أسود|KBROmance ✓

الفصل الخامس؛ دعنا نتقابل من جديد.

𝗖𝗛𝗔𝗣𝗧𝗘𝗥 𝗙𝗜𝗩𝗘; 𝗟𝗘𝗧'𝗦 𝗠𝗘𝗘𝗧 𝗔𝗚𝗔𝗜𝗡.

❞دعنا نتقابل من جديد چايمين ولنرسُم لوحاتٍ لا مثيل لها بحُبِنا فقط.❝

بعد مضي عدة ساعات أستيقظ چايمين على أبشع خبرٍ يمكن أن يسمعه رغم أنه يعرِف ذلك مُسبقًا لكنه كان خائفًا للغاية، فبعد ساعاتٍ هو سوف يخضع لعملية جراحية لاستعادة بصره ذلك بفضل چينو.

فقد تبرع چينو بجميع أعضاءه السليمة للمحتاجين وعينيه بشكلٍ خاص لچايمين فقط؛ صديقه الذي كان يُضيء له طريقه ويجعله يبتسم حينما تضيق به الحياة.

توجه رفقة عائلته إلى المستشفى ليخضع للعملية وبعد فحصٍ دام عدة ساعات دخل الغرفة بمفرده بعيدًا عن عائلته وبعيدًا عن الجميع.

أنتهت العملية بنجاحٍ وحصل چايمين على عينيّ صديقه؛ حاول أن يفتحهُما ببطء ولكي يعتاد على الضوء وحينما ابصر من جديد قال لوالدته
"دعيني أرى صورة لچينو من فضلكِ."

"حسنًا."

حاولت والدته البحث عن صورة لچينو في هاتفها ولحسن الحظ وجدت واحدة مع چايمين لذلك عرضتها عليه على الفور.

ألتقط هاتف والدته وتمعنَ النَظرَ في صورته رفقة چينو في حديقة بولسان قبل عدة سنوات كانت الأجمل والأفضل بالنسبة لهُما.

حاول كبت دموعه ولكنها خانته على الفور لتسقِط خلف بعضها البعض مبللةً خديه وملابسه؛ ولم تستطع والدته الصمود هكذا لذلك أخذته بين يديها تضمه لصدرها الدافئ.

بقي چايمين لعدة أيامٍ هناك حتى حان موعد خروجه؛ وأول مكانٍ قصده هو قبر چينو كانت الرحلة متعبة له ومليئة بالدموع.

هو تمكن من رؤية اسم چينو مكتبوبًا على شاهد القبر وكذلك شاهد جملةٌ كان لها وقعًا كبيرًا في قلب چايمين فقرأها بصوتٍ عالٍ
'لنتقابل من جديد في حيواتِنا الأخرى؛ ولنصنع العديد من الذكريات معًا.'

نظر نحو السماء وقال بينما يبتسم باتساع
"چينو أنا أرى بفضلكَ؛ لا أعتقد بأن كلمات الشكر سوف تكفي لكنني مدينٌ لكَ مدى حياتي المتبقية والتي سوف أقضيها بدونكَ؛ لن أنسى ما فعلته لأجلي وسوف أبقى قويًا لأجل أن تعيش بسلامٍ هُناك."

اختتم كلامه بأن وضع الزهور فوق قبره؛ وعاد للمنزل رفقة عائلته، بعد ذلك الحادث قرر چايمين بأن يكرّس حياته لدراسة الطب ولمعالجة الأشخاص المصابين بالسرطان بشكل عام.

بعد ستة سنوات أستطع چايمين الحصول على شهادة عالية في الطب وتخصص بالأورام السرطانية لجعل الأشخاص المصابين به أصحاء.

وبعد ذلك بعدة سنوات تزوج من صديقته وأنجب منها ثلاث أطفال طفله الأكبر يدعى چينو؛ تخيلدًا لصديقه أسماه ذلك حتى يبقى هذا الاسم راسخًا في قلبه وعقله.

چايمين أحب طفله الاكبر أكثر من أشقاءه ولكن ذلك لم يزرع الحقد في قلب الطفلين الآخرين لأنهما على علمٍ بالأمر كاملًا.

بعد ذلك أصدرت زوجة چايمين كتابًا يتحدث عن صداقة شابين ومدى عمقها وهي كانت تقصد چايمين وچينو؛ وحمل الكتاب اسم 'معًا'