2 عقد زواج !

1.1K 83 12
                                    

توقفت السيارة لينزل جونغكوك حدق بالمنزل ، ترك ابتسامة جانبية و توجه نحو الداخل ، فتحت الخادمة له الباب رمقها ليبتسم
" مرحبا !"
اخذت منه المعطف و خطى للامام لتنزل سيدة جيون والدته من على الدرج ، توقفت خطواته لينظر لها رفعت يداها للاعلى بمعنى تعال ، اضافت جملتها
" لقد عاد ابني !'
توهم جونغكوك انه ركض اليها و حضنها ، للحظة فقط و اختفى ذلك السراب من عيناه قهقه بينما يخفض رأسه و مرر سبابته تحت انفه ، صعد الدرج الى ان وصل اين تقف

رفع رأسه و رمقها بينما يخفض يداها بهدوء و الابتسامة ترتسم على شفتاه ، بعد ان اخفض يداها همس قرب اذنها
" لقد توفي جونغكوك القديم !"
اربت على كتفها بسخرية مع تخطيها ليصعد الى غرفته

تمالكها الغضب من تصرف ابنها ، كانت تلتف لتلاحظ خروج زوجة ابنها المعاقة على كرسي متحرك نظرت نحوها
زوجة جونغكوك هانيول اقتربت بدفعها للكرسي
" ماذا هناك امي !"
نزلت سيدة جيون و نظرت اليها بحدة
" اخبرتك انني لم اعد امك ، معااقة !"
لتسير نحو المطبخ و لم تُقدِر كمية الجرح الذي سببته ل هانيول، هانيول تمسكت جيد بالكرسي لتحاول ان تقف و لكنها لا تستطيع
قال من الاعلى
" هانيول !"
اردفها جونغكوك لينزل بسرعة اليها و اعادها للكرسي ، باتت هشة و اي شي ينزل دموعها ، ثقل تلك الكلمة جعلتها تنهمر بالبكاء ، رفع رأسها و مسح دموعها بخفة ابتسم
" لم البكاء ! انا عدت !"

نظرت اليه اردفت " اهلا بعودتك ، اعلم انك لم تشتق الي بعد هذه الفترة الطويلة صحيح !'
تنهد جونغكوك ليقف و يدفعها بها الكرسي نحو الصالة و يقول

" هممم ، اذا قلت اي شيء ستبكين ! انا مشتاق لك !"
نظر نحو السقف ليضفط على اسنانه
" عزيزتي !"
ابتسمت " رغم انها مجاملة الا انها اسعدتني !"
ساعدها على الوقوف و اجلسها على الاريكة ، ليجلس لجانبها و ينظر للامام تفاديا لها
نظرت اليه و هي تحدق بملامحه المتغيرة عن السابق
" اين جونغكوك اين تركته ؟"
حدق نحو يداه التي تلعب بالخاتم و اردف ببرود
" حرقته ! لا تسألي عنه هذا جونغكوك الذي يجلس بجانبك مجرد هيكل ام الداخل فقد تغير بالكامل !"

وضعت يدها على فخذه بخفة " لمَ ؟ هل انت بخير ؟"
لف رأسه لها و رمقها بحدة و عيناه احمرت
" هانيول ، هانيول هل تمزحين معي الان ؟ ابنتي ماتت و انتي تقولين انني بخير ؟'
وقف بإنفعال ، لتسمك يده

" اهدأ !"
نفض يدها بخشونة و قال بنبرة يكسوها الغضب
" لا تتدخلي رجاءا !"
ليسير نحو غرفته التي هي عبارة عن لون اسود فقط ، فتح الباب ليدخل ، ضرب الباب خلفه بقدمه اخذ بخطواته نحو السرير ليجلس
حتى الستائر كانت سوداء الضوء لا يدخل للغرفة ، سحب هاتفه حدق به بملل ليعيده لجيبه و فتح الدرج ليخرج دفتر ، ارخى جسده على السرير يقلب صفحات ذلك الدفتر و يبتسم احيانا
............
الطريق ستبقى مستمرة حتى و ان توقفت انت وسطها .... عقرب الساعة بقي يدور حول تلك الارقام ........الساعة تعد الساعات و الدقائق التي مرت
كم ساعة مرت ؟ كم يوم قضى و كم شهر مضى
.....................لنصل بعد مرور ستة اشهر ........................
احدهم لا يشعر انها مرت هذه الاشهر .و الاخر كان يعد الثواني
فتح الباب ليخرج صوت مرفقا معه
" جوليا اليوم خروجك من السجن !"
رسمت ابتسامة لا هي السعادة و لاهي الحرية فقط مجرد فضول يدفعها للخارج
حملت حقيبتها و توجهت للباب اخذت اشيائها و توجهت مع الشرطية نحو الباب الرئيسي
اغلقت عيناها بينما تسمع فتح الباب
الشرطي " تفضلي !'
خطت خطوة للخارج لتسقط الحقيبة و فتحت ذراعيها
تبتسم و تستنشق الهواء ، هذا طعم الحرية !
فتحت عيناها لتخفض يداها نظرت للارض لتنزع حذائها و تحمل الحقيبة لتسير حافية و تضحك مع نفسها احيانا
........
كان جونغكوك يجلس على كرسيه يفتح القداحة و يغلقها وهو ينظر لرقم الذي يشير الى ستة اشهر ، ليطرق الباب و دخل احد الرجال
دون ان يرفع عيناه اردف
" ما عندك اخرجه !"
تنهد " سيدي ! خرجت لتو و ارسلت لها الرسالة كما طلبت ننتظر ردها !"
اغلق جونغكوك القداحة و نظر نحوه ليبعد الكرسي ليسير نحوه
" و الرهينة ؟"
تلعثم الرجل من تقرب جونغكوك منه ليخفض رأسه
" اجل سيدي انها في المكان الذي طلب !"
ابتسم بجانبية ليسحب سيجارة ووضعها بفم الرجل و اشعلها
' اذا اخفقت في شيء ما ! اشعلك مثل هذه السيجارة !'
انحى برأسه ليفتح الباب و خرج من المكتب بسرعة ، و بسرعة نزع السيجارة من فمه ليسعل
تنهد جونغكوك ليضع يده اليسرى بجيبه و يده اليمنى تلعب بالقداحة
توقف عند الزجاج ينظر لسيارات في الشارع
" لنرى كم انت عنيدة جوليا !"
......
كانت جوليا تمر على احدى المحلات اوقفها صاحب المحل قائلا
" ايتها الفتاة !"
استدارت بسرعة هذا الرجل ليس مألوف لها ؟ ليست بالفترة الطويلة لكي تنسى من تعرفه ؟
اقتربت منه ابتسمت
' انا !"
مد يده و بها ظرف ، تعجبت لتنظر اليه
" هذا لي انا ؟"
رد عليها " اجل لك ! انت جوليا هو لك !"
قطبت حاجباها لتمسك بالظرف و سارت قليلا للامام لتفتحه
جيث كتب هناك عنوان مكان ما ! و اضاف جملة
*اذا اردتِ معرفة من ادخلك السجن تعالي *
اخفضت جوليا الرسالة و قالت و اسنانها مرتصة
" انه نفسه هل يراقبني ؟"
استدارت تبحث بعيناها عنه ، ضغطت على الورقة
" حسنا لنرى !"
توجهت نحو العنوان بسرعة و فضول لتعرف من هذا الذي يلاحقها !

تحت رحمتي (2 ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن