كان علي وشك قطع الكهرباء عن المبني بأكمله ولكن اهتزار هاتفه امنعه من إكمال الامر
فرد بصوت خافض نسبيا :انتي بتكلميني دلوقتي ليه مش ليه جافل معاكي
ردت عليه سريعا : اوع تكون عملتلها حاجه
رد عليها ببرود: هو انا لحقت اعمل حاجه في الكام دقيقه دي
تنهدت براحه مما جعل الاخر يتفاجئ بتغير حالها
فسألها عن سبب اتصالها :انتي اتصلتي ليه دلوقتي و فرحانه ليه اني معملتش حاجه
ردت عليه بختصار :ارجع و تعملش حاجه من اللي اتفقنا عليها الموضوع خلص خلاص تركب اي حاجه وتكون عندي الصبح
كاد ان ير الا انها قاطعته قائله :من غير ما تقول ولا كلمه ارجع وانا هفهمك كل حاجه
بعدها قفلت الخط قبل ان يرد
نظر الي الهاتف بدهشه من تصرفها و تغيرها المفاجئ
ولكن هذا لا يمنع شعوره بسعاده كبيرة لانه لم يقترب من هذة الفتاه و لم يؤذيها
وضع الهاتف في جيبه وسارة و هو يتمتم بالكلمات اغنيه تدل علي سعادته
-'------------------------
كانوا يحاولوا بشت الطرق اخراجها من حالة الصمت
اصبحوا يحكوا عن ذكرياتهم وايامهم معا
نور و تحاول رسم الفرحه وهي تحترق من الداهل علي صديقة عمرها كم تمنت قتل شريف في وقتها ولكن لا يوجد فائدة من موته لأن حتي موته لم يعيدها كما كانت :فاكرة لما اتخنقنا في ثانوي و شديتك من شعرك و اكملة ضاحكه علشان روحتي صحبتي غيري لا وكمان بتتفقي معاها هتخرجوا فين
بعدها ابتسمت بحزن كنت خايفه تبعدي عني زي فرح انتي كنت كل حاجه ليا مكنش ليا غيرك خايفه اخسرك زي فرح خايفه ارجع يتيمه تاني انتي عيلتي كلها خلاص انسي بقا اللي حصل مش هنقدر نغيره انتي بدمري نفسك علشان واحد ميستهلش دمعه من عنيكي طول منتي كده انتي بتثبتي حاجه واحده انو قدر يكسرك ولسه عايشه علي اطياف حبه لسه فاكراه هو خلاص انتهي هيقضي طول حياتوا في السجن كابوس شريف انتهي لكن انتي لسه مخلياه جواكي شريف لسه في قلبك عشان كده بتهربي من الواقع لسه لحد دلوقتي ضعيفه ايوه ضعيفه بعد كل ده متغيرتيش لسه زي منتي غبيه فوقي بقي ورحمي نفسك ورحمينا معاكي لحد امتي هنعيش في الماضي خلاص كفايه حزن وضعف كافيا احنا معاكي و جنبك و هنفضل مسكين ايدك
كانت تستمع الي كلامها و هي تبكي تبكي علي ضعفها امام مشاعرها الغبيه التي اودت بها الي الجحيم قلبها الاعمي الذي لما يري غير الوجع
طيبة قلبها التي تعتبر اكبر غباء
يجب ان تنسي تنسي كل شئ صحيح ان النسيان لم يزيل جروح القلب و سيظل ماضي شريف لهوا اثر كبير في قلبها و ماضيها ولكنها ثتثبت انها تستطيع البدء من جديد
برئة قلبها قتلت ولا يمكن ارجاعها لا يوجد في المجتمع ما تسمي بطيبه القلب في مجتمعنا تعتر غباء
كانت لبني تتابع كلام نور و دموع حبيبه فلم تتمالك نفسها واصحت تبكي فكان الصمت يعم المكان ولا يوجد الا صوت بكاء لبني العالي فالباقي كان يبكي بصمت الاهي صوتها عالي و مزعج
