لحظات!!

15 2 0
                                    

كم مرت ثقيلة عليّ هذه اللحظات..
أعتقدت انه ليس هناك أصعب من فراق من تحب.. كأنه ضرب من الجنون..
من عجائب الدنيا.. كيف يمكننا بهذه السهولة أن نترك اليد التي كنا نتمسك بها منذ دقيقه و نذهب للأبد.. حتي دون وداع لائق بما عشناه معاً.. وهل حقاً كان من الضروري الوداع.. ولمَ الوداع؟!
أحمق من يظن أن الوداع له قيمه أثناء لحظة فراق!
إنها أشبه بالموت البطئ..
بانتظار حكم الإعدام لإنسان موته محتوم ..
خسارة معركة كنت تحلم أن تعود البطل المنتصر فيها..
تختنق العبرات و لا يوجد مجال حتي لحروف الكلمات..
بمَ يفيد؟
قيل كل ما قيل بلا جدوي.. انت تعرف جدياً انها لحظة اللارجوع.. حتي دقات قلبك تعرف جيداً.. أنفاسك المضطربة..
مهما قضيت وقتاً في التفكير لن تصل لحكم عادل يريح قلبك الممزق..
سيتمزق تفكيرك كل يوم.. كل ساعه.. وكل دقيقه..
ستشوش حتي لا تعرف الصواب من الخطأ..
.. من ظلم و من ظُلم؟
أيضاً لم يعد مهماً.. هناك الكثير من الأشياء إذا أظلمت لن تعود مضيئة كما كانت..
نظرات تائهة حائرة تحاول الهروب من سجن الموقف.. وجع مستمر لا مفر منه..
غريبه حقاً هذه الحياة.. من نضحك معه الآن قد لا نتذكره غداً..
و من نتيقن اننا مغرمين به قد نمر بجانبه ونتجنب  أن تلتقي أعيننا!
من أحباب لغرباء.. و هل يموت الحب؟
ام نحن من نقتله بأفعالنا؟!
وهل يموت الحب ان كان حقيقياً؟
تري نحن من ظلمنا أنفسنا من البداية؟!
ادعينا الحب و نحن لم نعرف عنه شيئاً قط
انتظرنا حدوث معجزة و لكن هيهات..
لم يكن الوقت المناسب للمعجزات.. لم نستحقها و لم نكن جديرين بها..
في كل الأحوال لن نستطيع الهروب من سجن اللحظة و عذاب الضمير تجاه بعضنا البعض..
كأنه حكم أبدي لا فرار منه.. افترقنا.. نعم افترقنا
لنكون أقرب مما كنا يوماً ما؟!

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 30, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

افترقنا لنلتقي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن