part 9

42 8 2
                                    

لا أعلم حقا كيف واتتني القوة للركض بهذه السرعة محاولة الخروج من هذا الجحيم ولكنه قام باللحاق بي وأمسكني من شعرني وأخذ يسحبني من شعري بقوة الي أن وصلنا أخر الغرفة بعيدا عن الباب حتى لا أهرب ويتحدث كاظما غيظه وتشع عينيه شرار من الغضب

"أتظنين أنك تستطيعين الأفلات بمجرد ضربك لي أخبرتك بالفعل أنني أريدك وأني سأحقق لك كل ما تتمنين ولتعرفي فقط لم يسبق لأحد أن قام برفضي أو رفض طلب لي منذ أن كنت طفلا ومن يعرفني يعرف أني لا أترك شيئا يخصني يفلت أبدا ولتعلمي أني على استعداد لمطاردتك حتى تستلمي وتترجيني أن أتوقف وأن أفعل بكي ما أريد لذا اذا لم تكوني تريدين الرسوب أنتي وصديقتك وكذلك تحويل حياتك لجحيم فالتستمعي الى كلامي وصدقيني في النهاية ستكونين عاهرتي فقط مثل البقية"

كان يصفعني بخفة على وجهي أثناء حديثه وبعد انهاء حديثه ينظر الي ويبتسم بغرور ويقوم بأحتضاني بقوة

أحاول الأفلات ولكني لا أستطيع لأرد عليه بجمود وهدوء لا أعلم من أين اتيت بهما

"لا أعلم نوع الحياة التي عشتها حتى الآن ولا نوع الفتيات كن حولك حتى الان ولكن فقط فالتعلم أني لست مثلهن وأني لن أرضخ لك بل حتى من يعلم ان كن حتى مثل ما تصفهن أو أنهن فقط رضخن لك بسبب تهديداتك الجوفاء هذه ولكني لن أرضخ ولتعلم فقط أنك يجب أن تقتلني لتلمس شعرة مني دون أن تجد مقاومة كما أني أنا من ستحيل حياتك جحيما اذا ما أقتربت مني"

كان قد أفلتني من حضنه اثناء حديثي ولا أعلم حقا كيف قلت هذا أو تصرفت هكذا لا أعلم من أين واتتني الشجاعة ولكني بصقت على وجهه بعد انهاء كلامي وأظن أن فعلتي هذه كانت من كثرة أشمئزازي

يجعد وجهه بغضب ويزاد حنقة علي وينظر الي وهو يتوعدني بأفظع الشتائم والسباب

لأقوم بركله مجددا بقوة أكبر من سابقتها وأنا لا أعلم حقا من أين تاتني كل هذه القوة والجرأة ولكن لابد من أنها كانت تاثيرات الأدرينالين

أستغل أنشاغاله بآلام الضربة لأركض بأقصى سرعة تمكنني وأقوم بالخروج من مكتبه وبمجرد خروجي أجد سارة تقف أمامي وقد بدأت تشعر بالذعر بعد أن رأت حالي فأنا الهث بشدة ولا أستطيع النطق بحرف واحد او حتى التنفس جيدا

أتحدثت اليها بجمود حتى لا أنهار ناطقة جملة واحدة فقط بصوت خافت مبحوح"أرجوكي خذيني الى المنزل الآن"

يبدو أن سارة شعرت بأن أمرا هائلا حدث حيث أنها لم تستفسر مني عن ما حدث وهذا على غرار شخصيتها بل أكتفت فقط بامساك يدي والأبتسام الي ولكن ابتسامتها لم تستطع أخفاء قلقها ولكني لم أكن في حالة تسمح بالتفسير وهي تعلم ذلك جيدا

على غير المعتاد ركبنا سيارة اجرة للوصول الى المنزل وبمجرد دخولي من الباب تركت يد سارة التي كانت تساندني طوال الطريق وأتجهت الى غرفتي بتثاقلوأغلقب بابي لتفهم سارة بأني لا أستطيع الحديث الآن

لم أقو حتى على تغيير ملابسي بل قمت فقط بالأستلقاء على السرير محدقة في سقف الغرفة بصمت

لا أعلم حقا لماذا لم أبك وقتها ليس الأمر وكأنني أمسكت نفسي عن البكاء فأنا في العادة طفلة بكاءة ولكن الامر أنني لم أستطع البكاء لم أستطع أنزال دمعة واحدة وكأن مشاعري تابى الخروج ولكنها تفضل البقاء بداخلي لتعذبني

ويالتيني بكيت وقتها فالى الآن هذه المشاعر لا تزال تعذبني وكأنها تلومني على خطأ ليس خطئي بل أنها فقط عالقة بداخلي ولا أعلم حقا من العالق هنا فهل مشاعري عالقة بداخلي أم انني أنا العالقة بمشاعري




رأيكم في البارت رجاءا

حكاية أنسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن