1

13.6K 453 430
                                    

أكتوبر 7 /2010

في فناء دار للأيتام الاشبه بحديقة مصغرة ليست بتلك الجمال لان السور الاسود الحديدي الطويل يحيط بالحديقه يعطيها طابع مظلم سوداوي ، وسط صرخات وضحكات الاطفال أثناء وقت الراحة ، طفل ذو 10 أعوام يجلس بين شجيرات الحديقه يصدر أصوات لطيفه ويهمس لشخص ما

...: " بسسس ، فلتأتي إلى هنا "
يهز ما بيده ويمدها ببعد عن جسده ، كفه مليء بحلوى الكرميل الذي احتفظ بها من فسحة الغداء

"بسسس، لا تخف إنها لذيذه ، لقد إحتفظت بها لك "
قوس الطفل شفتاه بعد أن هرب السنجاب بسبب الحركة التي كانت خلفة  ، التفت الطفل وعينيه تلوم الشخص الذي اصدر هذا الضجيج وجعل السنجاب يهرب خوفًا منه

المُربية : "هان جيسونق مالذي تفعله هنا بين الشجيرات ، سوف تُؤذي نفسك بالأغصان مثل كل مره" .

جيسونق مقوسًا لشفتيه وعيناه المليئة بدموع:
"لكن كنت أريد أعطاء السنجاب حلوى الكرميل لربما أحبها "

المربية: جيسونق عزيز السنجاب لا تأكل الكرميل و أيضـ ... قاطعها

جيسونق بتبرم: " ماذا تأكل إذًا ! بالأمس قلتي لي بأنها لا تأكل قطع الشوكلاتة وقبل ذلك أخبرتني انها لا تأكل أيضًا المارشميلو ، ماذا اذا تأكل!!؟"

ضحكة المربية للطافته واكملت حديثها
"لقد قاطعني قبل أن أكمل ، كنت سأقول لك انها تأكل ثمار البلوط وما شابه لا تأكل الحلويات مثلك ، أما الان هيا قم ولنعد للداخل الاستراحه انتهت منذ مدة "
هز الطفل رأسه بطاعة وتبع خطى المربية حتى دخل للدار .

في جهه أخرى من المدينه في بيت بطابع كلاسيكي هناك والِدان يتناقشان في أمر يبدوا وانه جدًا مهم حيث قطب الطفل ذات ١٢ عام بحاجبية يتسأل في نفسه مالذي يجعل والديه يتنقشان بهمس بكل جديه وينظران له ،

السيد لي: "اعتقد بأن دراسة الامر مبكرا هي الافضل لانه كلما تأخرنا في ذلك قد لا يتقبل طفلنا الفكره"
السيدة لي  : حسنًا انا اوافقك ولكن ليكن في علمك انه ليس من السهل تربية طفلين في هذا العمر
السيد لي : "اعلم ذلك لكنني قد زرت دار الايتام بالامس والقيت نظرة على الاطفال وملأت الإستماره وقد جذبني طفل يبدوا لطيفا ذو شخصية ودودة واعتقد أنه سينسجم جدًا مع طفلنا

قاطع كلامه صوت انكسار زجاج في جهة المطبخ ، هرعت الأم وهي تصرخ: " مينهو ماذا حدث !؟ "
نظر مينهو لوالدته وقد ارتسمت على وجهه تعابير الحزن و الشعور بذنب دون ان يظهر اي تعابير للألم رغم سقوط الكأس على قدميك ،، قدماه تنزف
"أسف لم أرد مقاطعتكما في حديثكما الجديّ ،، اردت كوب من الحليب لكني لم استطع الوصول للكأس اسف لمقاطعتكما "

Between lovers and brothers حيث تعيش القصص. اكتشف الآن