الأغراض، توقف أمام باب غرفة يونغهان للحظة، ثم همس لنفسه:
"جاكسون، أيها الغبي، هي لم تعد نفسها. لماذا تهتم بأن تقول لها تصبحين على خير؟"

ثم عاد إلى غرفته، محاولًا أن ينسى كل ما حدث.

---

في صباح اليوم التالي، استيقظ الجميع على صوت يونغهان وهي تصرخ:
"هيا، استيقظوا أيها الكسالى!"