لست بخائنة لكن عاشقة

5

.أصبحت  انا تلك الفتاة المرهقة من الحياة ... رسمت الحياة على وجهي خطوط الالم ...وحتى ان يداي ... قد حرمت عليهم اللمسات... لتبقى اخر لمسة ... هي منك يا احمد ...  ارتديت الحجاب ....الذي احضرته لي ... على أمل ان التقي بك في الجنة... أتتذكر يا احمد تلك الكلمات التي قرأتها على دفتري ... عندما كانت موجهة الي رجل ما.... بدأت تقرأ فيها ....

أريد التحرر من تلك القيود التي تقيدني.... أريد الرجوع الي لحظة الميلاد .... لأضحك عندما اخرج الي الحياة ... لازيل تلك الدمعة التي قدمت بها الي الحياة  طفلة كغيري.... تبكي لانتزاعها من عالم لها فقط وادخالها الي عالم اخر مليئ بغيرها .... لقد مكثثت لوحدي 9 اشهر ... لم اكن اعلم غيري ... او لعلني لم اكن اعلم نفسي.... تلك الصرخة التي اعلنت بها قدومي الي الحياة .... وابتسامات من حولي لقدومي ....تلك النظرات الغريبة التي قادتني الي امي.... كيف علمت انها امي .... وكيف بدأت لا اقدر على العيش بدونها .... بدأ العالم من حولي يتكون ...هذا اب هذه ام اخت اخ قريب صديق .... كلمات صغيرة ... لاتكلم بهاا ......

وخطوات صغيرة احاول السير واتعثر بها .. احاول صعود كرسي صغير ... وقد احاول كثيرا...واقع كثيرا لكنني كنت طفلة لا تعلم اليأس ... وكانت تبكي عندما تعجز عن الصعود ...

من انت ؟؟؟ من هؤلاء حتى تتنزعني من طفولتي...من انانيتي ... من انت لتجردني من حبي , من عطفي , من حناني

من انت حتى تريد مني التخلي عن عالمي ........ عالم عشته لوحدي ,لم تكن معي , ولم اكن معك , كيف تكذب وتقول انك لا تسطيع العيش الا بوجودي , او كيفما انا اكذب على نفسي واقول انني لا استطيع العيش بدونك ,, كيف عشت طفولتي ,, شبابي ,, حياتي بدونك .

كيف تريد من انثى بتمردي,,,باستقلاليتي ,,بهدوئي الخضووع لك ,,, كيف تريد لانثى بانانيتي ,,, للرضى بوجود انثى غيرها في حياتك ,,, كيف تريدني ان اكون دمية بين يديك ,,, وانا من قبل ان اخلق ,,,,,,,, كانت انانيتي.

هل ستسطيع ان تتنزعني من عالمي, هل ستطتع ان تحررني من انانيتي , لتجعلني مغرمة ,معجبة ,معشوقة لك ,

هل سترضى بطفلة صغيرة مدللة,بأن تكون دمية لك,.هل سترضى بأدمع مالحة كشراب لك, كيف ترضى ان اكون ضحية لك , وماذا تنتظر من أنثي مثلي,,, هل توهم لك بانها ستخضع لك,,,أي رجل انانيّ انت, أي وحش انت, حتى تنتزعني من كل هذا,,

فضولي لمعرفة اسمائك التي تطلقها على تصرفاتي,,, ماذا تسمي ادمعي ليلا على رجل لا يستحق,,,وماذا تسمي تمردي,,,وماذا تسميني,,,, كم مؤلم ان ارى ابتسامتك في اعين اغيري,,, وكم مؤلم ان ارى قلبك في يديها,,, وانا قلبي في قلبك ,,,, اتحاول ايزان المعادلة ,,,,,,كيف تريد مني الاخلاص لك ,,, لما لا تخلص لي,,,,أتتذكر عندما انتهيت من قرآتها  قلت لي: بأنني مبدعة ...ان اكتب هذا الكلام لرجل مثلك ... رجل بريئ ... وان هذه الرواية لا تشبهك ... هل علمت اليوم انها كانت موجهةً لآخر ......لا استطيع ان اكتب عنك ..لان الالم يخدر ما تبقي مني ... أحبك .. اكثر واكثر... مع كل بداية يوم جديد .....