هكذا كوني أو لا تكوني:أختاه يا بنت الإسلام ارجعي إلى القرآن كتاب ربك ، وتمسكي به فإن فيه هدايتك وسبيل سعادتك ونجاتك ، وكوني كسلفك في الأمس القريب التي صمدت أمام خطط المستعمر الفرنسي الذي أراد فصلها عن دينها وعن قرآنها، وأراد إذهاب عفتها وحيائها فلم ينجح ،
ونذكرك بهذه القصة الواقعية النموذجية الدالة على أن بنت الإسلام ليس من السهولة أن تتنازل عن دينها وشرع نبيها ،
حيث قامت السلطة الفرنسية عام 1947 بانتقاء عشر فتيات جزائريات مسلمات فأدخلتهن مدرسة فرنسية، وألبستهن اللباس الفرنسي ولقنتهن الثقافة الفرنسية ، فأصبحن فيما يبدو للناس كالفرنسيات تماما ، وبعد أحد عشر عاما من الجهود هيأت لهن حفلة رائعة دعي إليها ممثلو الإدارة الفرنسية ومفكرون وصحفيون ، وما كادت الحفلة تنطلق حتى فوجئ الجميع بالفتيات الجزائريات يدخلن بلباسهن الإسلامي، فثارت ثورة الصحف الفرنسية وتساءلت ماذا فعلت فرنسا في الجزائر بعد مرور مائة وثمان وعشرين عاما !؟ فأجاب لاكوست وزير المستعمرات الفرنسية آنذاك :" وماذا أصنع إذا كان القرآن أقوى من فرنسا ".
فهذا ما ينبغي أن تكون عليه المسلمة في هذه الأيام، أن تكون ثابتة معتزة بدينها ولباسها وقرآنها، متحدية وسائل الإلحاد الإعلامية كما تحدت بالأمس وسائله العسكرية.