المستسلمه ٤(النهايه)

568 12 0
                                    

نهضت من مكانها
و نظرت له
الصمت من جهته يؤكد علي كلامها
علي افكارها التي تراودها
علي انها بشعه النفس
ليست مثاليه
وجد بديل عنها من افضل منها
انه لم يعد يحبها
كيف يحبها و هو احب اخري
انه تزوج و لمس غيرها
وعند هذه النقطه
ذهبت من امامه لدقايق
كيفيها تخيلات
لا تستيطع ان تنظر له دون ان تتخيله معها
راجع هو افكاره سريعا
يحاول ان يقول شيءا
فكر سريعا
حتي وجد ان يضعها امام الامر الواقع
حتي لا تجبره ان يترك الاخري
او حتي تجعله يشعر بالندم
لكن مره اخري لم يفكر بالذي حدث بعد ذلك
لم يفكر مره اخري الا بنفسه
لم بفكر ..... بها
خرجت من الغرفه
ناظره له
في يديها حقيبه كبيره
و ضعتها في جانب الباب
هو: الي اين
هذا اول ما قاله بعد طوال صمته
بعد صدمته بالذي في يديها
لم يعرف  ان هذا اول ما قاله لها
من وقت ما عاد من عند الاخري
نظر الان الي دموعها
الي ملامحها الشاحبه و نقص وزنها
الي نظره خيبته الامل في عينيها
نظر اليها اخيرا
و نطقت بالكلمه التي لم تتخيل ان تقولها ابدا له
هي: لم اعد اريدك في حياتي
لنفترق
نفترق نفترق
ظلت تلعب هذه الكلمه في عقله
لطلما تاكد انها موجوده بجانبه لذلك لم يفكر بها
كيف تتطلب هذا الان
عقله الاناني لا يستوعب هذه الكلمه منها
لطلما ظن انه لن يشعر بالندم
لماذا يمكن ان يشعر به و هو حتي لم يفكر بها ابدا
لم يفكر فيها عندما احب اخري
لم يفكر في السنوات و الذكريات التي بينهم
لم يفكر في شيء غير نفسه و مشاعره
لم يفكر بها و هو يلمس الاخري
لم يفكر بها و هو يحب في الاخري
لم يفكر ابدا ان هذه رده فعلها
لم يفكر انها تتطلب الافتراق
و ليس بينه و الاخري
بل بينه و بينها
عند هذه النقطه
شعور الخوف ارتفع في عروقه
رفع انظاره لها
و لم يجدها
وجدها سراب
سراب كما  كانت في عقله
عندما تحدث مع اخري
عندما احب انثي غيرها
عندما تزوج اخري
عندما لمس اخري
عندما فكر حتي ان يضعها ام الواقع حتي لا تجعله يترك الاخري
لم يضع في حسابنه او يضع في عقله انها
تجعله ان يتركها هي
وًلكن اين هي الان ؟

 نوفيلا.   لم يفكر بها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن