: "هل يمكن ان تصفها لي؟"
امآل رأسه قليلا بخجل ثُم تسائل قائلاً : "كيف؟" علمتُ انه فهم قصدي فأجبته مُعَلِلَاً مع إبتِسامة سَاخِرة: "صفها كما تراها عزيزي" سكتُ لبرههٍ وبدا لي من ملامحه انه غاص عميقاً في خياله حيث تشكلت صورة حبيبته كما يراها جميله بل خارقة الجمال فكل مُحبٍ يرى الجمال المثاليّ في منّ يُحب، بدت على محياه السعادة كأنه يراها الان ثم تسرب وصفها من بين شفتيه فتمتم سهواً كمن يحادثُ نفسه قائلاً : " صوتها جميل وكلماتها حُلوة كما الموسيقي ممتعة للاستماع ، وجهها الجميل يريح عيناي دائماً مثل رؤية اشعة الشمس من خلال نوافذ ملونة ...." قاطعتُه بلهفة : "ماذا عن عيناها؟" نظر إليَّ مع اتساع مبسمه بعد ان عاد الى الواقعِ قائلاً : "اما بحريتاها يا رفيق فقد اسّرا فؤادي منذ اول لقاء لنا" بدا جلياً ليّ مقدار حبُه لها من وصفه وأيقنتُ الان تماماً انه واقع في الحب ، اومأت له ليكمل فواصلَ حديثه قائلاً : "وذالك اللؤلؤ الذي يُضيء عند تبسمها يجعل يومي يسطع" ثم اشاح ناظريه بعيداً و اتبعَ بأبتسامةٍ دافئة : "هي فقط تُشبه الشمس و انّا لا اقوى علي شُروق شَمسين دفعة واحدة"