الفصلُ الخَامِس.

2.7K 300 13
                                    




"05"


أتَقلبُ بِالفِراش مِرارًا و تِكرارًا، أنا عَاجِزةُ عَن النَوم، هُو تَوقف عِند تِلكَ النُقطة و أنا لا أستطيعُ كَبحَ فُضولي أبدًا.

هَل بِسبب هَذا هُو فَعلَ ذَلكَ بِوجهِ وَالِدهِ؟ أينَ وَالدهُ الآن؟ هَل هُو هَارب مِنهُ كَما أنا؟ أم أستطاعَ رَميهُ بِالسِجن لِجريمتهِ؟ كَيفَ عَلمَ أنَني ضَحيةُ عُنفٍ أسري؟

أنا حَقًا أرغبُ سُؤالهُ عَن كُل هَذا، لَكِنَني لا أستَطيع، كُنتُ سَأنهض لَكن صَوتُ البَاب الَذي فُتِحَ رَدعني جَاعِلًا أيَايَّ أتظاهرُ بِالنَوم، سَمعتُ صَوتَ البَاب مِن جَديد لِيتبينَ أنهُ دَخلَ الحَمام.

نَطرتُ حَولي و إذ بِبعضِ الأكياس تَتخذُ مَكانًا بِجانبِ الخِزانة، نَهضتُ مُلتَقِطةً أحدها أنظرُ لِمُحتَوياتهِ، إنها مَلابس.

ذَات طِراز كِلاسِكي، هَل أحضَرها مِن أجلي؟

كُنتُ سَأعودُ لِلسَرير لَكنهُ خَرجَ وَاضِعًا مَنشفةً فَوقَ رأسهِ و يَرتدي مَلابسً سَوداء قُطنية.

- أسف، هَل أيقظتكِ؟
نَبسَ بِنبرةٍ هَادِئة.

- لا كُنتُ مُستَيقظةً.
أجبتُ بَينما هُو أومأ مُتفَهمًا.

- أجل صَحيح، هَذهِ المَلابس يُمكنكِ إستَخدامها، إنها تَعودُ لِوالِدتي لِذا هِي قَد تَبدو قَديمةً، عِندما أخذُ رَاتِبي سَأشتري لَكِ بَعضَ المَلابس.
قَالَ مُشيرًا لِلأكياسِ السَوداء ذَاتِها.

- لِمّا تَفعلُ هَذا لِي؟
سَألتُ و قَد شَعرتُ بِخفقات قَلبي تَتسارع مِن إهتِمامهِ بِي.

- إريدُ حِمايتكِ، كَمّا لَم أفعل مَع أمي.

دُموعٌ سَودَاءٌ || J.JK (✔️)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن