كانت يداه ترتعشان وتنتفضان بشدة ملطخة ببقع دمها ، كان عقله خواي ، حتى انه نسي ما قام بفعله لتوه ، سقطت تلك السكينة من يده وصدر صوت إِثر ارتطمها بالأرض ، اما الأخرى التي تلقت الطعنة وماتت مباشره بعدها ، فهي مرميه على الارض يستمر دمها بالنزيف وتشكيل بقعه حمراء على البلاط الأبيض ، صوت نفسه وثقله توتره خوفه قلقه ، احتاج الأمر وقتاً ليفهم او ليدرك ما حجم الخطاء الذي قام بإقترافه بحقها ، هاهي الآن ميته ، وهما قبل بضعة دقائق كانا يضحكان ، سكنت أنفاسه لفتره ،دنى منها ليؤكد لنفسه جٌرمه، يده التي لتوها قتلت وتلوثت ،لم يستخدمها ابداً ليخرج القمامة ، فكيف قتل ! ، تردتت هذه الكلمه بعقله ، كيف ؟ او بالأصح لِما ، اجل لِما قتلها ؟ ، ضل هذا السوأل يطرح نفسه ، لكن ما من جواب...!
.
.
.
.
.
.
." هيا اجبني ، دعنا نتحاور بالطريقة السهله ايها المدلل "
" صدقني لم اقتلها ارجوك لست انا مستحيل ان افعلها ارجوك صدقني "
نظر له ببرود شديد ثم نظر إلى الضابط " آلقه بزنزانة وقدم له ثياب تليق بمكانه المخصص للقذرين امثاله "
نطق الضابط " أمرك سيدي " واتجه إلى الشاب الجالس على الكرسي امسكه بحده من كتفيه وجره معه لكنه بدأ بالصراخ
" ارجوكم صدقوني لست انا ، يستحيل ان اقتلها ارجوكم إنني بريء لا تلقوني هنا اعيدوني للمنزل ارجوكم "
" اخرس "
نطق بها الضابط ، ليفتح زنزانه بأخر ذالك الرواق وبها شخص اخر ضخم البنيه ، حاد الفك ، حنطي البشره ، ذو نظرات خبيثه ، ويملك جرح على خده الأيسر ، فكه مليء بشعر كانه لم يقم بحلاقته لفتره ، وشاب اخر بمثل سنه تقريبا ، جفل الشاب من منظره هذا ، ليعود الضابط ومعه ثياب باليه وممزقه ليقول الشاب " ماذا يستحيل ان اتردي هذه القمامه " ليرد الضابط " لا اظن انك بفندق كي تتشرط علي ، هيا انزع ثيابك " انهى جملته بأمر ، ليبدى الشاب بالبكى ونزع ثيابه وارتدى ما قدمه له الضابط ، خرج الضابط فور انهائه لِما امره سيده به ، اتجه الشاب وهو يبكي إلى زوايه الزنزانه ، ليسند ظهره إلى الجدرا ويقرب قدميه من صدره ويضع رأسه على ركبتيه ، مرت ساعات ليست بطوليه ليدخل الضابط طبق به بعض الطعام وقليل من الماء وينطق بحده " انه طعامكم " تقدم ضخم البنيه من الطبق وبأبدأ بالأكل انهى رغيفه ليسأل الشاب الذي ما زال يبكي للأن " اوي انت يا صغير هل تريد طعامك ؟ " نطق الشاب بصراخ " لا واللعنه ، اريد الخروج من هنا " اجابه الاخر وهو ياكل " الخروج من هنا مستحيل يا فتى ، لذا سأقول لك اهلاً بك في جحيمك " نظر له ويدأت ملامح وجه تتحول إلى حزينه ثم اكمل بكائه ولكن هذه المره بشهقات ، انزعج الاخر منه ليقول " اصمت يا فتى صوتك مزعج " رد عليه بصوت يملئه البكاء " ارجوك _ شهقه _ ف...فل _ شهقه _ ت ...تصد..قني _ شهقه _ ل.. ل ...لم _ شهقه _ ا....اقتلها.... _ شهقه _ ....." رد بكل برود " وما شأني لست من ادخلك إلى هنا ، انت ادخلت نفسك بنفسك " زاد هذا الكلام من حِدّه بكائه واصحبت شهاقته مسموعه و واضحه لجميع المساجين ، مرت ساعه وهو على هذه الحال لكن فجاة بدأ صوته ينخفض تدريجيا ً وبدأت حركته تسكن شيئاً فشيئً توتر القابع معه بزنزانة ذاتها من كونه قد يكون توفى ، لانها ستكون هذه المره الثانية التي يرى بها شخص يموت امامه ولا يفعل شي اقترب منه لكن يده التي كانت فوق راسه خرت أرضاً ، لذا اسرع وامسكه من كتفه وقام بهزه ولكن الشاب لم يبدي اي ردة فعل تدل على انه ما زال على قيد الحياة ، ارتبك الشاب الاخر ولم يعرف ماذا يفعل ليقول الثالث " لا تتعب نفسك لقد مات السجن لا يناسب المرفهين امثاله " صرخ به " لا لم يمت لن اسمح بهذا " رد عليه مقطباً حاجبيه " هاه ؟وما شأنك انه سجين هنا حالتك لا ليست افضل من حالته كلكما فعل جريمه ليتم زجه هنا ، لذا توقف عن تمثيل دور البطل ودعه لقد مات " اعتصر قبضته بشده ثم اتجه الى القضبان الحديدة وبدأ ينادي الحارس ............
.
.
.
.
.
.
.
7 صباحا ً" سيدي لقد بالغنا بالأمس خبر موت السجين 93 " قاطعه بسرعه " واللعنه لم استجوبه إلى الآن اذهب وتأكد من الخبر "اجاب بسرعه " امرك "اتجه الى الزنزانة التي يقبع بها السجين 93 ليدخل ليرى الأثنان نائمان ، ليحمل السجين 93 ويخرج من الزنزانة ويأمر الحارس بأغلاقها ، دخل إلى غرفه الطبيب " فيل هل انت هنا فيلللل " اتى المدعو فيل " ماذاااا ! ما بالك تصرخ مثل الكلب منذ الصباح الباكر ... ومن هذا الذي تحلمه " رد بضجر " ياللهي كف عن الثرثره وتعال فقط " تقدم منهما " اوه لونه شاحب ، هل تناول شيئاً من الأمس؟؟ " نظر اليه " لا علم لي " نتهد " حسنا ضعه على السرير " ، إمتثل ألأخر لطلبه و وضعه بهدوء على السرير ، نطق فيل " هممم حسنا يمكنك الخروج جان سوف اهتم بالأمر " رد " حسنا ، اذا كان ميتاً اخبرني " خرج بعد انهائه لجملته ، ليأخذ فيل سماعته الطيبه ويضعها على صدر القابع بالسرير ليعرف هل قلبه ينبض او لا ينبض ، لم يكن ينبض مما بث الخوف بقلب الطبيب بالعادة هو لا يقفد مرضاه انه شعور غريب عليه ، هو ابدأً لم يسبق له وان تعامل مع شخص ميت او شبه ميت ، قرر عَمل انعاش قلبي له عسى ان يستفيق دعياً إلهه بأن ينجح عمله هذا .......
.
.
.
.
.
.
.
.
.
أنت تقرأ
|| As a white point, I fell into a black ink stain ||
Action«مايك باركر» شاب مدلل مرفه يده التي لم تعرف يوما معنى الشقى !!!! قامت بجريمة قتل شنيعه ..!!!!!