اكتشاف الجانى

69 11 17
                                    

بعد الذى حدث وبعدما انكشفت كل تلك الحقائق ظهرت امامى شخصيه القاتل بوضح  وصرت اعلم من هو ولكن تنقصنى بعض الخيوط ، ولكن الوقت تأخر الآن لذلك سأقوم باستكمال التحقيق غدا ، وفى صباح الغد ذهبت الى المرسى مجددا وسألت أحد أصدقاء السيد البرتو والذى دائما ما يلازمه فى الحضور صباحا والعوده مساء لذلك سألته قائله : مرحبا سيدى ،انا المحققة زهرة من قسم الشرطه أريد أن أسألك ، هل لاحظت شيئا غريبا على السيد البرتو أول أمس ؟
الرجل : أهلا بك ، لا ولكن ..
انا : ماذا ؟
الرجل : لا لا شىء ولكننى لا أعرف لما تذكرت صباح الأمس عندما كان يجر شوالا ضخما يسع مخزون طعام يكفى لعام او قد اوضع انا فيه مثلا هاهاهاها وعندما سألته ممازحا ماذا تحمل يا رجل قال لى بصوت خشن لا شأن لك .
انا : ومتى كان ذلك ؟
الرجل : نحو الساعه السادسه .
انا : حسنا شكرا لك .
لا حظت أن مركب البرتو يرسوا على ضفة المرسى وقد كان فارغا وجدتها فرصة مناسبة للبحث عن الدليل القاطع صعدت على المركب وبدأت أبحث ها ما هذا ؟ يبدو كالدم الجاف انه بجانب سلة الأسماك الكبيره أيعقل؟ ، رفعت الأسماك وتحتها وجدت ذلك الشوال الكبير ووجدت أيضا حجرا كبيرا ملفوفا به وعليه بعض بقع الدم الآن فهمت هذا هو ولكن هناك شىء غريب هناك فرق فى التوقيت بين ما شاهده الرجل وبين وقت الوفاه وفى هذه اللحظه سمعت رجلا ينادى على ابنه ويقول : بنى لا تسبح اليوم فمياه البحر بارده جدا هذه الايام ، بارده بارده بارده هكذا اذا كان يحاول تضليلنا وفجأه شعرت بشىء ضربنى على رأسى واظلمت الدنيا حولى ووقعت مغشيا على وعندما استيقظت وجدت نفسى مقيده على كرسى فى مركب البرتو وكان المركب فى عرض البحر فقد كان صوت المحرك عاليا وكان المركب يتحرك بشده ، سمعت صوتا بجانبى يقول : اه لقد استيقظتى اخيرا ،  انا : البرتو كنت متأكد .
البرتو : عرفت انك ستأتين لتفقد مركبى ولكن لم اعرف انك بهذا الغباء لتأتى لمكان المجرم وحدك .
انا : لماذا قتلت كارل يا البرتو ، هل تظن أن الانتقام سيجعل ابنك سعيدا .
البرتو غاضبا : ماذا تعرفين انتى عن ابنى انت لا تعلمين النار التى كانت مشتعلة داخلى و التى لم يطفئها إلا رؤيه كارل ميتا ميته ابنى الذى قتله .
انا : وهل تظن حقا انه قتله هل تظن أن شخصا احب ابنك إلى هذا الحد قد يقتله ؟
البرتو : لقد رأيته بعينى هاتين وعندما دعاه ابنى لرحلة صيد وأخبره بأمر شركته عندها بدأت مشاجره بينهما عندئذ انزلقت ساق أمارو و اصطدم راسه بصخره ومات كنت عندها بالقرب منهما فى مركبى ورأيت كل شىء ، ومع ذلك لم يكتف بقتله بل اراد ان يقطع الطريق عن اكثر مكان احبه .
انا : يا رجل أ لا تلاحظ أن كل ذلك كان محض حادث ، وأن كارل أراد هدم المرسى لأنه لا يريد أن يتذكر ذنبه .
وفجأة سمعت صوت محرك مركب آخر صغير ثم وقع أقدام وعندها قال البرتو : دعك من هذا الحديث الآن هناك ضيف علينا استقباله ، وعندها دخل ماركو قائلا : ها قد حضرت لماذا استدعيتنى إلى هنا ؟ ها ما هذا انت هنا أيضا هكذا إذا أردت أن تثبت لى انك قتلتها أحسنت يا البرتو وكما وعدتك ، البرتو صارخا مقاطعا :اصمت .
ماركو : أ نسيت نفسك يا البرتو كيف تصرخ فى وجهى أ لا تعلم لمن تتحدث ؟
وفجأة 💥 انطلقت رصاصة من مسدس البرتو مصيبه قلبه فوقع ميتا البرتو : كفىىى كفى تهديدا كان على التخلص منكم جميعا لن أسمح لهذه العائله ان تستمر ابدا .
أصبت بالهلع فى هذه اللحظه ولكننى تمالكت نفسى قائله : لم فعلت هذا يا البرتو ؟
البرتو : الم تسمعينى هذه العائله لا تستحق أن تستمر . انا : وما ذنب ابن كارل؟
البرتو : يكفى انه كان ابنه والآن حان دورك ولكنك خيبت ظنى حقا لم أتوقع انك بهذا الغباء .
انا : الم تلاحظ بعد المكان محاصر من قبل رجال الشرطه فبالأمس تحدثت إلى المفتش واتفقت معه على كل شىء .
البرتو : انت انت ستدفعين الثمن .
وعندها دخل المفتش قائلا : ارم سلاحك يا البرتو المكان محاصر أنت رهن الاعتقال بتهمت الشروع فى الكثير من جرائم القتل العمد .    وبعد فك قيدى والعودة لمركز الشرطه ،
المفتش : حمدا لله على سلامتك يا آنسة.
انا :شكرا لك يا سيدى لحسن الحظ أنكم حضرتك فى الوقت المناسب لو تأخرتم للحظه كان قتلنى ، ولكن دعنى من هذا الآن أريد أن أخبركم باستنتاجى : فى البدايه كان ماركو يحقد على عمه لرفضه كل مشاريعه وعندما علم بأمر ابن البرتو بدأ بالمعارضة لكسب ثقه البرتو ويحرضه على قتل عمه ثم قتل ابن عمه ثم انا وبدون قصد على نفسه أيضا ووعده بمكافأه لقاء ذلك وفى صباح الأمس قام البرتو باستتراج كارل إلى المرسى بطريقه ما ثم قام بضربه على رأسه بالحجر الضخم الذى رأيناه ثم وضعه فى ذلك الشوال الكبير وكان ذلك بالطبع فى الصباح الباكر اى نحو 5 / 5.30 وهو موعد معتاد عند السيد كارل وعند معظم الصيادين إلا انه باكر قليلا  بالنسبه لهم ثم ألقى به فى مكان ملىء بالصخور حتى لا يجرفه التيار بالطبع لم يستطع التخلص من أدواته لانه عندما عاد كان المكان مملوءا بالناس وأيضا كان صديقه لا يزال هناك وأظنه لم يلقها فى البحر من كثره ارتباكه أما بعد ذلك ليستدرجنى إلى القارب بها أما ان سألتني عن زمن الوفاه فالمجرم وضع الجثه فى الماء والذى هو بارد هذه الأيام خاصة فى الصباح الباكر وهذا لتخفيض حراره جسم الضحيه لتضليلنا عن استنتاج زمن الوفاه الحقيقى ، وبعد ذلك أخذنا لمكان الضحيه وحاول اصابتها بصنارته واوهمنا انه إلتقفها بالصدفه وبالطبع فعل هذا كله ليستطيع شريكه ماركو إثبات وفاه عمه وينهى إجراءات الميراث بأسرع وقت .
قضيه اليوم توضح أهم القضايا التى تواجه المجتمع الحالى ، صحيح ان المال مهم فى هذه الحياه ولكن حب المال والجشع يدفع صاحبه لارتكاب أبشع الجرائم ويقوده إلى حدفه وليس المال وحده من قاد المجرمين إلى حدفهما بل ايضا الرغبه فى الانتقام وصيطرت الحقد على عقليهما ، الجشع  والحقد لن يريحك بل سيقتلك .

           The End
       
وإلى اللقاء فى مغامرة جديده من سلسله مغامرات المحققة زهره .

 
Mai Tarek kamal

🎉 لقد انتهيت من قراءة أثناء رحلة صيد 🎉
أثناء رحلة صيد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن