crazy mommy and stupid spy (مكتملة)

"١"

الى الفتاة العظيمة
التي تعمل وحدها هناك...
انت تقومين بعمل رائع باكتشافك قذارة الناس
التي تحوم حولك عزيزتي🌷⁦❤️⁩

___________________

-امي.. استيقظي.. هياا

-امي.. لقد بللت فراشي

-امي.. ان لوغان يبكي تعالي

-امي.. لما لا تستيقظين؟

اقسم انني سمعت هذه الكلمات حتى وانا احلم... صوت لينكولن الصغير المزعج المثير للشفقة يلازمني اينما ذهبت، اجل صوته البريء يجعلني احيانا افكر... هل استحق كوني اما له؟ هل اعتبر انا ايضا اما جيدة؟ انا اترك اطفالي في الحضانات وفي المنزل بمفردهم واذهب لعملي،  واحيانا اتأخر كثيرا حتى اعود، هل اعتبر اما جيدة هكذا ايضا؟

لكن لحظة...

أتشعر بالالم حقا عندما تضرب في حلمك؟

لحظة لحظة...

اشعر ان هناك اشياء قاسية ترمى علي، انا متاكدة من ان هناك احد ما يضربني... سحقا لماذا لا استطيع الاستيقاظ من حلمي هذا؟ حقا اشعر بالالم..

__________________

فتحت عينيها ببطء شديد، نظرت الى المنبه، لم تصبح السادسة بعد، اغلقتهما مجددا رغم كل تلك الالم في جسدها التي لا تعلم مصدرها،  لا تزال تظن انها في الثالثة والعشرين من عمرها، حين كانت طالبة جامعية، جل ما تهتم به هو دراستها، تلك الايام التي ولت، الاحلام الوردية التي كانت تحلمها في شبابها، الايام التي كانت تتخيلها مع حبيبها عندما يستلقيان على عشب الحديقة في موعدهما سرعان ما احترقت امامها...

نهضت فزعة، ما الذي يجري؟ ما هذا الحلم الغريب الذي راودني؟ تلك النيران.. ما الذي احترق؟
لحظة واحدة، هناك حقا رائحة شيء يحترق..

نظرت الى زاوية سريرها لم تجد شيئا، ظنت ان الحريق سببه احد مقابس الكهرباء، بدات تمشي في نواحي الغرفة حتى تجد مصدر الرائحة ولكنها لم تجده ، بل وجدت العاب طفليها، دفاترهما، وحتى الهاتف مرميا على سريرها..
تداركت نفسها للحظة، وفكرت باكثر شيء قد يسبب الرائحة.. المطبخ..

اثناء فحصها لمقابس الكهرباء في غرفتها لم تر ولديها على سريرها، عرفت من السبب فصرخت بصوت فزع...

-لينكولن!!

ركضت الى المطبخ لترى ابنها الصغير، لينكولن،  ذو الخمسة اعوام يلعب باعواد الكبريت في المطبخ يحاول ان يشغل الغاز كما كان يرى امه تفعل، والسبب؟؟!