الوداع

211 2 0
                                    

مرحبا أمي لقد عدت من السوق واشتريت فستانا جديدا لحفل التخرج , ماذا تفعلين ؟
قالت امي مرحبا صغيرتي أنا احضر العشاء هيا ساعديني والدك علي وشك الوصول إلي المنزل وسيكون متعبا وجائعا
حسنا ماذا افعل ؟ , وقالت لي قطعي بعض الخبز

رن هاتف أمي كان رقما مجهولا ردت عليه وبينما كانت تتحدث كانت تبكي
كان المتصل احد اصدقاء ابي وابلغها انه أصيب بالرصاص اثنا ملاحقته لأحد المجرمين

ذهبنا للمشفي ودّعنا ابي في لحظاته الاخيرة وماهي إلا دقائق حتي توفي
ابي اللذي كان اعز الناس علي قلبي اللذي كان يحلم اني يقدمني يوم زفافي ان يري اولادي واولاد اولادي لم الحياه قاسيه هكذا ! ،
كنت اري امي تحاول تمالك نفسها ودموع في عينيها لا تتوقف ولم تنطق بكلمه كانت صدمه قويه لي ولها وهذه كانت البدايه فقط ,
عدت إلي المنزل وكان مزدحما بالناس ذهبت إلي سرير والدي بكيت إلي ان غفوت هناك وحدي ,

استيقظت في اليوم التالي وجدت امي بجانبي امسكت بيدها وقبلتها قلت
لها قولي لي اني كنت احلم واني والدي ينتظرني امام المنزل ليأخدني للمدرسه ضمتني إليها
وحاولت ألا تبكي وقالت لي أتمني لو كان ذلك كابوسآٓ اتعلمين !

لم يشأ والدك ان يراك بهذه الحاله هيا انزلي لتأكلي شيئا فلم تاكلي من الامس
وسأخدك انا إلي المدرسه , إذا كنت متعبه فلا بأس لو تغيبتِ قلت لها لا لااريد البقاء هنا اليوم

وبينما كنت خارجه مع امي وجدت كريس امام المنزل جاء إلى مسرعاََ وقال انا اسف بشأن ما حصل البارحه لقد كنت قلقا جدا هل انتي بخير ؟
قلت له لاعليك ، منذ متي وانت هنا ؟ , قال جئت ب الامس عنك وكنت نائمه فأنتظرتك بالسياره هيا لنذهب للمدرسه .

بعد اسبوعين من الحادث غدا هو يوم حفل التخرج, واليوم هو اهم يوم ب النسبه لكريس انها المبارة النهائيه وانطلقت صافره إنتهاء وقت المباره بفوز فريقنا وبينما كنت أشجِّع جاء كريس وسألني من سيرافقك لحفل التخرج ؟
فأجبت لا احد ف امسك بيدي وقام بدعوتي للحفل وقبلت طلبت منه الحضور لاصطحابي كنت سعيده جدا ،

كريس صديقي المقرب وانا معجبه به وستكون الحفله افضل فرصه لاخباره بذالك ,
وبينما كنت خارجه كادت ان تضربني سياره بي إم دابليو حمراء وكانت تقودها فتاه لاكن الضوء كان خافتاَ ولم أرى وجهها،

ذهبت برفقه كريس وبعض الاصدقاء للإحتفال بالكأس امضينا ليله جامحهٓ قمنا بأعمال جنونيه ولكن المرء يموت مره واحدة في حياته وعليه ان يستمتع بكل لحظه يعيشها
,عدت إلي المنزل متأخره وكانت امي نائمة اتصلت ب جنيفر واخبرتها بما حدث وكانت مسروره وتمنيت ان تكون بجانبي اشتقت لها كثيرا .

نيويورك مدينه احلاميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن