الفـصـل الرابـع .
---
- وضع المفتاح بموضعه واداره وهو يتحدث إلي شقيقته ويعلو صوت ضحكاتهم التي تملئ المنزل سعادة وسرور .. دلف الي داخل المنزل واغلق الباب بقدمة ثم سارا معا اتجاة غرفة المعيشة وهو يقول بلطف :-- يا حبيبتي انتي كفاية عليا !
- وقفت جود وهي تراه يسير بجانب إمرأه يافعة ذات جسد متناسق وملامح بريئة تمتلك عينان زيتونيه ساحرة ، كان عز يضع يده حول كتف ياسمين ويضمها الي صدره بحب .. ظنت جود انها حبيبته او خطيبته لتنظر له بضيق فلما يتحدث إليها طوال تلك الفترة إذآ ! لما يتقرب منها وهو في الأساس لديه حبيبة ! كادت ان تسب وتلعنه بداخلها ولكن اوقفها ركض بسملة اتجاة والدتها وتحدثت برقة :-
- المؤتمر عدي حلو ياماما ؟
- وأخيرا تنفست جود الصعداء عندما فهمت انها والدة بسملة وأخت عز بالطبع ، ارتسمت علي شفتيها ابتسامة رقيقة ولمعت عيناها بسعادة ، لم تفت تعبيرات وجهها المتغيرة عن أعين عز الذي فهم تلقائيا انها كانت تظن بوجود شئ بينه وبين ياسمين ولكنها بالطبع فهمت عندما قامت بسمله بالهتاف إلي والدتها ، ابتسم عز بخبث و أقترب منها يمد يده كي يصافحها برقة ، اقترب بوجهه من وجهها ثم طبع قبلة خفيفة وجنتها كنوع من انواع المصافحة بينما ظلت ابتسامته اللعوب علي شفتيه ، قال جانب اذنيها بهمس :-
- انتي لسه بردو متعصبة ..!
- اغمضت عيناها وهي تستند برأسها علي رأسه تستمتع بسحر اللحظة التي ربما لن تتكر مجددا ، اخذت تلهث برقه وتتسارع انفاسها مع هتافه بكل حرف بينما يده توضع علي خصرها بلطف ، اجابته بحنق من استسلامها له :-
- مكنتش متعصبة .. هتعصب ليه !
- من حسن حظهما ان التهت ياسمين مع والدتها وإبنتها تشرح لهم ماحدث وكيف الغي المؤتمر واخذهما الحديث فأصبح المكان شبة خالي لهما ، وضعت جود يداها علي صدره وهي تدفعة بحنق عنها ، ظلت يداها علي صدره تمسك طرف قميصه بقوة وهدرت بصوت عالي حتي يسمع الباقيه :-
- انا مضطرة امشي دلوقتي الوقت اتأخر ... شكرا علي الوقت اللطيف ده ..
- مدت يداها حتي تصافح ياسمين وهي تكمل حديثها :-
- اتشرفت بيكي ..
- انتقلت تلقائيا حتي تصافح نادية و بسملة ثم اسرعت تغادر سريعا دون أن تودع عز فقد احرجها بتصرفه الغير انيق علي الاطلاق .. كان يستطيع ان يصافحها بيده دون ان يقبلها او يحتضنها !!
-----
- وقفت امام المِرآه بعد ان رجعت من منزل آل " الصاوي " ، بدلت ملابسها لـ بيجامه من اللون الوردي ، نظرت لحالها قليلاً و تذكرت ما حدث اليوم و هي بين يديه ، كيف سمحت له بـ فِعل ذلك دون اي رد فعل منها ..!!
تذكرت جُملته و ابتسامته اللعوب تلك .. :-
أنت تقرأ
ملاذ السحاب 'هاجر يونس' و 'سلمي عيسوي'
Humorملاذ السحاب لـ هـاجر يونـس & سلمي عيسوي - كان دائماً مُعتاداً علي تحلق سحاب الجو و ليس سحاب الحُب ، وجد ملاذه بين ثـنايا كـثـيره ، كأنه يبحث عن شيء صغير جداً لا يُمكن رؤيته بـ العين بين سُحب كثيره ، لـ يجدها هو بـ لباقتها اللطيفة ، ظلت و ستظل ملاذ...