قصة على شاطئ البحر

أسد في القرية

استيقظنا صباح الغد على صراخ احدنا
الكل استيقظ ليرى ماذا هناك
لنفاجأ بجثة فؤاد أمامنا تعترض طريقنا
لم يمض الا ربع ساعة وكلنا ننظر لبعضنا البعض
ونظرات اللوم تملؤنا
مرت ساعة ووصلت الشرطة
أخبرنا بأنة مات بطريقة غريبة
اخبرنا: لقينا آثار مخالب موجودة جنب الجثة!
الضابط أخبرنا في ضحك: هو موتة أسد؟
أسد!!! في مصر....
يبدو أن عقلة ابتل وسقط منة أثناء المشي
لكن ذلك كان منطقيا نوعا ما...
فأثار المخالب كانت كبيرة بشكل مخيف وأغلب الظن أن هذا أسد فعلا
لكن هناك ما أثار انتباهي
انه أسد لكن جثة فؤاد سليمة ماعدا مكان القتل
كيف يقتل الأسد ضحيتة ولا يأكلها بعدها؟
أشَعَر بأننا قادمون إلى فؤاد؟
حتى ولو شعر بنا وقد هرب
كيف لم يترك ولو أثرا واحدا؟
انتهت الشرطة من التحقيقات
واستنتجت أن القاتل قد يكون احضر حيوانا كي يضللنا
ماذا؟
من أين سيحضره اصلا؟
وحتى لو احضر حيوانا أو لم يحضر فكيف لم تكن هناك آثار أقدام؟
أسئلتي كانت تغلي بداخلي ولم أجد لها حلا
أهناك أسد بالفعل؟ أسد في مصر!!؟؟!!
قررنا بأن نغلق الموضوع تماما على أنه هجوم من أسد.
(وتوتة توتة وخلصت الحدوتة)
(بس لسه مخلصتش)
تمام الساعة ٦ صباحا سمعنا صراخا عاليا اتيا من
شقة هشام
في الأول رفض معظمنا في القيام من سريرة
نظرا لبرودة الجو المفاجئة
لكنني مع بعض الناس نهضنا فورا واتجهنا إلى شقة هشام وتفاجأنا
كانت جثة هشام مرمية مع فرق بسيط جدا
رأسة غير موجودة بالمرة
ووجدنا مسجل صوت بالقرب منة فتحنا الصوت لنسمع: عاااااااااااااااااااااااااااااا(صوت صراخ)
اندهشنا لماذا يوج.. مهلا صوت الصراخ هذا هو لذي استيقظنا علية
هذا معناه شيئا واحدا
لم يتم قتلة الساعة ٦ كما اعتقدنا
تم قتلة في وقت مبكر
الساعة ٤ أو ٥ كما اعتقد
الشرطة وصلت وقالت إن الأمر ليس من اسد
كيف سيدخل الأسد الغرفة؟
قررت الشرطة إن تضع كاميرات مراقبة في بيت كل واحد منا وطبعا يجب أن ندفع نحن التكاليف
ووضعوا احد الشرطيين ليكون مسئولا عن المراقبة
في كوخ صغير بالقرب من هنا
صباح الغد لم نسمع خبرا عن الشرطي المسئول عن المراقبة ظننا انه ذهب للبيت يرتاح قليلا أو حدث له ظرف مفاجئ
قررت استكشاف
الكوخ لكن فوجئت
أمسكت ماسورة معدنية في يدي
وجدت الأرض غرقت في الدماء
نزلت الي مكان المراقبة
وجدت بدلة أسد تنكرية
فتحت سجلات المراقبة
الساعة 4:37
رأيت باب الكوخ ينفتح ويدخل رجل يرتدي بدلة اسد
وقام بقتل الشرطي
الشرطي المسكين حاول مقاومة كالابطال لكنة سقط كبقية الضحايا لكي يزيد عداد الموتى ١
لكن...
الرجل خلع البدلة لكي يأخذ الادلة
كان انا!!!!!!!!!
انا من قتل فؤاد
انا من قتل هشام
انا الذي قتلت الشرطي المسكين الذي حاول حمايتنا
صبيان كانا يلعبان وقال أحدهما للاخر:
انت عارف ايه اللي حصل هنا؟.
فقال الاخر:
حصل ايه؟
فرد عليه:
كان في واحد هنا كان عمال بيقتل وبيدبح في الناس وهو لابس بدلة أسد قال يعني أن اللي بيعمل كدة أسد.
قال له صديقة محتارا:
أسد في مصر!!!
فرد عليه:
ايوه والغريب أن الناس صدقت أن ده أسد فعلا.
فقال له:
يعني مسكوة ولا لا
فرد علية:
اه طبعا اتمسك واستلمتة مصحة نفسية
وكان عندة حالة شيزوفرينيا متقدمة
والمصلحة قالت إن هو بعد ما يتعالج
هيدخل السجن مدى الحياة
أو يتعدم
فقال له:
انت عرفت المعلومات دي منين؟
فرد علية:
اصل بابا كان ساكن في المكان بقالة سنين وقالي على الحكاية دي
فقال له صديقة:
طب يلا بينا بقى عشان هعزمك على الاكل عندي النهاردة
قال له: ايه الاكل؟
فقال له: مكرونة بشاميل
قال له: هي دي الأكلات ولا بلاش
وهم يتمشون قال صديقة له متسائلا:
هو انت مش قولتلي أن كان في كاميرات مراقبة في المكان؟ راحت فين؟
فرد علية:
الحكومة تحفظت على الكاميرات عشان كانت دليل الادانه الوحيد.
(توته توته وخلصت الحدوتة)
(والمرة دي خلصت بجد).