أخيرا أنتهى الأنتقال بعد بحث مطول عن شقة ترضي جميع الأطراف ولا يسعني سوى قول بأنه أمر جيد أن الأمر أنتهى على خير حيث أن أمي وأم سارة كانتا تهولان الكثير من الامور قائلين بأن الأماكن ليست آمنة وأخيرا أجتمعنا على شقة أرضت جميع الأطراف وبدئنا الدراسة في النصف الثاني من العام الدراسي ولأكون صريحة كان هذا النصف أفضل من النصف الأول حيث أنني كان لدي العديد من الأصدقاء في الجامعة بالفعل .
أنشغلنا بالدراسة للغاية حيث أن الدراسة بدأت تصبح أكثر جديه وهكذا مر بنا الوقت دون أن ندرك لنجد أننا قد أنهينا عامنا الأول من الجامعة في غمضة عين ليذهب كل منا في طريقة الى منزله و كالعادة كان هناك وداع مكلل بالدموع بيني وبين سارة وكأننا لن نلتقي مجددا أبدا ولكن الأمر كان أفضل هذه المرة حيث أن الجميع قد أعتاد على ملكتا الدراما في الجامعة حيث أننا اشتهرنا بأننا الفتاتان اللتان لا تتفرقا أبدا مهما حدث وبعد لقائات كثيرة اثناء الاجازة وكذلك حصولنا على سجل درجاتنا لنجد أننا حصلنا على أمتياز فبالرغم من أننا كنا نمرح الا أننا لم نترك ابدا صداقتنا تكن عائق في طريق مذاكرتنا.
وفي الأجازة فوجئنا بأن والدي قد دعوا والدي سارة وأخيها للمجئ الى بيتنا المتواجد في الساحل الشمالي لقضاء الأجازة سويا وقد كانوا أسبوعين لطيفين حقا و قد تسنى للعائلتين معرفة بعضهم البعض بطريقة افضل وقد صار أهلنا اصدقاء مقريبن بل حتى أنهم ظلوا على تواصل طوال الوقت حتى أن علاء قد انسجم مع يوسف اخ سارة الصغير وصاروا اصدقاء بل و أيضا صاروا ثنائي الشر الخالص وهكذا أنهينا اجازة نهاية العام.
بدئنا عامنا الدراسي الثاني في الجامعة مشرقتين لنذهب لحضور اولى محاضرتنا لنجد أنه وياللعجب أن المحاضرة في نفس قاعة المحاضرات اللتي التقينا فيها أول مرة سويا لنضحك وندخل ونحن نتذكر في ذكرياتنا سويا نجلس ليدخل علينا الدكتور ويبدأ في الكلام"مرحبا أنا دكتور محمود و أنا ساكون الدكتور الخاص بكم هذا العام أتمنى أن ننسجم جميعا سويا"
لنجد العديد من الفتيات تقهقهن وتثرثرن عن كم أنه فاتن ووسيم حسنا هن لسن مخطئات تماما فهو شاب ثلاثيني له كاريزما صارخة ولكن هذا لا يهم لأنه سيقوم بتعليمنا فقط لذلك أجد أن تصرفاتهن في منتهى الغباء حقا
تزداد الاصوات علوا ليطلب من الجميع الصمت بنبرة حادة ليبدأ بالشرح ولكن قبل الشرح يخبرنا أنه يحب المزاح ولكن في وقته والآن ليس وقته حقا وأنه يجب أن نكون منضبطين اذا أردنا الحصول على علامات جيدة.
أنهينا محاضراتنا لليوم لنذهب الى البقالة التسوق قبل الذهاب الى المنزل لنجد دكتور محمود يقترب منا قائلا"مرحبا يا فتيات رأيتكن اليوم في محاضرتي وأتمنى أن شرحي قد أعجبكن"
أنهى كلامه وهو ينظر ناحيتي متجاهل سارة وهو ماتعجبنا له حقا ولكننا لم نقم بالتعقيب على تصرفه لنرد سويا"مرحبا"
أشعر بالضيق من نظراته لأصمت أنا و لتتابع سارة الحديث علنا نتخلص من هذا الموقف المريب قائلة"أجل لقد كان صفا مشوقا ونحن حقا نتطلع للمزيد من صفوفك"
تنهي جملتها بابتسامة ليرد وهو ينظرالي ايضا"اذا أتمنى أن لا أقوم بتخييب ظنكن أبدا"
ينهي جملته بغمزة وضحكة ويذهب في طريقه تاكنا حائرتين من الموقف اللذي حدث للتوولكننا قررنا تجاهله والتصرف وكأن شيئا لم يكن وتجاهله فيما بعد في الجامعة.
أتمنى أن يكون الفصل قد اعجبكم ورأيكم رجاءا
أنت تقرأ
حكاية أنس
Romanceمحاصر وحيد مهلهل ماذا يمكنك ان تعرف عن هذه المشاعر بدون ان تخوض فيها ومعظم من خاضوها لم يستطيعوا التعبير عن مدى وحشية هذه المشاعر وكيف انها تبتلعك هذه ليست قصة سوداويه على ما اظن بل انها اشبه بمرحلة وتحديات كلنا نخوضها او خضناها او سنخوضها يوما ما...