البارت الثاني

369 8 2
                                    


لم تستطيع نور النوم 
في الغرفه ظلت نور تفكر في اختها التي اشتاقت لها كم تمنت ان تكون معاها هي لم تكن مجرد اخت بل كانت بالنسبة لها العالم
تنهدت نور ثم قالت بخفوت: كلوا بسبب العجوز اللي اتجوزته
يوم متجوزة الشايب و سافرت علي الامارات مشفتهاش تاني
قولتلها كتير تهرب و مترضاش بالظلم بس هي كانت ضعيفه و وفقت علي الذل دمرت حياتها بسبب ضعفها
عودة الي الماضي
نور: اتكلمي قولي انك مظلومه و انك اشرف منهم كلهم متسكتيش
فرح بدموع: و هما هيصدقوا ان هو معمليش حاجه
نور بحزن علي اختها : أنا مصدقه والله العظيم مصدقه
فرح بصراخ: هما مش هيصدقوا مش هيصدقوا  اعدين يطلعوا عليا اشاعات و الزفت ده كل يوم يجي هنا تحت العماره و يعد يضايقني و بدأ يطلع عليا كلام و الصور دي والله كدب كدب ان السبب حبيته و وثقت فيه بسبب غبابئ تدمرت نفسي مصدقتك لقيت حد بحبوا قعد يوعدني بالجواز قولت خلاص هسيب البيت و القرف اللي عايشه فيه و هبدء حياة تانيه مع اللي بحبه بس صحيت علي كابوس كان بيحاول يقربلي بطريقه زباله و لما رفضت ضربني و الصور اللي صورهالي دي لما اغمي عليا و بيهددني بيهم 
جلست علي الارض تبكي بقوة و قهر فقد زاد الالم اضاعف لم تعد تتحمل اكثر كان جسدها يهتز بعنف اثر بكائها اصبح الحياة في عنيها سودا فماذا تفعل في هذه الحياة من صغرها فارقتها الفرح تيتمت من صغرها توفوا اهلها و ذهب السندو الفرح و الامان معهم عانت هي و شقيقتها الصغير من ظلم عمها تحملت و صبرت لاجل اختها علي امل ان تتغير حياتهم دخل حياتها اوهمها بالحب احبته و ثقت به فخانها و هي تنتظر نهايتها علي يد عمها الذي لا يعرف قلبه طريق الرحمه لم يرحمهم في الصغر لكي يرحمهم الان
كانت نور تتطلع لها بحزن فقد عجزت علي الحركه لم تستطيع حتي ان تاخذها في احضانها فهي تشعر بالامها و لكن الان ليس و قت البكاء مسحت نور دموعها ثم قالت:  اهربي لو رجع مش هيرحمك امشي  وانا هساعدك يلا قومي دا مش وقت ندم علي اللي فات
فرح بصراخ : انتي مجنونه اهرب ازاي مستحيل اعمل كده
نور بصوت عالي مليئ بالقهر: اه مجنونه مجنونه عشان مش عاوزكي ضعيفه انتي اختي الوحيده مستحيل اشوفك بدمري حياتك بسبب ضعفك و أسكت
توقف حديثهما بسبب رن الجرس
كانت فرح ترتعش من الخوف و ايضا نور
نور بتوسل: اقفي في وشه دافعي عن نفسك
قطع كلامها عندما فتح عمها الباب
لتسمع صوت عمها يقول
(منصور عم نور و فرح رجل بخيل كل اللي يهمه الفلوس علي حساب مين ما كان)
منصور بفرحه كبيرة فغباء هذة البنت سوف يجلب له الكثير و الكثير من الاموال :اتفضل يا حضرت الشيخ ادخل
ليدخل الشيخ بعده يدخل رجل في عمر الخمسين لا لا بل اكبر حتي
لتفيق نور علي صوت منصور يقول لشايب اعد يا عريس
خرجت نور بنفعال : عريس اي و مأذون ليه هو في ايه
منصور بكل برود: روحي نادي فرح من جوه العريس مستني
نور بصراخ : انت بتقول ايه
ليسحب منصور يد نور ويذهب بها الي احدي الغرف كي لا يسمعهم احد
منصور : وطي صوتك يبت دا بدل ما تشكريني لقيت حد يرضي بختك بعد الفضيحه اللي عملتها
نور بنظرات كره: اداك كام عشان تبيع بنت اخوك
منصور ببتسامه مستفزة: اداني كتير وبعدين دا غني و هيعيشها احلا عيشه
نور: انتي اتجننت دا اكبر من ابوها دا علي جثتي لو خلتها توافق
علم منصور ان هذة الفتاه لم تدع الموضوع يتم لذالك 
و بحركه سريعه من منصور زق نور و كام  بقفل الباب عليها
نور  بصراخ و هي تحاول فتح الباب:  افتح الباب حسبي الله ونعمه الوكيل فيك منك لله افتح الباب صارت تصرخ و تبكي و تركل الباب بقدميها بهستيريا فقدت السيطرة علي نفسها تجسد امامها جميع معانتها هي واختها بدئنا من موت والديها و قساوة عمها
بالخارج
كانت فرح  تسمع كل كلام نور و منصور و كانها في حلم لقد ضاع  حلمها ضاع مستقبلها ليحكم عليها القدر بدفع تمن غلطه لم ترتكبها كم تمنت ان يكون والدها عايش لكي يحميها من ظلم الدنيا كم تمننت خروج روحه لكي ترتاح   ه
منصور: يلا يا عروسه العريس مستني
فرح بشجاعه مزيفه: مش هتجوز
منصور: هوريكي انا هعمل وفجأة بدأ بضربها لو مطلعتيش زي الشاطره كده و قولتي موافقه هخلي حياتك انتي وختك جحيم قومي زي الشاطره بدل مخليه يتجوز اختك بدالك اصل باين ان هي عجبته لوا وافقتي هسيب نور في حالها و خليها تمشي من هنا كمان
اي رأيك
صمت فرح لم تسمح بتدمير حياة اختها ايضا فوافقت لكي تنجو واحده منها من جحيم منصور
يلا الشيخ هيسألك موافقه تقوليه اها
فرح بدموع قهر: حسبي الله ونعم الوكيل فيك
و بعد دقايق اصبحت فرح زوجه لم لا تعرف اسمه حتي فهي شاردة في حياتها كيف تعبت و فعلت المستحيل من اجل دخول كليه الطب لتصبح طبيبه كم فرحت يوم نتيجتها ظنت ان حياتها ستبدء و اخيرا ستري السعاده لتفيق علي كابوس لا تعلم نهايته علي يد هذا العجوز
كانت الصدمه الاكبر انه ياخذها مع الي الامارت لم تقل فرح شي و لم تعترض حتي فكل ما يحدش بعد الان لم يعد يعنيها
وبعد مرور الايام سافرت فرح الي الإمارات مع الشايب وبعدها لم تسمع صوتها مره اخري و بالفعل ترك عمها نور لكي تذهب الي بيت حبيبه لتتحرر من قيوده و بعد مرور سنتين علمت انهو توفي
عوده الي الحاضر
مسحت نور دموعها
نور بقهر: حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا منصور

احببت من ليس ليحيث تعيش القصص. اكتشف الآن