~5 ~

15 3 1
                                    


-لستُ ضعيفاً ياالله لكِني بشر افقد السيطرة أحياناً,وينقلب حالي تختلِط مشاعري ويتعب قلبي إتوه ولا اطيق أحداً,لستُ ضعيفاً لكن قوتي بك.
_
عادت مع اختها الى منزل بعد يوم شاق من العمل، مع ذالك ذهبت لكي تطمئن على صحة والدها المقعد، دخلت غرفته بعد ان انارة الانوار.
كان والدها مستلقيلاً لكن عينها مفتوحتان، ونهض بعد م رأها تدخل:  اشوفس رجعتي مبكره يبنتي.
طيبه ببسمه: يبه الحين ساعه اثنين انا م جيت مبكر.
والدها:  اها منجد انا خرفت وصرت معرف حتى الاوقات.
طيبه:  م عليه يبه عادي، المهم لاتنسى تاخذ علاجك اول بأول.
والدها:  باخذهم يبنتي لو مو عشان نفسي بس عشانس انتي واختس.
طيبه:  الا يبه اصلحلك غدا؟
والدها:  لا بتغدى معكم.
طيبه:  زين، بس مو تقومني بعد شوي تقول احط لك؟ لاني م بصحى الا ساعه خمس.
والدها:  مبصحيك، روحي نامي وريحي.
طيبه قبلت رأس والدها:  طيب يبه.
خرجت من غرفته، ذاهبا الى غرفتهما هي واختها بنفس الغرفه لكي تتبقى مساحه لضيوف بالمنزل لان في منزل فقط ثلاث غرف، قفزت على سريرها حقا اليوم كانت متعبه، بعد ان انهو لقاء ذهبت لكمال اعمالها التي بالمكتب لكي يتسنى لها يوم للراحه وجلوس مع والدها وشقيقتها.
طيف وهي تسرح شعرها:  طيبو عادي اطلب منك طلب؟
طيبه وعينها مغلقتين لكنها سمعتها:  ايه.
طيف:  تعرفي صديقتي ريناد مو، وتعرفي اني مرهه اغليها فأبيك ت.
قاطعتها: وش هي المشكله؟
طيف استدارت لجهتها:  صحبتي الثانيه وتكون صديقه لريناد، الزبده طاحت بمشكله وتبي حال.
طيبه: طيب وش مشكلتها؟
طيف:  هي تكلم ذا عيال، وبعدها صار اللي صار والحين يهددها.
طيبه نهضت بفزع:  وش صار، واللي صار اللي صار.؟
طيف:  لا تفكيرك راح بعيد، قصدي خدعها بكلام معسول وكذا والحين صار يهددها، وهي بنت يعني خايفه على سمعت عايلتها.
طيبه:  اجل لو كانت خايف على سمعت عيلتها على قولتك م كانت سوت سواتها.
طيف بترجي:  بتساعديني؟
طيبه نظرت لعيون اختها وعادت الى فراش:  افكر.
طيف ذهبت ناحيتها:  تكفين فكري بسرعه.
طيبه تغمض عينيها :  زين، نامي الحين.
طيف بفرح:  اكيد، بس خليني ابشرها اول.
ذهبت طيف لكي تبشر ريناد، وطيبه تفكر بحماقت هاذهي الفتاة، احقاً يوجد فتيات ساذجات مثلها.
*
قبل سنوات_لنرى ماذا جرى في مراهقه طيبه.
طيبه المراهقه التي لا تكترث لكلام الاخرين، وجدت لها م يسمى بحب الوهم، لان حقاً لايوجد شيء اسمه حب المراهقه مجرد فتره ثقيله عابره بنسبه للمرء، احبت شخصاً حباً يفوق معتقداتها كانت ترا م يقوله صح وهي الخطاء دائماً وتتغاضى دوم، الى ان حلت الفاجعه.
طيبه وهي ذاهبا لبيت خالتها ( للمعلوميه:  الفتى نفسه يكون ابن لي خالتها) دخلت البيت متلهفتاً لكي تراها تسمع شياء جعلها تعود ادرجها.
حسام:  زين يمه عجلي بموضوع.
والدته:  طيب يا يمه وصدقني م بتلقى احسن من شهد وبتشكرني بعدين.
تحطمت امالها بعد ذاك وعرف من العالم ان لا حب حقيقي في هاذه المجتمع، لكن هاذا لم يكن عائق بحياتها، بل واصلت وعملت الى ان اصبحت متحدثه رسميه بالشركه.
*
بالشركه.
دخل مكتب صديقه يزف لهُ ما حدث، وكان صديقه يستمع لها ويكمل اوراقه.
طلال:  صراحه من كلام شوقتني اشوف هاذي الانسه.
سعود:  ايه، شرايك نقول لنفس شركتهم انهم يحضرون المؤتمر.
طلال بتفكير:  تمام المؤتمر اللي بعد اسبوع،  وقتها اكون جد فضيت ولي نفس حتى.
سعود: ليه وش وراك؟
طلال:  سفره.
سعود:  ولا تقول وين.
طلال:  عند عمتي، ليه بتجي؟
سعود:  لا خليها مره ثانيه.
طلال بإصرار:  ابيك تجي اجل.
سعود:  وليه.
طلال بوجهة نظر:  مو تقول ان اهالك مسافرين وانك بالبيت بروحك خلاص ياخي تعال معي ونبسط ويصير كمان وقت المؤتمر تكون موجود م يحتاج اناديك.
سعود:  تصدق م اقنعتني، بس بجي لانك بتحتاجيني.
طلال:  نذل.
سعود بضحك:  ماخذ النذال منك.
*
تالا.
منذ اتيت لهاذا البيت وانا اشعر بضياع حقا،والان نحن ذاهبون لمنزل والدة بشاير اشعر بقليل من توتر.
بشاير: تالا الفستان مريح عليك.
تالا وهي تستدير على نفسها: حلو مره،تشكرالدم.
بشاير: عادي مع اني مفهمت اخر جمله.
تالا: يعني شكر.
بشاير: اوو العفو.
"لمحه عن ماكنتا ترتديان"
تالا
ارتدت فستان زهري،يتوسطه حزام بلون الاسود وحذاء بنفس لون الحذاء وشعرها الاشقر كان ملموماً ومزيناً ببعض من الاكسسوارات،ولانها طفل ووجهها اصلا لا يلزمه مكياج لانُ جميل اصلاً بعيناه الزرقاوتان وضعت مرطب فقط.
بشاير
كان زيها طبق الاصل من زي تالا، فهي لا تريد ان تحسسها بغرابه بأي شكل من الاشكال،حتى تسريحه الشعر نفس تسريحة تالا وحذاء ومكياجها جعلته خفيفاً.
"
بشاير: تالا لو رحتي هناك،م ابيك ابد تنعزلين العبي وصخي فستانك م بخاصمك سوي الا تبيه بس مو تختفين.
تالا: حسناً.
بشاير بضحك: حسنا،منجد متعوده على اللغه تركيه ولا عربيه.
تالا:الاثنين بس للحين بلخبط بينهم.
بشاير: ولا يهمك ان شاءالله يوم تدخلين المدرسه بتتكلمين احسن مني.
تالا بتوتر: اا انشاءالله.
وبعدها خرجو من البيت متجهين لبيت ولدة بشاير،وصلو بعدها بدقائق ونزلت تالا من سياره تنظر الى البيت الذي لا يقل جمال عن بيت بشاير،وبعدها دخلو كانت متوتره من عددهم فقد كان النزل شبه ممتلئ لان اليوم يوم اجتماع العائلة.
احدى النساء: اهلين بيشو ( ثم سلمت عليها) كيفك.
بشاير: الحمدلله ونتي.
المرأة تنز لتالا: بخير م علي،ماشاءالله من ذي الحلوه.؟
بشاير بإبتسامة: هاذي تالا،تالا هاذي خالتك ابرار.
تالا اكتفت بأن تمد يدها بخوف.
ابرار: لاتخافي ترا م بعض،يزينها ماشاءالله الا كم عمرها؟
بشاير: ١٢ سنه.
ابرار: يحفظها لك مبينه اصغر( تتحدث الى تالا) اش رايك اوديك عند الصغار.
تالا تنظر لبشاير بخوف،ابرار: لا تخافين،روحي منها تتعرفي على حلوين زيك.
بشاير: خليها لو م تبي.
ابرار: زين.
ودخلو لمجلس الحريم وبداو بسلام وكل ما سلمو على واحده تسأل من هي وتمدح جمالها الى ان توقفو امام والدة بشاير التي اخذت تالا ووضعهتا بحضنها.
والدة بشاير: يزين البنات،ماشاءالله بشاير عرفتي تختارين.
بشاير: ثانكس،وانا م همني الجمال على قد م همني اخلاقها و برئتها.
ابرار: الكل يحبها وصار يمدح فيها.
بشاير: الحمدلله اني محصنتها قبل.
ابرار: ولله منجد الحريم ذولي.
بشاير: وي لاتذكرين جد م ينبلعو،اخواني م عرفو يختارون.
ابرار: صدقتي،بس لاتنسين اسدان .
بشاير: عاد هاذي اسنع وحده دامها صحبتي.
واخيرا تحدثت تالا: امم خاله بشاير ابغى اروح الحمام.
بشاير: يلا.
ابرار:يزينك،خلني اوديها.
بشاير: زين.
تالا ذهبت مع ابرار للمرحاض،وبعد ان قضت حاجتها خرجت لم ترا ابرار،
ثما كانت ستعود من نفس المكان لكن اصوات من الحديقه جذبتها الى الخارج، كان هناك عديد من الاطفال بأعمار مختلفه ذهبت ناحيتهم لترى ماذا يفعلون.
تنظر اليها احدهن:  ماشاء الله  ، شوفو وحده جت معكم.
التفت جميع الاطفال.
..:  صباح هاذي مين؟
صباح وهي الكبرى بين الصغار:  م ادري، انتي مين؟
تالا:  اا. أنا تالا.
..:  عيونها حلوه.
صباح:  قول ماشاء الله  يا يامن.
يامن:  ماشاء الله  ، انتي من وين؟
..:  يمكن تكون بنت صحبه عمتي ابرار لان صديقاتها كلهم من بره.
صباح:  م اتوقع يا دعاء.
تالا ادارت طريقها تريد العوده فأوقفها احدهم:  على وين يحلوه؟
صباح:  تركي سيب البنت بحالها.
تركي:  انتي اجنبيه باين مو سعوديه.
صباح بغضب:  تركي خليها في حالها لا اكلم  ابوي.
تركي بعناد:  يمكن امريكيه.
تالا بهدوء:  لا انا سعوديه.
تركي رفع احدى حاجبيه:  اوخسه،  من متى السعوديات عندنا بعيون ملونه، طب اكيد امك اجنبيه دام كذا او لك عرق اجنبي؟
تالا:  لا امي مو اجنبيه.
تركي:  اجل ايش.
تالا اكتفت بسكوت، حتى نهضت صباح وابعدت يد تركي عن يد تالا:  معليك منه روحي عند امك الحين.
تالا:  ضيعت الطريق.
دعاء نهضت بسرعه:  انا اوديها.
صباح:  طيب.
ذهبت مع صباح وهي تنظر للخلف لتركي الذي لم تفارق اعينه تالا حتى غابت.
صباح تنقر رأسه:  انت ليه كذا خلي البنت، من اول بقول سيب البنت وترا بعلم ابوي على فكره.
تركي بعدم اهتمام:  قولي له.
صباح بنرفزه :  انت ليه كذا كريه، ترا بسك ها يولد السوريه.
تركي بغضب حتى صفع صباح على خدها :  ايه شفيه لو ولد سوريه، السوريه ذي مهيب الانسانه.
اتى يامن بسرعه:  انت ليه تضرب اختي ها.
تركي خرج من الحديقه.
يامن:  غبي واحد، بروح اقول لي ابوي( اوقفت صباح بيدها)  .
صباح:  خله.
يامن:  ليه خلي ابوي يأدبه ثاني.
صباح:  لا حرام انا الغلطانه.
يامن:  انتي كل مره بتدافعي عنه ( وذهب بغضب).
صباح بنفسها انا لازم اعتذر منه اصلن كيف قلت ولد السوريه، يمكن لانها اخذت مكان امي، ونهضت ركضاً خلفه.
نــــــهــــاية البارت الخامس _📚✏️

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 04, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

كنا بخير لو لا الآخرون. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن