في احد احياء القاهرة الراقية .. تفتح هذه الفاتنه عيونها اثر مداعبه الشمس لها
عيونها الذي عند النظر اليها لا تستطيع ان تميز اذا كانت بلون العسل الصافي ام هي عشبية فحقا كانت عيونها تحير العقول
نظرت الي المنبه فوجدت الساعة قبيل السادسة ففصلته قبل ان يبدأ في رنينه المزعج ... فكم تكره رنين المنبة في الصباح الباكر
تمطئت برشاقة و نهضت من فراشها و دلفت الي الحمام و بعد ان انتهت توجهت الي المطبخ لاعداد الافطار لاسرتها الصغيرة
ما ان دخلت المطبخ وجدت والدتها قد سبقتها كالعادة و تقوم بأعداد الفطارفيوليت بأبتسامة : صباح الفل يا حنون انهت كلماتها و طبعت قبلة علي يد و وجنتية والدتها
حنان بأبتسامة : صباح النور علي احلي وردة
نظرت فيوليت الي الطعام المعد ثم تابعت حديثها بمرح : خيااااانه .... خيااانه ... بتغفليني انتي يا نونه و تحضري الفطار
ثم اكملت بجدية .. مش انا قولتلك يا ست الكل ان انا اللي هحضر الفطار و متتعبيش نفسك انتيضمتها حنان اليها بحب شديد : ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي ... و بعدين يا حبيبتي مش عايزة اتعبك و النهاردة اول يوم دراسة كفاية عليكي الاجازة كلها كنتي بتعملي شغل البيت
فيوليت بأبتسامة: ربنا يخليكي يا ست الكل ... ايه دا ... امي قمر يا ناس
حنان بجدية مصطنعة : يلاا بقا يا اجن اخواتك روحي صحي الولا فارس و اسر علشان نفطر مع بعضفيوليت بمرح : هواااا يا حنون هواااا ....
ضحكت حنان علي ابنتها و هي تضرب كف بكف من افعال ابنتها الصبيانية .... لكنها في قرارة نفسها تعلم بمعاناه ابنتها وانها ليست بهذا المرح الذي تغرقهم به جميعا
تنهدت بحرقة و هي تدعي لها و لاولادها بالراحة و السعادة الدائمةذهبت فيوليت الي غرفة اخيها الاصغر فارس فهو في الصف الثالث الثانوي
دخلت بمرح وجدت اخيها يغط في ثبات عميق و هو ممسك بالكتاب بين يدية
ابتسمت عليه بحنان و توجهت اليه بهدوء و امسكت الكتاب من بين يدية ... و ما ان احس بها فارس استيقظ بفزع و هو يردد ما كان يذاكره ....ضحكت فيوليت علية .. فنظر لها فارس بحنق و تكلم بنعاس و هو يغمض عينية و يعود الي النوم مجددا
فارس بنعاس : اطفي النور و خدي الباب في ايدكتوجهت اليه فيوليت و سحبت من عليه الغطاء و هي تقول : اصحي يا فاروستي علشان تفطر معانا
فارس بنعاس و هو يشد الغطاء علية و يعاود النوم من جديد : مش عايز افطر ... عايز اناااام يا خلق الله
اشفقت علية فيوليت لانها تعلم كم يبذل جهد في المذاكرة و بالكاد ينام بضع ساعات .. فهي تعلم عن رغبة اخيها في دخولة لكلية هندسة البرمجيات و الالكترونيات لذلك يفني وقت طويل في مذاكرته حتي يتمكن من تحقيق حلمة ... فبالرغم من تفوقة الا انه جاد جدا في دراساته و لا يهمل دروسة
أنت تقرأ
فيوليت الزهرة الذابلة ... ( متوقفة حاليا )
Romanceهي : تلك الزهرة التي اقتلعت و هي في يرعان تفتحها و ازدهارها ... لتذبل .. و تتساقط اوراقها . ورقة تلو الاخري فقد ظلمت من اقرب الناس اليها ... ففقدت الثقة في الناس جميعا و لا سيما في نفسها ايضا هي تكرة كل شئ مذكر .. لانها لم تلقي غير الوجع و العذاب...