بدء الأحداث

281 14 19
                                    

فى إحدى الأيام الصافية سمائها المشرقة شمسها ذهبت فى رحلة بحرية برفقة بعض صديقاتي إلى مرسى سفن الصيد القريب من العاصمة (طوكيو ) قابلنا العم البرتو صاحب المركب وبعد إعداد العدة صعدنا الى مركب كبير جميل المظهر وحين بدأنا بالإبحار شعرت بنسمات البحر تصادم وجهى لتشعرنى بالحرية أشعر وكأنني طائر يطير بين نسمات الهواء العليل ،ورائحة البحر التى تجعلك تشعر وكأنك تسبح مع الأسماك وترى عالم ما تحت البحر ، وقطرات الماء التى تتناثر على وجهى فتشعرنى بالسعادة والإشراق كأننى زهرة تتساقط عليها قطرات الندى ، مشاعر متخبطة وأحاسيس غريبة ولكنها بالتأكيد جميلة وتبعث على الراحة النفسية ،ووسط كل هذا الشرود قالت أنجليتا لى مفاجئة : ماذا بكى يا زهرة ؟ لم تنطقى بكلمة منذ أن صعدنا على المركب .
انا : هذا صحيح ان جمال البحر ساحر ،
أنجليتا : حسنا أيتها الشاعرة هيا بنا لنعد معدات الصيد فقد قاربنا على الوصول ،
انا : حسنا .
وبعد نصف ساعة
وصلنا إلى جزيرة صغيرة فى عرض البحر ترسو عندها المراكب للصيد ،
العم البرتو : فليستعد الجميع لإلقاء الصنانير لقد وصلنا .
ذهبنا وقمنا بإلقاء الصنانير فى اماكن مختلفة بقينا نحو ساعتين ولم نصطد شيئا ولكننى لاحظت شيئا غريبا ان العم البرتو يرمى الصنارة رميا متتاليا مع انة فى كل مرة يرميها رميا صحيحا تخيلت انة يريد أن يلقف شيئا لم أهتم كثيرا بهذا الأمر حينها وبعد نصف ساعة قام الجميع بإصطياد أسماك كبيرة عدا انا أظن إننى لست ماهرة فى هذه الرياضة ولكننى مع هذا استمتعت كثيرا وفجأة صاح العم البرتو : هاى يا شباب تعالو و ساعدونى لقد إصطدت سمكة كبيرة أصبحت عجوزا لا أستطيع سحبها لوحدى قمنا جميعا بمساعدتة وفجأة صرخت كاجورا انها ليست سمكة انها شخص قمنا بسحبة بسرعة وعرفنا انة ميت قمنا بطلب الشرطة وحضرت بعد نصف ساعة الى مكان الحادث وبدأ التحقيق :
المفتش : متى اكتشفتم الجثة ؟
انا : على النحو الثانية ظهرا ،
المفتش : أظن أن الضحية مات غرقا ،
انا : لا يا سيدى بل مقتولا هناك أثر لجرح على رأس الضحية ويبدوا انه كان بسبب الضرب بشىء ثقيل ،
المفتش : من انتى يا آنسة ؟
انا : اسمى زهرة اعمل متحرية خاصة بمكتبى للتحقيقات بطوكيو وهذه بطاقتى الشخصية ، المفتش : حسنا هذا رائع سررت بمعرفتك ، أرسل لى أيها الضابط تقرير الطبيب المختص فى الحال ،
الضابط : حسنا يا سيدى.
وبعد دقائق
الضابط : سيدى هذا تقرير الطبيب المختص وتقرير عن بيانات الضحية ،
المفتش : أمم يبدوا أن كلامك صحيح أيتها المحققة من الواضح أن الضحية قد مات ما بين الثالثة والرابعة من عصر الأمس بسبب ضربة على الرأس والنزيف الشديد ، والضحية هو رجل الأعمال الشهير ومالك مرسى مراكب الصيد السيد كارل كولون وهو فى العقد الخامس من العمر ،
انا : لا أظن أن الضحية قتل فى هذا المكان فابلنظر الى ملابسة التى لا تناسب الصيد فمن الواضح انه قتل فى مكان آخر ونقل إلى هنا ، المفتش : ربما أتى للاستجمام ؟
