الفصل الثامن عشر

15.4K 378 39
                                    

الساعة 11 بليل فى فيلا النميري

كاميليا واقفة فى التراس وفي ايديها صورة وبتص فيها بتفكير يا تري مين دول وليه عندها احساس انها شافتهم قبل كدا و بذات ولد صغير دا ملامحه مش غريبة عليها واخدت من نظرات الولد لبنوتة صغيرة كلها براءة وحب طفولي و حتى طريقة اللى حضنها بيها فيها تملك كأنه بيقول بحركة دى أنها بتاعه هو وبس

كاميليا بابتسامة : مهما كان اسمك بس بجد يا بختك عندك واحد بيحبك من وانتي فى سن دا اكيد عشيتي معاه طفولتك ومراهقتك وشبابك احلى حاجة أن حب عمرك يكون معاكي فى كل لحظة فى حياتك يبقى عارف أدق تفاصيلك ويفهمك من غير ما تكلمي كأنكم روح واحد في جسمين لو حتى زعلك اكيد عارف ازاى يصالحك ويفرحك باي وسيلة المهم عنده تفضلي معاها وجنبه بجد نوعية رجالة دى بقوا قليلين في حياتنا بس عارفة انا وانتي محظوظين زى مانتي حبيبك بيحبك....انا برضو يحيي بيحبني اوى وبيعمل اى حاجة علشان تفرحني
وحنيته عليا دى عندى بالدنيا وما فيها.......حطت ايديها على قلبها وكملت بتنهيدة : انا بحبه اوي ونفسي اقوله بس مش عارفة ليه بحس أن فى حاجة هتحصل وتبعدنا عن بعض بحس أنه وهم هفوق منه على الواقع ويرجع يحيي بتاع زمان تاني والبيت دا اللى بقى جنة بالنسبالى خايفة يرجع سجن تاني، يارب مايتطلعش ظني صح يارب يديمه ليا وفى حياتى يارب ماتكونش انت وجعي جديد يا يحيي.

فى نفس الوقت داخل شقة بمدينة 6 أكتوبر وتحديد فى اوضة مليانة صور لبنت جميلة جدا صورها وهى لسه مولودة وصور ليها وهى بتحبي وصور تانية وهى بتمشي اول خطواتها بس فى صورة كبيرة ليها وهى عندها سنتين وفى ولد صغير عنده 12 سنة وهو شايلها وبيضحكوا بفرحة وبراءة.

يحيي لمس صورة بهدوء وحب وهو بيص فيها بعمق

يحيي بحب وحنين : 20 سنة غيرت حاجات كتير في حياتنا بس ماغيرتش حبي ليكي بالعكس دا زاد اكتر وهيفضل يزيد لحد ماموت....كان نفسي زمان يوقف بينا عند اللحظة دى وما تبعديش عني وتفضلي بين ايدي وفى حضني على طول.

************بقلمي سلمى محمد شعبان

الساعة 11.30 بليل فى شقة غيث بحى الزمالك

خرج غيث من أسانسير وهو حاسس بتعب وفى نفس مسبوط أنه هيشوفها بعد فترة دى فتح الباب ودخل لاقي مكان هادي اوى وافتكر أن ليلى نايمة شاف ان دى احسن فرصة علشان يشوفها ويشبع عينيه منها من غير ما تحس بيه ولا هو يجرح كرامته قدامها راح على اوضتها وفتح الباب ودخل بهدوء بص على سريرها لاقى فاضي وبص على الباب الحمام لاقى مفتوح وطلع من اوضتها ودور عليها فى كل حته في البيت بس مش موجودة....غيث هيتجنن راحت فين وفى وقت زى دا خايف أن يكون جرالها حاجة وهو غايب حس بغضب من نفسه أنه سابها لوحدها طول فترة دى ومن غير حتى مايحاول يتصل بيها ويطمن عليها وهو عارف ظروف اللى هما فيها وأن حياتها معرضة لخطر

تحت شعار العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن