لَستَ وحدَك ~°

51 12 4
                                    

𝕊𝔼ℍ𝕌ℕ ℙ𝕆𝕍
الخِدع السحرية
كم يَجذبُني هذا النوع مِن العروض
لأكون صادقًا
ليس لبَراعة من يُنفذها
إنما لمُلاحظتي أخَف تحركاتهم ، نظراتهم و ثغراتهم
التي دوماً اجد اشخاص مَبهورين بهذه العروض الغَبية
ألم يلاحظ أحدًا منهم ولو حركة تكشف خدعتهم ؟!
أم إنني قوي الملاحظة بالشكل الكافي لكشف هذه التُراهات
لذا
و لأول مرة
أوجِه كامل استيعابي و اهتمامي لما أراه الآن
كَيف يُظهِر هذا الساحِر حيلته والتي بفضلها تمت هذه الخُدعة
أهو بكامل عقله
هل ما تراه عيناي الآن حقيقة أم خيال؟؟؟!
أنا عاجِز عن التعبير
.
.
.
.
.

جالسة على كرسيها الخاص ذا اللون الازرق الناعم
بين الحين و الآخر تأخذ رَشفَات من قهوتِها و تُصوب بصرها إلى اللاشئ من خلال الجدار الزجاجي
تنقِل حَدقتيها من صَفاء لون السماء إلى حديقة المنزل والتي برغم صِغر حجمها
إلا انها احتوت العديد من الأزهار مُتناسقة الألوان
فينتُج لها منظر مُريح للأعصاب و يُضيف إنطباع جميل لكل من يميل لجمال الطبيعة
و لكن لسوء الحظ لم تنتهي هذه اللحظات
كما كانت تتصور

"أمييييييي"
كان هذا صراخ ابنها الذي جعلها تنتفض من شدة خوفها
لتهرول إليه إلى أن وصلت غرفته و تقوم
بفتح الباب سريعًا
فتُصدم من شكل غُرفته
الغرفة رأساً على عقب
التلفاز مُثبت على فيديو ما
هاتفه ، حاسوبه اللوحي و حاسوبه المحمول
جميعهم مُثبتين على نفس الفيديو و لكن بوضعيات مختلفة
سريره ممتلئ بالاوراق و الاقلام
ما فهمته من ذلك الوضع
هناك
أمر
ما
.
.
.

"أمي لن آخذ من وقتك الكثير ، فقط أريدك أن تشاهدي هذا الفيديو و اذا توقف او حدث شئ ما غريب أخبريني فوراً ، حسناً ؟"
لتومئ له بصمت و نظرات مليئة بالقلق
فإذا به يعيد المشهد من البداية
ليجلس يجانبها و يترقب ردات فعلها

يبدأ المشهد بفتى أسمر البشرة
ليس السمار الحاد
و إنما سمار البشرة الجذاب
يرتدي ملابس يغمرها السواد
خُصلات شَعره المُتفرقة أضافت جاذبية
خاصة
يُمرر أوراق اللعِب بين أصابعه بسلاسَة غير مَعهودَة
يُلقي نظرات واثِقة
جميع ما يُصدره من أفعال يُثبت للجميع
إنه مُتمكِن

خَفَايَا~Where stories live. Discover now