تضايقت نور من صوت لبني :اي جاموسة بتعيط جاتك القرف خربتي اللحظه
ابتسمت حبيبه علي طريقه نور في الكلام بينما كانت تنظر لها لبني بغضب ويسرعان ما تحولت نظراتها الي فرح و هي تري خبيبه تضحك
بعدها هتفت بصوت عالي وهي تقفز من علي الكرسي الموضوع بجانب سرير حبيبه
قائلها بصوت عالي مليئ بالفرح :ايوة كده اضحكي خلي القمر يطلع
بينما نور كانت في حالة فرح و حزن في نفس الوقت ولكن سرعان ما ارتمت في حضنها و ان رأت لبني ذالك ارتمت هي ايضا فوق نور
فاصبحت نور في حضن حبيبه فوقهم لبني
تحدثت حبيبه بصوت ضعيف ولكنه ملتمس بالفرح :هتموتوني يبقر
نور و هي تحاول تحريك لبني من عليهم:قولي الكلام للبغل ده قومي هنموت
لبني و هي تزيد بضم نور و حبيبه:لا ونبي خلينا كده شويه ادلنا كتيير مجضناش بعض
نور و هي تحاول استفزازها:انا كدا بدات اخاف منك و هتغط كويس قبل منام
ما ان فهمت لبني كلام نور فهمت واقفه و نظرت لها بنص عين:انا برضوا اللي يتخاف أصبحت تقلد نور وهي تقول خديني في حضنك اصل خايفه انام في الاوضه لوحدي
نور:واطيه طول عمرك وبعدين كانت خايفه مفيهاش حاجه دي منا كمان بشر بخاف عادي
ردت حبيبه :طب يلا غوروا اتخنقا برا لحد مغير واجي
لبني :يعني يوم متتكلمي تشتمينا و كمان تطلعبنا برا
حبيبه ببتسامه :اها ويلا برا بقي
نور :خدي راحتك
بعدها خرجوا من الاوضه لكي يعلنوا خروج لبني لباقي الفريق
**************
يعني انتوا راجعين دلوقتي و معاكم حبيبه
ردت نور بابتسامه :ايوه راجعين و هي معانا
ردت بسنت بفرحه بالغه :تمام وانا هروح اعمل كيكه بالشكولاته عشان هي بتحبها
نور:وكتري الشكولاته ياريت
بسنت:ماشي************
كان يشاهد الماتش بكل تركيزه كانه هو الذي سيلعب ولكن قطع تركيزه صوت رنين هاتفه
فرد بملل.:عاوزه اي يزفته
ردت لبني بعصبيه :زفته في عينك
هو لا يعلم لماذا يفعل ذالك ولكنه يشعر بسعاده في مضايقتها
عمار :نعم حضرتك عاوزة اي
لبني :هكون عاوزه منك ايه يعني
عمار :انتي اتصلتي ليه يعيني اكيد عاوزه حاجه
لبني : لا والله المهم انا اتصلت عشان اقولك ان حبيبه اخيرا اتكلمت و هتخرج من المستشفي دلوقتي
عمار بسعاده :تمام انا هعدي عليكم دلوقتي
لبني :ماشي
قفل الهاتف ونظر الي الماتش بحزن
اه كان علي عيني بس رجوع حبيبه اهم منك بعدها دخل لكي يبدل ملابس و اخد مفاتيحه وذهب باتجاه المستشفى********
نور: كلمتي عمار
لبني :كلمتيه و هو جاي دلوقتي
نور : وانا كلمت تامر و هو كمان جاي
**************************
في الصعيد
في غرفة سماح كانت تفرق يدها بتوتر و هي تتمتم
سماح بدموع و ندم :الحمد لله الحمد لله اني معملتش كده ازاي الغيرة و الحقد كانت هتخليني اعمل في بسنت كده و نسيت ان انا كمان عندي بنت
قطع كلامها مع نفسها رنين الهاتف
ردت بصوت نتحشرج من البكاء:عايز اي
رد عليها احمد :عاوز افعل اي اللي خلاكي تغيري رايك ولا لتكوني لقيتي حد غيري يعمل اللي انتي عاوزه انا مستعد اعمل اي حاجه تطلبيها خليني انا اللي انفذ اللي انتي عاوزة تعمليه في البنت دي
ردت عليه بختصار شديد :قابلني ورا القصر بعد نص ساعه
وقفلت الهط بدون سماع رده
وذهب لكي تبدل ملابسها و الذهب لانهاء هذا الموضوع وقفله
و ضع الهاتف في جيبه وذهب بناحية القصر لمعرفه نهاية الموضوعاثناء خروجها من القصر قابلتها احلام
احلام. رايحه فين يما
رد بسرعه و هي تكمل نزول الدرج . مشوار و راجعه بسرعه
لم تهتم كثير بالموضوع و ذهبت الي غرفتها
بينما هي ذهبت خلف القصر
كان يقف و يعطيها ظهره
فقتربت منه و سحبته ليجلس علي احدي الكنب الموجود
رد احمد بجمود :عاوز اعرف انتي عاوزة اي بظبط
سماح :انا خلاص مش عاوزا اؤذيها
احمد:المفروض اني اصدقك
سماح :مش مهم عند تصدق ولا لاء المهم متقربش منها تاني و الموضوع دا يتقفل
احمد :طب ليه اي اللي غير رايك
سماح .لاني شفت بنتي مكانها شفت نفسي مكان سعديه لما تسمع اللي حصل لبنتها الدكتوره
الحقد ملاني لدرجه اني اتعميت ولكن دلوقتي لاء خليها في حالها وبس هي ماذتنيش في حاجه
وبعدين انتي ليه مهتم اوي بالموضوع نا انتي مكنتش موافق من الاول انك تعمل حاجه زي دي اي الي غيرك و بقيتي عاوز انتي اللي تنفذ الموضوع ده
احمد:الان انا بكل بساطه مكنتش هلمس شعر واحده من شعرها ولا كنت هعمل كل القذاره اللي انتي طلبتيها انا لما وفقت علي كل ده لانك انتي استغليتي فقري لكن ربي وحده اغلم اني مكنتش هلمسها فكنت خايف تجيبي واحد غيري مكندوش ضمير زيك فميرحمهاش
و كويس انك فوقتي قبل فوات الأوان
كاد ان يذهب ولكن اوقفته و هي تقول .
امتي هتيجي تتقدم لأحلام
نظر الاول لها بصدمه بعدها ارتسمت علي وجهه ملامح الفرح .يعني انتي موافقه طب ابوها
ردت عليه بابتسامه و هي تمسح دموعها .ابواها موافق وانا موافقه ناقص انك تدخل البيت من بابه
كاد ان ينطق ولكنعا اوقفته لانها تعلم ماذا سيقول
سماح . ولو كان علي الفلوس
قاطعها
احمد . انا مش عاوز منكم فلوس انا قصدي ظروفي متسمحش دلوقتي لحد مظبط اموري
ردت عليه سماح بابتسامه مطمنه.و مين قال ان احنا هنديك فلوس انا قصدي انك تشتغل مع عبدالله و ابو سماح وانا كلمت ابوها و مقلش حاجه بالعكس دا رحب جوي بالفكره ها قولت ايه
احمد . انا مش عارف اشكرك ازاي
سماح . احنا بجنا خلاص اهل وانت زي ولدي و مفيش ولد بيشكر امه
نظر لها نظرت محبه ثم قبل يدها ثم ذهب و هي ذهبت باتجاه الداخل
*****************
******************
أنت تقرأ
احببت من ليس لي
Romanceدائما نتمني أن نعيش حياة سعيدة مليئة بالفرح ولكن دائما تأتي الأمواج عكس التيار، و نقع جميعاً داخل لعبه تسمي القدر فنحن لم نولد ملائكة ولا حتي شياطين و لكن الحياة التي نعيشها هي من تقرر ما سنكون عليه ويبقي الموت هو سيد اللعبه لأنه النجاة من لعنه الح...