Part2

65 6 49
                                    

لكل منا نقطة ضعف تتخلل في أعماقنا ولا نشعر بها إلا في ظروف قاهرة تظهر وتشلنا ومن الممكن أن تبقينا تحت رحمة أشخاص قلوبهم كالحجر وسوادهم كالفحم ومهما حارب الإنسان سينهزم وينهمر ..


وعند تشانيول نقطة ضعف فلقت ظهره فجعلته ينهار أرضاً وما كانت غير حلم توقف وأبى التحرك، لقد مر بالكثير ابتداءً من فقدان الشغف واليأس إلى بغض الذات و عسر الحياة وكان ختامها الاكتئاب لقد عانى الكثير في السنوات الأخيرة لم يستطع استطعام الحياة لقد كانت كالمر مهما كانت حلاوتها كان يحاول ويحاول لكي يخرج هذا الشعور من نفسه لكن كان فقط يفشل، الفشل كان صديقه الدائم في تلك السنوات المؤلمة  ..

من الصعب جداً أن تحارب نفسك أن تحارب شعورك تلك الصراعات الداخلية المرهقة قاتلة خصوصاً إذا كنت وحيد ليس لك ملجأ ومن الممكن أن تكون اكثر حدة إذا كان أصدقاؤك حولك وعائلتك لكنك فقط لا تستطيع البوح عن داخلك لأنك تخجل؟ أو لربما لم يكونوا على استعداد لسماعك ابداً وفي كل مرة تحاول اخبارهم تتلقى صفعات متتالية من الخذلان هنا يتضاعف الألم عندما ترى أعزائك حولك لكن ليس هناك من حاضر لأجلك ترى من كنت معه في كل شي ينهرك ويتركك بعد كل لحظة مؤلمة كان يمر فيها وابداً لم تتركه يتركك وحيد تصارع لحظاتك مع ذاتك فقط عندها تفهم وفي كل مره ستحاول أن تلجأ لأحد ستتذكر بأن لا أحد سيسمعك لا أحد سيبقى من أجلك وحضور معاناتك فقط ستتذكر بأن لا أحد يهتم بك ..

----

كان يوماً طويلاً بالنسبة لتشانيول الذي غلبه التعب ليحاول استعجال رجليه ليصل للمنزل بسرعة بعد قضاء نصف يوم تقريباً في الجامعة كان يحاول ترتيب أفكاره وبناء جدول لأعماله اليومية الذي يجب عليه أن يستمر به طيلة العام الدراسي تأفأف بقوة فبعد تعب اليوم لا يريد التفكير إلا بالسرير والأحلام التي من الممكن أن يحلم بها أثناء النوم فهو قضى يومه يركض ليصل لمحاضراته ناهيك عن ضياعه أثناء البحث عن قاعاته الدراسية باستمرار فكل مقرر يحمل مكان مختلف عن سابقه، وصل تشانيول لمنزله أخذ يمدد قدميه فهو لم يعتد على المشي لمسافات كبيرة كهذه ..

-----

عادت للمنزل ماشية تريد أن تصفي ذهنها وأن تبعد تلك الطاقة السلبية التي غزتها نتيجة أحداث اليوم فهي تجهل سبب سوء اليوم لهذه الدرجة لقد أسرعت بالخروج من الفصل ومن ثم الجامعة خوفاً من حدوث أي موقف آخر فشعور الإحباط أصبح يعتلي قلبها وأخذت تفكر بإنها ليست مستعدة للذهاب إلى هناك بعد الآن لربما كانت حساسة قليلاً لكن لقد أحرجت كثيراً أمام العديد من الطلبة فهي لاتزال تشعر بالرغبة بالبكاء كلما تتذكر ذلك هي فكرت بأن ربما يجب عليها ان تخرج برفقة أصدقائها وترفه عن نفسها ..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 22, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

obsession'. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن