الفصل السادس / بداية الحل

42 0 0
                                    

عالمٌ ورديِ .. حياةٌ سهله .. ليالي مريحة .. كلٌ ما تفكر به عندما ترى حياة من هم أكثرُ منكَ مالاً .. يمتلكون كلَّ شيءٍ تريده !!

ربما انت من تمتلك كلَّ شيءٍ يريدونه.. لا تستعجل في حكمك و لا تجعل مقولة  - الكتابُ واضحٌ من عنوانهِ -  عذراً لأفكارك و تصرفاتك  الحاقده ، الغيوره  و الحسوده.

لا تعلمُ ما في البيوتِ من أسرار... فقد تكونُ أقصى أمنياتهم هي صحتك !! لستَ حاكمُ هذا الكونِ لكي ترى أنكَّ تستحقُ ما لديهم.. فقطْ عِشْ اللحظة و كأنها آخر لحظةٍ لك في الدنيا و انسى غيرك.

........................................

                             " نعم... يوجد "

كان هذا م سمعتهُ قبل أن اتجمد مكاني... يكاد يغمى عليَّ من الخوف الذي يجتاحني الآن اخذت نفساً عميقاً قبل ان ابدأ بالالتفات للخلف ببطئ شديد.. اكادُ لا اشعر بجسدي من الرعب.

يقف أمامي بكلِّ برود و كأنه أمر عادي و غيرُ مهم قاطعته بصراخي القوي... انا متأكده انه لو كان هناك احد يقف على بُعدِ خطوةٍ لأُصيبَ بالصمم!!

توقفت عن الصراخ عندما قام برميِ صخره على رأسي...
وقح  ، إنهُ حقاً وقح!! يظهر أمامي في مزرعتنا و كأنها بيته!! و يرمي صخرة على رأسي بكل هدوء!! ألا  يخاف أن ينفجر رأسي؟! لقد أُصبتُ فيه أكثر من مرة لن أتفاجأ إن حدث أي شي و انفجر كأنه بطيخ

يرتدي تلك الملابس السوداء من أعلى رأسه لأخمصِ قدميهِ... إنه لم يغيرها حتى!! يعني أنه لم يستحم... بدأت ملامحم الاشمئزاز تتشكل على وجهي ببطئ

خرجتُ من صدمتي عندما بدأ الدم يسقط من رأسي إلى فوق يدي و بدأت اشعر بالدوار... استندت على الجدار خلفي حيث كنتُ اقرأ الكتاب في مكاني المعتاد في المزرعة... رفعت نظري له و هتفت بتلعثم.. الرعب بدأ يأكلني من الداخل رويدا رويدا

" من انت؟؟؟.. لا بل كيف عرفت منزلي و مكاني؟... لحظه كيف دخلت من الأساس؟؟!! لماذا تتبعني ماذا تريد؟!.. اقسم بأنني لم أفعل شي.."

توسعت عيني عندما بدأ يضحك بقوة.. ما هذا....مستفز !!

لا أعلمُ لماذا لكن اعصابي بالفعل تالفه لذا اتجهت إليه و صفعته بقوة..

توقف عن الضحك عندها و هو ينظر لي بصدمه و يمسك خده الايسر بيده.. اعتقد أنني صفعته بقوة  هذا ما بدأ لي من نظرة عينيه الآن!!

" ماذا؟؟..لم أقل لكَ أن تضحك عندما أحدثك" قلتها بثقه مزيفه و انا احاول دفن مشاعري الحقيقيه

اغلق عينيه بقوه و هو يقول " سوف اردُّها لكِ كوني واثقه"

" هيْ أنت انظر إلي... انظر انظر جيدا هل تراني خائفه منك الآن؟؟ " حتى الأعمى سيرى خوفي...

|| أنوغرامَّا ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن