𝐼 𝓌𝒾𝓈𝒽

3.3K 126 144
                                    

يجلس ذلك الطفل الصغير ذو الست السنوات وحده في ذلك المكان الذي يعج بالأطفال الذي في عمره او يصغرونه ايضا يكبرونه  في مكان يعتبر كابوس اي طفل يتيم لا يملك اما تحتضنه او اب يسنده .. هذا المكان كان الظلام الموحش لذلك الطفل الذي كره كل شيء بعد وفاة والديه .. كان جالسا في احد الزواية في الحديقة بينما الاطفال يلعبون الى انه ليس كباقي الاطفال اقصد كان مثلهم لكن تحول وتغيرت احواله بعد وفاة والديه ... ذهبوا هم وذهبت روحه معهم لكن بقي ذلك الجسد الشاحب والهزيل الذي اهمل .. لكن من يهتم ؟!.. 

" مرحبا يا فتى .." 

كان ذلك صوت طفل الاخر نادى على ذلك الفتى الشاحب ذو البشرة الحنطية ليرفع بصره لتتقابل عسليته مع سماويات ذلك الطفل الاشقر الذي ينظر له ببراءة وعلى شفتيه الكرزيتين ابتسامة ساحرة وبيده مصاصتان  

" هل تشعر بالوحدة ؟" 

مجددا صاحب الشعر الاشقر سأل اسمرنا بفضول وبراءة بعد ان جلس بجانبه وابتسامته الساحرة لم تفارقه 

اسمرنا لم يزحزح نظره عن الفتى ذو الشعر الاشقر انه مستغرب لم هذا الفتى الباقع امامه ان يهتم لاجله ويجلس بجانبه ويتحدث اليه ايضا ولا يتوقف عن الابتسام هل هو سعيد في هذا المكان الموحش 

" هل انت بخير هل تستطيع الحديث ام استخدم لغة الاشارة يا الهي لا تقل لي انك اصم او ابكم .." 

رمى ذو الشعر الاشقر اسئلته بفضول وقلق وخوف ايضا وكم بدى لطيفا للاسمر وهو يتحدث بسرعة استنتج اسمرنا انه ربما يكون من ذلك النوع الثرثار الذي لا يناسب اسمرنا الهادئ وقليل الكلام ابدا .. 

ابتسم الاسمر وقائلا " لا لست اصم او ابكم .."

وضع الاشقر يده على جهة قلبه و زفر الهواء براحة ليضحك الاسمر وعجبا كانت اول مرة يضحك فيها اسمرنا منذ ان دخل الى الميتم فدائما كان هادئ وصامت وبعيدا عن الكل مع ان الاشقر لم يفعل شيئا لكنه بدى لطيفا لذي البشرة الحنطية 

" اذا بما انك لست والشكر للرب اصم او ابكم اجبني على سؤالي .. لم تجلس وحدك هل انت حزين؟ .."

قالها اشقرنا بلطف وحماس الا ان تحول حماسه الى عبوس عندما وصل الى اخر جملة و قد عبس اكثر عندما رأى عبوس الاخر الذي ضم قدميه الى صدره وهو ينظر لاسفل وعسليته تلمح حزنا .. كان اسمرنا حقا حزينا فهو يكره المكان هنا وليس لديه اي احد يكون صديقه او يلعب معه .. انه وحيد حقا واثناء سلسلة شرود الاسمر بالتفكير عن كم هو وحيد احس باحد يحتضنه من الجانب رفع راسه للتتقابل عسليته مجددا ما سماويات اشقرنا الذي يبتسم بالطف 

أَتَمَنَّى|VMIN حيث تعيش القصص. اكتشف الآن