"صدفة"

3.7K 66 8
                                    

في ذلك الصباح .... قطرات المطر تطرق نافذتي...صوت الرعد الذي أوقظني... ارتديت ثيابي كعادتي ... احتسيت كوب من الحليب ... وقطعة كعك  صغيرة ...ذهبت لتقبيل يد امي,, وتوجهت الي جامعتي...سرت في طريقي... لأتعثر بك أنت ...

صرخت في وجهك : أنت أعمى ؟؟؟

قلت لي :أنا أسف لم أركِ ...

 كأن ذلك الأسف أزعج كبريائي قليلا ...قلت لك: جميعكم هكذا لا ترون آمل أن أراكم تبصرون يوماً ...

 قلت لي: هل تسمحين لي بأن أوصلك إلي مكانك اعتذار على الحادثة..

 قلت: لا شكرا .. فمكاني قريب ...لم تصدق أني بخير حينها عندما رأيتني أشد على ذراعي .. كأن شعرت في الألم الذي  سببته لي تتبعتني حتى وصلت إلى جامعتي ...

وقلت لك :أنت   لِمَّ تلاحقني الم اقل لك أنني بخير... لما أنت هنا ... تبَسمتَ بسمةً بريئة ... ظهرت تلك الغمازة ... في ذقنك ...

وقلت لي بكل عفوية: أنا ادرس هنا ...

أضحكتني وقلت يا للصدفة. مع انك تبدو أكبر من أن تكون هنا بدأ يدور الحوار بيني وبينك...

 من اين انتي, ما اسمك,ماذا تدرسي ...

 أجبتك عن أسئلتك بحدة وقلت لك: أنت ماذا تريد ..

 قلت لي: الا تريد ان تعرفي من انا...

أجبتك بصوت حاد ...لا لا اكترث من انت او من غيرك...

نظرت اليّ وقلت  :لما أنتي غاضبة يا امرأة .....

.امرأة نعم نعتني بامرأة تلك الكلمة التي أثارت  غضبي ...

 قلت لي : ما بك انا امازحك ... (اعصابك.)..

 أجبتك : لا بأس .. انا تأخرت وأريد الذهاب ...

 غمزت لي وقلت :"بشوفك"

 نظرت اليك :"ان شاء الله عمري ما اشوفك" ..

.وذهبت الى محاضرتي .. لا اعلم ماذا حصل بي .. كانت تلك البسمة البريئة ترسم أمامي كلما أغمض عينايّ ... حتى ذلك اللوح الأبيض تحول الى صورتك...كلماتك الصغيرة... صوتك .. كل شيء يتمتم في ذاكرتي ... كأن تلك الذاكرة تمسكت بك... لا تريد منك الرحيل ... تناقضا مع قلبي ... يعاتبني ماذا تفعلين ... هل  نسيت   أنك مرتبطة برجل آخر... لا ... أنا لا أفكر به ... انتهت المحاضرة .

يا الهي كم كانت مملة ... حقا .. لو سألوني , ما الذي دار بها ... لأجبت إنني لا اعرف ... لمَّ لم اسأل عن اسمه,,, حتى ماذا يدرس... فجأة ظهرت أمامي .. وبكل سخرية ...

قلت لي: شو اكيد بتفكري فيي ...

كيف علمت مكاني.... حقا شعرت  أن قلبي خرج من مكانه ..

.فاجأتني كثيرا...كيف ظهرت لي ثالثة في اليوم ذاته ....

 بدأت تحادثني " شو هالصدفة وأنا كمان بدرس متلك .."

لم أصدق حينها تلك الصدف التي تجمعني بك ثالثة ... وقلت في نفسي يا الهي حركات ..!!! تبسمت في وجهك ... وذهبت... تتبعتني  .. وعرفتني عن نفسك

, انا احمد ,,,و انا خريج على فكرة  ...

قلت اهلا بك 

لست بخائنة لكن عاشقةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن