مظاهر تكريم الإسلام للمرأة:1-جعلها كالرجل في التكاليف الشرعية ، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : "النساء شقائق الرجال" رواه الترمذي وأبو داود، فهي مكلفة بالعبادة، وغاية خلقها ووجودها العبادة لا خدمة الرجل كما يقوله الجاهليون قديما وحديثا، وهي بلا شك مؤهلة لدخول الجنة إن كانت مسلمة مطيعة لله تعالى مستقيمة على شريعته ملتزمة بأحكامه.
2-حفظها الإسلام فأمر الرجال بصونها والدفاع عنها، ذلك أن المرأة ببنيتها وفطرتها ضعيفة تحتاج إلى الحماية .
3-كرمها الإسلام وحملها مسؤولية التربية في بيت زوجها . قال النبي صلى الله عليه وسلم :" كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ" ثم قال:"وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا " متفق عليه. إن للمرأة في الإسلام رسالة حضارية عظيمة ، تربي الأبناء على العقيدة والفضيلة وعلى الصدق والأمانة تغذيهم بغذاء الروح قبل غذاء البدن، فهي حاضنة الأجيال ومخرجة الأبطال.
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق
4-كرمها بنتا فرغب في تربية البنات والإحسان إليهن، فقد قال رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :" مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَا وَهُوَ وَضَمَّ أَصَابِعَهُ" رواه مسلم.
5-وكرمها أمًّا فقدم برها على برِّ الوالد ،جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: أُمُّكَ، قَال:َ ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أُمُّكَ، قَال:َ ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قَالَ ثُمَّ من؟ قَالَ ثُمَّ أَبُوكَ متفق عليه.
6-كرمها زوجة وأوجب على الزوج أن ينفق عليها وأن يسكنها وأن يحميها وأن يغار عليها .
7-كرمها فأوجب على الرجل أن يعلِّمها ويؤدبها ، ولم يوجب عليها هي ذلك، فقد جعل (من هذه الناحية) الرجل خادما لها ساعيا في مصالحها.
8-كرمها فأمرها بالحجاب حتى تحترم، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ)(الأحزاب 59).