انا : هذا احتمال ولكن من المعروف ان هذا المكان للصيد فقط وليس للاستجمام وايضا كما اعرف ان هذا الرجل يكرة هذا المكان وكان يريد هدم المرسى ومنع مراكب الصيد من الوصول إلية ،
المفتش : معك حق فهذا مرفق فى الملف الوارد إلى عن بيانات الضحية أعدائه وكما هو موضح هنا يبدو أن كثيرا من اصحاب مراكب الصيد عارضو فكرة هدم المرسى وانت من من ضمنهم يا سيد البرتو أما ما عدا ذلك فليس له اى أعداء .
البرتو فى ارتباك : صحيح أننى من المعارضين لفكرة هدم المرسى ولكن هذا لا يعنى أنى من قتلته .
المفتش : استدعوا لى ابن أخ الضحية ماركو كولون،    وبعد وقت وجيز    ،
المفتش : أهلا بك سيد ماركو نريد أن نتحدث معك ونسألك بعض الأسئلة .
تركتهم يكملون التحقيق مع ابن اخ الضحية بصراحة انا لم اكن مرتاحة لذلك الرجل منذ ان قابلتة لذلك ذهبت لأتحرى عن بعض الأمور فى شركة الضحية ،   
                وفى الشركة             ،                  انا : مرحبا انا اسمى زهرة محققة من قسم الشرطة أريد أن أسألك بعض الأسئلة .
موظفة الإستقبال : أهلا بك يا آنسة تفضلي،انا : حسنا ولكننى  أريدك ان تخبرينى بكل ما تعرفين،             الموظفة : نعم بالتأكيد ،                      انا : ما وظيفة السيد ماركو فى هذه الشركة بالضبط ؟  ،   الموظفة : إنه مساعد المدير ولكنهما فى الحقيقة ليسا ابدا على وفاق ،  انا : كيف ؟    الموظفة :  كل منهما دائم المعارضة لرأى الآخر مثلا فى الآونة الأخيرة كان السيد ماركو معارضا لفكرة هدم المرسى وبناء فندق ضخم مكانة ، قاطعتها قائلة : أ هذا يعنى انه كان موافقا من قبل ؟    الموظفة : نعم هذا صحيح ولكن بعد أن رفض السيد كارل الكثير من مشاريعه وخاصة المشروع الأخير  الذى كان متلهفا إلية كثيرا أصبح من أشد المعارضين ،    انا : امم وهل إلتقى بأحد المعارضين الآخرين مؤخرا ؟ ،  الموظفة : نعم فهو دائما ما يلتقى بالسيد البرتو صاحب أقدم مركب لصيد الأسماك ،
انا : وهل يحب السيد ماركو المراكب او البحر ؟   ، الموظفة : بالطبع لا فالجميع يعلم انه يكره البحر ،  انا : لماذا ؟
الموظفة ضاحكة : لأنه يخاف الماء ويعانى من دوار البحر لذلك فالجميع يستعجل من موقفه هذا ،كما انه دائما يسعى لكسب المزيد من المال على عكس السيد كارل الذى لايهمه المال كثيرا ،  انا : وهل يجنى المرسى الكثير من المال ؟   الموظفة : على حد علمى وما أخبرتني به صديقاتى من مكتب  المحاسبة و مكتب الميزانية فهو لا يجنى الكثير من المال مقارنة بالمشروع الذى كان يريد أن ينشأة السيد كارل ،        انا : هكذا إذا  شكرا لك يا آنسة .  ذهبت بعد ذلك لجمع بعض المعلومات عن السيد البرتو والذى بدأت  تنتابني بعض الشكوك حياله وقبل أن أخرج من باب الشركة نادتنى فتاه من الموظفات وقائله : هاى يا آنسة سمعت حديثك مع موظفة الإستقبال فى الداخل أظن أن لدى ما يفيدك ...........

                  يتبع ...
 

أثناء رحلة صيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن